1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: لا وجود للعدالة في سوريا

٢٣ نوفمبر ٢٠١٧

اهتمت تعليقات الصحف الألمانية بالقمة الثلاثية حول سوريا بين روسيا وتركيا وإيران في سوتشي على البحر الأسود. فهل حُسمت الحرب لصالح النظام السوري؟ الصحف الألمانية أصدرت تعليقات مختلفة.

https://p.dw.com/p/2o9Hs
Russland Sotschi | Rohani & Putin & Erdogan
صورة من: Reuters/Turkish Presidential Palace/Kayhan Ozer

"لقد انتصر الأسد" هذا ما عبر عنه تعليق صحيفة "تاغسشبيغل" البرلينية، إذ كتب يقول:

"انتبهوا، ما سيأتي الآن هو حصيلة قاسية وواقعية: لقد انتهت الحرب في سوريا، والكثير من اللاجئين يمكن لهم قريبا العودة إلى وطنهم. ميليشيا داعش الإرهابية انهزمت كليا، وروسيا تعلن انسحاب قواتها. والرئيس بشار الأسد يجلس في ثبات على كرسيه. والولايات المتحدة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب علقت دعمها لمسلحي المعارضة ولم تعد تضغط جديا ليستقيل الأسد. وتركيا اقتربت من إيران ولم تعد مهتمة سوى بالمكون الكردي في النزاع. وحتى السعودية ومصر اعترفتا بأن الهدوء والاستقرار في المنطقة أهم من معارك بلا أفق للإطاحة بالدكتاتور (...) والحرب في سوريا حُسمت. الأسد وفلاديمير بوتين وحسن روحاني انتصروا. وبما أنه لا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فإن الأمر يتعلق خصوصا بإعادة البناء. وأحيانا لا يبقى من الرغبة في تطبيق العدالة سوى الرغبة".

صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" تنظر إلى الأمر من زاوية أخرى، وكتبت تقول:

"عندما أرسل بوتين في سبتمبر 2015 قواته إلى سوريا، تنبأ الكثيرون ’بفيتنام روسية‘. بيد أن ذلك لم يحصل، بل حصل العكس. فروسيا هي الفاعل الأكثر تأثيرا في سوريا اليوم. كما أنها تواصل تعزيز نفوذها. فهي لم تعد تعتمد فقط على إيران والميليشيات الشيعية، بل اكتسبت لتحالفها تركيا السنية، وحتى السعودية ،التي ساندت طويلا المعارضة المسلحة اقتربت في الشهور الماضية من روسيا... وبهذا تتحمل موسكو المسؤولية في العملية السياسية. وهذه لن تكون سهلة مثل الانتصارات في أرض المعركة، لأن الأسد يشعر بأنه منتصر ولا يقدم تنازلات لخصومه رغم أنه لا يوجد سوى خاسرين في هذه الحرب".

Symbolbild deutsche Presse Presseschau
صحف ألمانيةصورة من: picture-alliance/dpa

وتواصل الصحيفة تعليقا بالقول:

"وبعد وفاة نصف مليون شخص وتهجير الملايين من السوريين لا يمكن إلا لمصالحة كبيرة تضميد الجراح. كما لا يقبل الكثيرون من السوريين، وكذلك دول الجوار أن يبقى التواجد العسكري الإيراني مستمرا في سوريا وأن يواصل تغيير معالم البلاد. والمجتمع ما يزال منقسما، وكذلك البلاد، لأن النظام يبسط نفوذه فقط على نصف سوريا، ليست من ضمنها المناطق الكردية التي يتركز فيها النفط والغاز والماء في سوريا. وبدون هذه الموارد لن تكون سوريا قادرة على البقاء. والأكراد المدعومون  من أمريكا لا يرغبون سوى في سوريا فيدرالية، وهو أمر لا يقبله النظام. إذن توجد أسباب كافية لعدم وصول النزاع إلى نهايته، بل دخوله في مرحلة جديدة".

الموقف نفسه عبرت عنه صحيفة " باديشه نويستين ناخريشتن" الصادرة في كارلسروه، وكتبت تقول:

"الآن أصبح التدخل الحربي لروسيا المنهكة اقتصاديا تحت أثر العقوبات مكلفا جدا. وطرد تنظيم داعش في العراق تقريبا بالكامل وبمساعدة غربية زاد في الضغط على الكرملين ليعلن تحرير سوريا. فبوتين بإمكانه الآن إتمام انتصاره بوساطة ناجحة في عملية السلام السورية. لكن هذا يظل أصعب بكثير من رمي القنابل".

صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" كتبت قبل انعقاد قمة سوتشي:

"عندما استقبل رئيس روسيا فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود حاكم سوريا بشار الأسد وعانقه، قال وقتها بأن التدخل العسكري في سوريا يقترب ببطء من نهايته، ويقتصر الأمر الآن على إطلاق عملية سياسية. ونقل الأسد لبوتين شكر الشعب السوري على ما قامت به روسيا لحماية السوريين من الإرهاب وللحفاظ على وحدة سوريا. وهنا يجب ملاحظة ثلاث مسائل. أولا: إذا كان بوتين جادا في العملية السياسية، فما كان عليه استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد تمديد التحقيقات بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. ثانيا: الأسد يتصرف ـ كما هو الحال دوما ـ وكأن الحرب الأهلية في سوريا هي حرب ضد إرهابيين. وجرائم جيشه ضد المدنيين الذين لا يريدون أن يحكمهم الأسد لم يتحدث عنها. ثالثا: من يعتقد بأن الموت في سوريا قد انتهى، فإنه يجلس أمام مسرحية دعائية من الطراز الأول".

ر.ز/ م.أ.م 

بوتين وروحاني وأردوغان يتفقون على عقد مؤتمر حوار وطني سوري في روسيا

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد