1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: ميركل تفتقر للرؤى لكنها رمز للثقة

١٥ مارس ٢٠١٨

اختلفت تعليقات الصحف الألمانية حول إعادة انتخاب أنغيلا ميركل مستشارة لألمانيا. فهل تدخل ميركل "أم الأمة" ولايتها الرابعة وهي قوية أم ضعيفة؟

https://p.dw.com/p/2uO6L
Deutschland Merkel Debatte zum Asylpaket II
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Sohn

رحبت صحيفة "برلينر مورغنبوست" بشدة بإعادة انتخاب ميركل مستشارة لألمانيا لولاية رابعة، وكتبت تقول: 

"لقد تم انتخاب أنغيلا ميركل للمرة الرابعة مستشارة لجمهورية ألمانيا الاتحادية (...) ورغم ذلك، فهي مثيرة للجدل بشكل متزايد في فترة خريف حكمها. فهي متهمة من قبل المعارضة - وكذلك أيضاً على نحو متزايد من معسكرها الخاص- بافتقارها للرؤى. وقد يكون لذلك الاتهام ما يبرره، غير أن ميركل في الواقع لم تكن رمزاً للرؤى. لكن في المقابل فإن "الثقة" هي كلمة تحبذ المستشارة استخدامها بشكل خاص. فالثقة هي وصف لأهم فضيلة لدى ميركل، ومن خلالها أقنعت من جديد ناخبيها وتمكنت من الوصول إلى القمة للمرة الرابعة. وفي ولايتها الجديدة أيضاً ستقود ميركل ألمانيا بهدوء وخبرة كبيرة".

كما أظهرت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" احترامها لميركل وكتبت تقول: 

"(هتاف) ميركل يجب أن ترحل! لم يكن صرخة ترن قبل نحو عامين في مظاهرات حركة "بيغيدا" ومؤتمرات حزب البديل من أجل ألمانيا فقط، وإنما كان يُسمع أيضاً (بالقرب لحد ما من طبقة القيادة) بل وحتى في الخفاء في حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي (حزب ميركل)، عندما كان يبدو أنه لا نهاية في الأفق لتدفق اللاجئين (على البلاد). وربما ما اعتبرته ميركل لحظة عظيمة في فترة حكمها- تلبية لواجب الإنسانية من وجهة نظرها، وما تلاه من فتح أبواب ألمانيا أمام اللاجئين من جميع أنحاء العالم- تطور ليصبح أكبر عبء على شعبيتها ومنصبها كمستشارة. لكنها تخطت هذه الأزمة أيضاً. فميركل على عكس العديد من رفاقها ومنافسيها، لم ترحل وإنما ما زالت باقية".

"رحيل ميركل لم يكن ليحزن الألمان"

وعلى العكس من التعليقين السابقين تعتقد صحيفة "إمدر تسايتونغ" أن زمن ميركل قد ولَّى. وكتبت تقول:

"تقف "أم الأمة" على عتبة ولاية رابعة صعبة، فالسنوات القليلة الماضية كانت غارقة في كلمات فارغة وعبارات جوفاء من نوعية "سننجز ذلك!" الأمر متروك لميركل وحدها بخصوص ذكراها لدى المواطنين. وبعد ما يقرب من 13 عاماً في مكتب المستشارية ، لم يكن رحيلها ليحزن الألمان، على الأرجح. بل على العكس - فهناك عدد غير قليل كان يرغب في تغيير المستشارة."

بينما ترى صحيفة "ميندنر تاغبلات" أن ميركل ستواجه تحديات كبيرة في السياسة الخارجية، وكتبت تقول:

"وضع السياسة العالمية، وبصراحة، هو أكثر ضبابية من أي وقت مضى، فدستور الاتحاد الأوروبي مشكوك فيه، والعلاقة مع الولايات المتحدة تحولت إلى هشة فجأة. وكان الألمان متعودين على الاعتقاد في وجود رخاء في ظل أمن غير مشكوك فيه من حيث المبدأ. لكن هذا الاعتقاد كان خطأ دوماً- وهو اليوم أكثر (خطاْ) من أي وقت مضى. فمن أجل أمنها وازدهارها سيتحتم على ألمانيا بذل جهد أكبر بكثير."

بينما كتبت صحيفة "نيوه أوزنابروكر تسايتونغ" عن ميركل تقول: 

"مسيرتها المهنية درس في السياسة والإنسانية معاً. فمن هذا الذي كان يتوقع قبل 25 عاماً هذا الطريق بالنسبة للسياسية التي كانت يوماً خجولة. ورغم ذلك هناك احتمال كبير بأن تكون رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي قد تجاوزت ذروة قدراتها. وما زالت ميركل محل تقدير في حزبها، لكنها ليست محبوبة، فبعض الخصوم خارج  - وداخل البرلمان الآن أيضاً- يصنعون منها شخصية مكروهة فعلاً، وبالتالي فإن عملية رحيلها ستكون واحدة من أعظم أعمالها. ويجب على ميركل التخلي عن سلطتها الشخصية وتمنحها لحزبها. فهل ستنجز ذلك؟"

ر.ز/ ص.ش

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد