1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف أوروبية: المنظومة السعودية ضعيفة ومصادر النفط في خطر

١٧ سبتمبر ٢٠١٩

اهتمت صحف أووروبية عدة باستهداف منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية، وبينما انتقدت بعض الصحف التسرع في تحميل طرف ما المسؤولية، تساءلت أخرى عن مدى فاعلية النظام الدفاعي السعودي، والبعض منها حذر من التصعيد في الخليج.

https://p.dw.com/p/3PjOR
Saudi-Arabien Drohnenangriffe
صورة من: AFP/F. Nureldine

عقب الهجوم بطائرات مسيرة يوم السبت (14 سبتمبر) على منشأتي أرامكو في السعودية الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط وأثار مخاوف من نزاع جديد في منطقة الشرق الأوسط، تساءلت عدة صحف أوروبية عن مستوى الأمن الذي تنعم به تلك المنشآت النفطية، وفي هذا السياق علقت صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" قائلة:

" المتمردون اليمنيون (الحوثيون) يتلقون الدعم من إيران، وبالنسبة إلى العربية السعودية يجب دوما أن نضع في الحسبان الحليف القوي الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن الهجمات تهدد بتصعيد الخلاف النووي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران. والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضع النظام الإسلامي بقوة تحت الضغط، فهو لا يعتقد بأن إيران تتخلى طواعية عن التسلح النووي. وفي يونيو الماضي دار الحديث حول ضربات أمريكية محتملة ضد إيران. والعواقب لا يمكن التحسب لها. ومما يزيد الطين بلة هو أن الهجوم يضرب العربية السعودية في مكانها الأكثر حساسية: فالبلاد تدر نحو 80 في المائة من صادراتها من النفط والمنتجات البتروكيماوية، وبهذا سيزداد القلق في منطقة النزاع".

من جانبه أكد  العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الثلاثاء (17 سبتمبر) قدرة  المملكة على التعامل مع الاعتداءات إثر الهجوم على منشأتي أرامكو في خريص وبقيق. وأكد العاهل السعودي على "قدرة المملكة على التعامل مع آثار مثل هذه الاعتداءات الجبانة التي لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي".

وفي هذا السياق كتبت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تعليقا حول التوترات الأخيرة في المنطقة وقالت:

"تحت هذه الظروف يمكن توقع أن القوى الكبرى ستأخذ حيزا من الوقت لتقييم الوضع قبل توجيه التنديد لجهة ما. وللأسف وجهت الولايات المتحدة الأمريكية فورا الذنب لإيران. وهذا الاتهام ليس آت كليا من فراغ، فطهران تدعم المتمردين الحوثيين ولها حلفاء عراقيين أقوياء، لكن كان من الضروري جمع الأدلة أولا".

وفي سياق هذه التطورات السلبية بين الولايات المتحدة وإيران، دعا السياسي العراقي اياد علاوي الثلاثاء إيران الى بيان موقفها الواضح والصريح من الاتهامات الموجهة إليها في الاعتداء على المنشآت النفطية السعودي. وقال علاوي رئيس المنبر العراقي في بيان صحفي: "أننا ندعو الى اعتماد سياسة الحوار كحلٍ أمثل للمشاكل والأزمات، لكننا نفاجأ مرة أخرى بعدوان جديد يستهدف المملكة العربية السعودية، عبر قصف منشآتها النفطية، وهو ما تسبب بردود فعل دولية غاضبة، اتهمت معظمها إيران بالضلوع في ذلك الاعتداء، وساهم بتصعيد التوتر في المنطقة والعالم".

وفي هذا السياق كتبت صحيفة "لوبكير ناخريشتن" تقول:

" خيارات ترامب في الخليج الفارسي محدودة. وشن حرب ضد إيران ستدفع إلى تسريع ارتفاع أسعار النفط بنسبة عالية. والاقتصاد الأمريكي سيصاب في أزمة، وفي عام الانتخابات ربما في ركود. وهذه الآفاق السيئة تسبب فيها ترامب بنفسه. فبدون الحاجة إلى ذلك هو بدأ نزاعات اقتصادية مع عدة مناطق في العالم من أوروبا إلى الصين. وحوَّل أصدقاء إلى أعداء ومتسلطين إلى أصدقاء. وأثر على التجارة الدولية بجدل حول الرسوم الجمركية إلى أن ضعف النمو الاقتصادي وتراجع".

وتتريث فرنسا في توجيه الاتهام إلى أي جهة ما في استهداف المنشأتين النفطيتين في السعودية، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الثلاثاء إن فرنسا لا تملك أدلة تشير إلى موقع انطلاق الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجمات على منشأتي النفط السعوديتين. وأضاف لو دريان للصحفيين في القاهرة "حتى الآن فرنسا ليس عندها أدلة تسمح لها بالقول إن هذه الطائرات المسيرة جاءت من هذا المكان أو ذاك، ولا أعرف إذا كان هناك أحد لديه أدلة".

وخلصت صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونغ" إلى أن المنظومة الأمنية السعودية ضعيفة، وقالت:

" الغصن الذي تجلس عليه المملكة السعودية رقيق. فبمساعدة مجموعة من القاذفات تمكن المهاجمون السبت من تخفيض انتاج النفط لدى الرياض إلى النصف. وعدم الحصانة هذه ليست مفاجئة. فقبل سنتين هاجم المتمردون الحوثيون في اليمن المطار الدولي للرياض بصاروخ باليستي. والصاروخ انفجر غير بعيد من محطة المسافرين. وقالت السلطات بأن الدفاعات الجوية دمرت الصاروخ. لكن تحقيقا من جامعة مونتري ينطلق من أن نظام بتريوت الأمريكي قد فشل".

م.س/ م.أ.م 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد