1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صوت القطط .. ما حقيقة تأثيره الإيجابي على صحة الإنسان؟

٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠

يتداول العديد من محبي القطط معلومات تفيد أن أصواتها لها مزايا علاجية قادرة على تقليل التوتر والأرق والقلق على الإنسان. فهل أثبت العلم صحة هذه المعلومات أم أنها مجرد إشاعات؟

https://p.dw.com/p/3k8pk
قط أسود
هل للقطط مزايا علاجية للإنسان؟صورة من: picture-alliance/Newscom/Allentown Morning Call

"عندما يُصدر القط صوت المواء، تصدر عنه كذلك اهتزازات صوتية "مهدئة" تعمل "كدواء للبشر بدون آثار جانبية"، يقول الطبيب البيطري جان إيف غوشيت، من تولوز الفرنسية، الذي يعمل على تقديم علاجات نفسية في فرنسا باعتماد صوت القطط في العلاج.

ويؤكد الطبيب البيطري الفرنسي أن القطط تصدر أصواتًا منخفضة التردد، بين 20 و50 هرتز، والتي تتلقاها الأعصاب الموجودة تحت جلدنا. تقوم هذه المستقبلات بعد ذلك بنقل الشعور بالمتعة إلى الدماغ، مما يدفعه إلى إطلاق "هرمونات السعادة (الإندورفين، السيروتونين، الدوبامين) "، حسب تقرير نشرته وكالة العلوم Agence Science Press.

وتتابع المجلة العلمية أن القطط لا تصدر تلك الأصوات بالذات إلا عندما تتعرض لإحساس بمشاعر قوية، سواء كانت مشاعر سلبية أو إيجابية. هذه الأحاسيس تسمح بحصول الاهتزاز الذي يدفع للشعور بالهدوء وطمأنة من يستقبله من غيرها من القطط، مثل أن تشعر بها صغار تلك القطة المصدرة للصوت مثلا.

وأكد جان إيف غوشيه أن التأثير المطمئن سيكون نفسه بالنسبة للبشر. ويبني أقواله حسب ما نشرته وكالة العلوم على أساس الشهادات التي يقول إنه جمعها خلال بحثه حول الموضوع قبل أن يطوره ليصبح مشروعه.

وفي كتاب حول الموضوع، تؤكد الصحفية الفرنسية المتخصصة في الصحة "فيرونيك آياتش"، أن دراسة أمريكية أجريت في الستينيات من القرن الماضي وصلت إلى أنه مع إصابة مماثلة، يتعافى القط أسرع من حيوان آخر بفضل الأصوات التي يصدرها. وتؤكد الصحفية، حسب وكالة العلوم، أن الاهتزازات المنبعثة من هذه الأصوات استعملها المعالجون الفيزيائيون لتسريع التئام العظام المتضررة لدى البشر.

وحسب موقع "كيبيك أون شاف" العلمي الكندي، تكمن المشكلة في أن هذه المعلومات لم تجد دعما في مراجع علمية أخرى إلى حدود الساعة. كما لم تجرَ أي دراسات بمعايير علمية صارمة تؤكد أن أصوات القطط لها انعكاس إيجابي على الصحة العقلية لرفاقها من البشر.

لكن في المقابل، ارتبطت حقيقة امتلاك قطة منذ فترة طويلة بانخفاض ضغط الدم وخطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية - على سبيل المثال ، في دراسة نُشرت في عام 2009 ، إذ خلص رأي جمعية القلب الأمريكية في عام 2013 إلى أن امتلاك حيوان أليف (قطة أو كلب) يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وعلى صعيد الصحة العقلية ، تشير دراسة نُشرت عام 1981 إلى أن الحيوانات الأليفة تساعد كبار السن على الشعور بالتحسن عندما يكونون حزينين. وقد تم استعمال القطط في برامج علاج منذ القديم في اليابان ، إذ تتيح "حانات القطط" للعملاء الاسترخاء مع الشاي أثناء مداعبة الحيوانات.

م.ب

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد