1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طالبان تقول إنها تبحث تشكيل "حكومة شاملة" و"إطار حكم جديد"

٢١ أغسطس ٢٠٢١

كشف مسؤول في طالبان أن الحركة تجري مشاورات من أجل تشكيل "حكومة شاملة"، فيما قال مسؤول آخر إن الحركة تدرس "إطار حكم جديد لأفغانستان"، بيد أن تقارير تتحدث عن ملاحقات انتقامية تثير المخاوف من عدم تسامح الحركة.

https://p.dw.com/p/3zIl9
تقارير تتحدث عن ملاحقات تقوم بها حركة طالبان (كابول 19 أغسطس/آب 2021)
تقارير تتحدث عن ملاحقات تقوم بها حركة طالبان ما يثير المخاوف من عودة البطشصورة من: Rahmat Gul/AP Photo/picture alliance

وصل الرجل الثاني في حركة طالبان الملا عبد الغني برادر  إلى كابول اليوم السبت (21 أغسطس/آب 2021) لإجراء محادثات مع قياديين في الحركة وسياسيين آخرين حول تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، حسب ما كشف مسؤول قيادي في الحركة.

وقال قيادي كبير في طالبان لوكالة فرانس برس إن برادر "يحضر إلى كابول للقاء قادة جهاديين وسياسيين من أجل تشكيل حكومة شاملة".

وعاد الملا برادر إلى أفغانستان بعد يومين على إحكام طالبان سيطرتها على البلد، قادما من قطر حيث كان يقود المكتب السياسي للحركة. وكانت هذه المرة الأولى التي يعود فيها زعيم كبير في حركة طالبان علنا إلى أفغانستان منذ أن أطاح بالحركة تحالف تقوده الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وفي سياق متصل قال متحدث باسم طالبان اليوم لرويترز إن "خبراء قانونيين ودينيين وخبراء في السياسة الخارجية في طالبان يهدفون إلى طرح إطار حكم جديد في الأسابيع القليلة المقبلة".

وسعت حركة طالبان إلى تقديم وجه أكثر اعتدالا منذ سيطرتها السريعة على السلطة الأسبوع الماضي لكنها حكمت أفغانستان بقبضة من حديد من عام 1996 إلى عام 2001 قبل أن تطيح بها قوات كانت تقودها الولايات المتحدة لإيوائها قيادات تنظيم القاعدة الذين دبروا هجمات 11 سبتمبر أيلول.

ومنذ سيطرتها على الحكم إثر هجوم عسكري خاطف، حاولت الحركة الإسلاميّة المتشدّدة إقناع العالم والأفغان بأنّها لا تسعى إلى الانتقام  من أعدائها السابقين وبأنّها تنوي العمل على مصالحة وطنيّة.

ووعدت بأنّه  ستكون هناك "اختلافات كثيرة" في طريقة حكمها مقارنة بحكمها السابق  بين 1996 و2001، عندما فرضت رؤيتها المتشدّدة للشريعة، فمنعت النساء من العمل والتعليم وفرضت عقوبات فظيعة على اللصوص والقتلة.

لكن المخاوف تصاعدت حيال عدم تنفيذ طالبان وعودها بالتسامح بعد نشر وثيقة سرّية للأمم المتحدة كشفت أنّ الحركة كثّفت ملاحقة الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية في بلدهم. وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء بتقييم المخاطر، لحساب الأمم المتحدة، أنّ طالبان وضعت "لوائح ذات أولويّة" للأفراد الذين تريد توقيفهم، رغم وعودها بعدم الانتقام. والأكثر عرضة للخطر هم مَن شغلوا مناصب مسؤوليّة في صفوف القوّات المسلّحة الأفغانيّة والشرطة والاستخبارات، وفق التقرير.

ويوضح التقرير أنّ الحركة تُجري "زيارات لمنازل" الذين تريد توقيفهم ولمنازل أفراد عائلاتهم.

وأبلغ مواطنون أفغان وجماعات إغاثة دولية عن أعمال انتقامية قاسية ضد الاحتجاجات واعتقال أولئك الذين شغلوا مناصب حكومية سابقا أو انتقدوا طالبان أو عملوا مع الأمريكيين.

وقام عناصر من طالبان  يبحثون عن صحافي يعمل لحساب "دويتشه فيله" ويقطن حالياً في ألمانيا، بقتل أحد أفراد عائلته  بالرصاص الأربعاء في أفغانستان وإصابة فرد آخر بجروح بالغة، حسب بيان لـ DW

وقال وزير الداخلية السابق مسعود أندرابي لإذاعة "تايمز" البريطانية "إنّهم يقومون بمطاردات تشبه الانتقام، خصوصاً بحقّ ضباط الأمن والاستخبارات الوطنيّة، هذا ما يَرِدني من أخبار".

بيد أن طالبان تقول أنّها تمنع عناصرها من دخول المنازل بدون تلقّي أوامر بذلك. وقال مسؤول في الحركة لرويترز اليوم إن الحركة ستكون مسؤولة عن أفعالها وستحقق في تقارير عن ارتكاب أعضاء بالحركة أعمالا انتقامية وفظائع. وقال المسؤول "سمعنا عن ارتكاب بعض الفظائع والجرائم ضد المدنيين. لو كان (أعضاء) طالبان يفعلون هذه المشاكل المتعلقة بالقانون والنظام فسيتم التحقيق معهم". وأضاف "يمكننا تفهم حالة الذعر والتوتر والقلق. الناس يعتقدون أننا لن نخضع للمساءلة لكن هذه ليست الحقيقة".

ع.ج.م/ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز)