1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طبيب ألماني يحذر من التشخيص المتأخر لأمراض الغدد اللمفاوية

٤ أكتوبر ٢٠٠٩

حذر كبير أطباء مركز "نورد فيست" الألماني لأمراض الأوعية الدموية من مخاطر وتداعيات التشخيص المتأخر لأمراض الغدد اللمفاوية، مؤكدا على ضرورة إطلاق برامج عاجلة لتوعية الناس بهذه الأمراض وكيفية التعاطي معها.

https://p.dw.com/p/JxZI
طبيب ألماني عن الغدد اللمفاوية: نواجه مرضا يزداد انتشارا رغم أننا غير مستعدين له بالشكل الكافيصورة من: picture-alliance/chromorange

أكد طبيب ألماني أن تشخيص أمراض الغدد اللمفاوية غالبا ما يحدث بعد فوات الأوان. وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية قال الدكتور جيرد لولاي، كبير أطباء مركز "نورد فيست" لأمراض الأوعية الدموية والغدد اللمفاوية، إن أكثر من مليون ونصف مليون شخص في ألمانيا يعانون من أمراض هذه الغدد.

كما شدد لولاي على أن أكثر من مليون من هؤلاء المرضى يحتاجون للعلاج الفوري وقال إن تأخر تشخيص هذه الأمراض له عدة أسباب "منها أن المصابين يذهبون بشكل متأخر إلى الطبيب الذي غالبا ما يشخص المرض بشكل غير كاف أو يعالجه بشكل خاطئ". ورأى الطبيب الألماني أن هناك ضرورة ملحة لتوعية الناس بشأن هذه الأمراض. يشار إلى أن لولاي يرأس أول مستشفى ألماني من نوعه للعلاج الطارئ لأمراض الغدد اللمفاوية بمدينة أوختروب بولاية شمال الراين فيستفاليا على الحدود مع هولندا.

إشكاليات التشخيص

Symbolbild Alzheimer Krankheit
أكثر من مليون ونصف مليون شخص في ألمانيا يعانون من أمراض الغدد اللمفاويةصورة من: picture-alliance / dpa

وأشار لولاي إلى أن المصابين بأمراض الغدد اللمفاوية يعانون من تورم الأطراف وأنهم غالبا ما يصابون بجروح مزمنة أو احمرار البشرة بشكل واضح في بعض مواضع الجسم وذلك بسبب قصور في وظائف الجهاز اللمفاوي لدى المريض. كما أشار هذا الطبيب إلى أن مخاطر الإصابة بهذه الأمراض تزداد عقب الإصابات السرطانية وقال إن جسم المصابين لا يستطيع ضخ سائل اللمفاوي الذي تفرزه الغدد اللمفاوية في أجزاء الجسم المختلفة، ما يجعلها تتجمع في الذراعين والساقين أو حتى في منطقة البطن.

وأوضح الطبيب الألماني أن هذا السائل مهم لعملية تبادل المواد الغذائية الخاص بأنسجة الجسم ويمثل نوعا من الحماية له. وقال لولاي إن تشخيص الأمراض اللمفاوية غير صعب ولكن المشكلة هي أن الأطباء لم يتعاملوا مع هذه القضية بالشكل المطلوب إلا مؤخرا، مضيفا:"الاهتمام بهذه المسألة في الجامعات قليل للغاية لذا فإن الأبحاث التي تناولتها غير كافية".

وحسب لولاي فإن هناك في الوقت الحالي عددا من المراكز لعلاج أمراض الغدد اللمفاوية تحت الإنشاء في ألمانيا، مؤكدا أن 10 في المائة من الإصابات وراثية. وأضاف أن التغير في أسلوب الحياة في الدول الصناعية يلعب دورا كبيرا في الإصابة بهذه الأمراض. وشبّه تعامل الجهات المسئولة معها بتعاملها من قبل مع مرض السكري الذي لم يؤخذ على محمل الجد لفترة طويلة. وحذر كبير أطباء مركز "نورد فيست" بالقول : "أننا نواجه مرضا يزداد انتشارا رغم أننا غير مستعدين له بالشكل الكافي".

(هــــــ.ع/ د.ب.ا)

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد