1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طلاب الهندسة الألمان يبنون حاويات مائية في إفريقيا

١٧ يوليو ٢٠١١

تقوم جمعية "مهندسون بلا حدود" بتقديم خدمات تنموية في مناطق تعاني من نقص في حاجيات الحياة الضرورية كالكهرباء أو الماء. وقد حصل الفرع البرليني للجمعية على جائزة الأفكار المتميزة هذه السنة بعد نجاح مشروع أطلقه في تانزانيا

https://p.dw.com/p/11u9u
جمعية "مهندسون بلا حدود "تعتمد على عمال محليين لإنجاز مشاريعها في المناطق الفقيرة.صورة من: Tilmann Straub

يبلغ عدد أعضاء جمعية "مهندسون بلا حدود" حوالي 1000 عضو في ألمانيا وحدها. وهي تتضمن باحثين ومهندسين ولكن أيضا العديد من الطلاب الذين تمنح لهم الجمعية إمكانية العمل التطوعي في مشاريع التعاون الإنمائي في دول مختلفة واستخدام المعارف التي تعلموها خلال سنوات الدراسة. وقد حصل فرع الجمعية في العاصمة الألمانية برلين على جائزة الأفكار المتميزة التي تقدمها كل من الحكومة الألمانية ومصرف الدويتشة بنك. أعضاء الفرع البرليني طوروا حاويات لتجميع مياه الأمطار وتخزينها لمدة طويلة دون أن تفقد المياه نظافتها، ثم قاموا ببناء هذه الحاويات في تانزانيا في إطار مشروع أطلقوا عليه اسم "حاويات من أجل تانزانيا".

جلب الماء عوض الذهاب إلى المدرسة

Ingenieure ohne Grenzen FLASH Galerie
خطوة في طريق تأمين الماء النظيف: الحاويات المغطاة التي أنجزها في تانزانيا طلاب من جامعات برلينصورة من: Marko Faber

وقد بنى طلاب الهندسة الألمان أكثر من ثلاثين حاوية لتخزين المياه حتى الآن بمساعدة عمال محليين وباستخدام تقنيات بسيطة ومواد أولية اقتصادية ورفيقة بالبيئة. وذلك في إطار مشروع تنمية وتعاون انطلق عام ألفين وثمانية يهدف إلى مساعدة سكان منطقة كاراغوي (Karagwe ) الفقيرة والواقعة شمال غربي تانزانيا، والتي تتميز بكثافة سكانية منخفضة، حيث يتفرق السكان على قرى متشتتة. كما تعاني المنطقة من قلة المياه النظيفة، حيث يضطر أطفال القرى العديدة إلى نقل المياه من بحيرات صغيرة تتجمع فيها مياه الأمطار ونقلها على ظهورهم لمسافات طويلة، ما يمنعهم من الذهاب إلى المدرسة. وقد سبق لمنطقة كاراغوي أن حصلت على مساعدات في الماضي، حيث تم بناء بعض الحاويات، لكن ذلك لم يكن كافيا كما يقول الطالب ماركو فابر: "هذه الحاويات كانت مفتوحة، ما يشكل خطرا على صحة السكان إذا أخذنا بعين الإعتبار أن هذه المنطقة معرضة لمرض المالاريا".

تراجع الإصابات بالمالاريا

الطالب ماركو الذي يدرس الصناعة الآلية في برلين قدم إلى المنطقة لأول مرة قبل خمس سنوات، ليقضي سنة كاملة عمل خلالها كمدرس مساعد. هذه التجربة يعتبرها خطوته الأولى في طريق التعاون الإنمائي. لكنه يرجع نجاح عمله بعد ذلك إلى جمعية "مهندسون بلا حدود" التي شارك بتأسيس فرعها في برلين، كما يوضح، دون أن يخفي إعجابه بهذه الفكرة، حتى بعد خمس سنوات من العمل. وتقوم فكرة العمل في الجمعية على أسس تطوعية، كما يوضح الطالب ماركو فابر، حيث "يمنح كل عضو ما يستطيع منحه، سواء كان ذلك الوقت أو الخبرة أو حتى الإعجاب". في المقابل يحصل المرء على فرصة دخول هذا الميدان الفريد من التعاون الإنمائي، حسب تعبير ماركو فابر، "والعمل مع أشخاص من تخصصات مختلفة ويملكون خبرات ممتازة يعملون في مشاريع رائعة. أعتقد أن هذه فرصة لا مثيل لها".

Ingenieure ohne Grenzen FLASH Galerie
الطالب ماركو فابر يتحدث مع زملائه:"كسبت أصدقاء عديدين خلال فترة إقامتي في تانزانيا"

أثتاء سنة إقامته الأولى في تانزانيا التقى ماركو فابر بمسئولي المنظمة التي قامت بتشييد الحاويات غير المغطاة. هذه المنظمة، كما يقول الطالب الألماني، كانت ترغب في رفع حجم تزويد السكان بالمياه. لكن كانت تنقصها الإمكانيات والخبرة التقنية لتحقيق ذلك. بعدها قام ماركو فابر بطرح الفكرة على جمعية "مهندسون بلا حدود" في برلين، حيث قام أعضاؤها بتطوير حاويات مغطاة تم بناؤها في تانزانيا بمساعدة عمال محليين تم تدريبهم خصيصا لهذا الغرض. ويستفيد من الحاويات الموجودة الآن حوالي ألف شخص، كما أن عدد الإصابات المسجلة بالملاريا في تراجع مستمر. وحتى الأطفال يستفيدون من المشروع حيث أصبح بإمكانهم الذهاب إلى المدرسة بانتظام عوض حمل المياه كيلومترات عديدة. الطالب ماركو لا يستطيع إخفاء فرحته بهذا النجاح ويوضح قائلا: "المشروع تم إنجازه بشكل رائع. لقد أصبح لي أصدقاء عديدون في تانزانيا". لكنه وجد أصدقاء أيضا داخل جمعية "مهندسون بلا حدود". فالطلاب الذين يشاركون في مشاريع التعاون الإنمائي يعملون في مشاريع مشتركة يدوم بعضها لسنوات عديدة. متعددة هي أيضا المناطق التي هي في أمس الحاجة للمساعدة.

الكاتبة: زيلكة بارتليك / خالد الكوطيط.

مراجعة:هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد