1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عادل محمود – عالم لم يعرفه المصريون ونعاه العالم

٢٢ يونيو ٢٠١٨

"كنا نلجأ إليه حين تتعقد الأمور- ترك إرثا يحمي حياة الملايين في العالم- أنقذ عددا لا يحصى من الأطفال"، بعض من كلمات كثيرة ودع بها علماء ومنظمات دولية ومشاهير أكاديميا مصريا رحل قبل أيام وسط دهشة المصريين.

https://p.dw.com/p/305rQ
Princeton University - Adel Mahmoud, Todesanzeige
صورة من: Woodrow Wilson School of Public and International Affairs

حين ظهر اسم  عادل محمود في نعي صحيفة نيويورك تايمز له، لم يكن الكثير من المصريين يعرفون شيئا عنه قبل أن يرحل عن الحياة، بدأوا في السؤال والبحث والاندهاش على صفحاتهم الشخصية. بعدها كتب بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت إن العالم فقد واحدا من أهم مطوري اللقاحات التي أنقذ بها حياة عدد لا يحصى من الأطفال ليبدأ البحث عن سيرة هذا الرجل الذي حزن العالم لرحيله، لكن المفارقة أن معظم المصريين لم يسمعوا باسمه من قبل.

بداية مثيرة

تقول حكاية أقرب إلى أفلام السينما إن الراحل ذهب في طفولته لشراء دواء للالتهاب الرئوي الذي اشتدت أعراضه على والده، لكنه لم يعثر عليه ووصل متأخرا فوجد والده قد فارق الحياة، وتركت تلك الصدمة أثرا بالغا في نفسه جعله يقرر دراسة الطب.

من القاهرة إلى بريطانيا ومنها إلى الولايات المتحدة امتدت رحلة  الدراسة والعمل انتقل خلالها في مواقع مميزة متعددة. بين العمل الأكاديمي وخارجه، وأنجز الكثير من مجالات الاستشارات وتطوير اللقاحات وتسويقها.

سجل حافل

من بين الانجازات الأهم في حياة الرجل الذي رحل عن 76 عاما المساهمة في تطوير لقاحات للحصبة والحصبة الألمانية والجديري المائي والنكاف، وأخرى للفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، والأعضاء التناسلية والشرج، وآخر يقاوم عدوى فيروس مسبب للإسهال عند الأطفال الرضع.

كما شغل أيضا رئاسة الجمعية الدولية للأمراض المعدية، والمبادرة الدولية لمكافحة الإيدز، وشارك في جهود عالمية لمواجهة فيروس إيبولا، ودعا إلى تكاتف دولي من أجل تمويل واسع لانتاج اللقاحات وتطويرها لحماية البشر بعيدا عن الاستغلال المالي.

جامعة بريستون خصصت صفحة تدوين على موقعها لاستقبال الحكايات والذكريات التي جمعت أقاربه وزملاءه وطلابه به خلال رحلته الشخصية والأكاديمية حفلت بمواقف إنسانية وتقدير لدوره الذي قدمه للعلم وللمهنة التي قضى فيها عمره. وأشار بعضهم إلى حرصه الدائم على متابعة ما يجري في بلده مصر.

مع اكتشاف الصحف المصرية لحديث الناس عن الرجل وبحثهم عن معلومات عنه في وسائل الإعلام الأمريكية بدأت هي الأخرى في ترجمة مواد عن الراحل والحديث عن التجاهل الذي لاقاه في حياته لتصبح معرفة انجازاته مقترنة بوداعه.

(أ.خ/ ط.أ)