1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عدنان شمخي جابر الجعفري:شرطة الامارات وشرطة العراق

٢٠ سبتمبر ٢٠١٠
https://p.dw.com/p/PHlO

لقد شاءت الصدف ان يصلني مقال الاخ هادي جلو مرعي المعنون (دير بالك على اخوتك) متزاما مع رسالة النقيب منصور محمد بطي من شرطة الامارات.

الرسالة الاولى اثارت شجوني واحزاني واعادت الى ذهني صورة الشرطي العراقي المتخلف في كل شيء سابقا وحاليا, اما الثانية فاصابتني بشعور غريب شعور مختلط بين الفخر بانجازات الاخ وابن والعم والحزن على حال شرطة العراق في ان واحد.

لقد تذكرت كيف تعاملت شرطة دبي مع قضية اغتيال المبحوح وكيف استطاعت ان تحل رموز عملية الاغتيال التي حاكت خيوطها اعتى اجهزة العالم قدرة في هذا المجال...وكيف تختصر شرطة العراق تحقيقاتها من خلال اجبار اي شخص يضعه حضه العاثر في طريق المحققين العباقرة على الاعتراف بانه سبب كل كوارث العراق منذ ايام البابليين.

لقد تذكرت كيف راسلت شرطة الامارات من خلال الانترنت وطلب حمايتهم من شخص يسيء لي ولكتاباتي وكيف تعاملوا مع رسالتي من خلال ارسالها الى الجهات المختصة ومتابعتها واخباري بمجريات الامور اول باول.

بينما ان اردت ان افعل نفس الشيء في العراق فيجب على ان اعمل وكالة لشخص هناك وهو بدوره سيوكل محاميا ومن ثم يجب علي ان ارسل الاموال الكثيره من اجل عملية التوريق اي الرشوة الى كل شرطي له علاقه بالموضوع او تربطه صداقه بمن له علاقه بالموضوع او حتى بمجرد سماعه فيه.

الرشوة التي لعن الله كل من يتعامل بها هي سبب تعمد تعقيد الاجرات التي تتبعها وزارة الداخلية العراقية وهي سبب كل مصائب العراق لان اللعنة وسوء الطالع شيء واحد.

حفظ الله العراق وجلب له حكام مخلصين مثل حكام الامارات يجعلون محافظاته مثل الامارات.