1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عزيزتي ألمانيا: "أنت صديق حقيقي لحرية الصحافة"

٢ نوفمبر ٢٠١٧

الكلمات كانت سلاحه للوقوف بوجه الدكتاتورية في أذربيجان، لم يرغب "جاسور" مامدوف بالاستسلام أبداً، فقرر المغادرة إلى ألمانيا. هنا كان "جاسور" محظوظاً مع عددٍ قليل من الصحفيين في بناء مهنتهم خلال وقتٍ قصير في ألمانيا.

https://p.dw.com/p/2mo9K
Videoserie Dear Germany Jasur Mammadov
صورة من: Springer/DW

عزيزتي ألمانيا.. "أنت صديق حقيقي لحرية الصحافة"

خمسة صحفيين من سوريا وأوغندا وأفغانستان وباكستان وأذربيجان شاركوا في مشروع "عزيزتي ألمانيا"، حيث أرادت "دويتشه فيليه" معرفة كيف تأقلموا مع ألمانيا بعد سنة أو اثنتين أوربما أكثر؟ ما الذي كانوا يفكرون به في أوطانهم؟ ما الذي أحبطهم هناك؟ وما الذي كانوا يأملون به؟ ثم بالنهاية ماذا لو كتبوا كل هذه الأحاسيس والانطباعات على شكل رسالةٍ موجهة إلى سلسلة "عزيزتي ألمانيا" ومن هنا كانت بداية المشروع.

برفقة "دويتشه فيليه" كتب كل مشاركٍ رسالة مفتوحة إلى سلسلة "عزيزتي ألمانيا"، وأنتجوا فيديوهات متنوعة مثل خلفياتهم الثقافية.

ما المهم للأخبار هنا؟

صاحب الواحد والأربعين عاماً، جاسور مامدوف، قدم إلى ألمانيا من أذربيجان منذ ثلاث سنوات، حيث تعرض كغيره من الصحفيين المنتقدين للاضطهاد من قبل نظام الرئيس إلهام علييف. يعيش جاسور اليوم مع عائلته في مدينة بيلفيلد في مقاطعة شمال الراين ويستفاليا في غرب ألمانيا، حيث تمكن من البدء  بالخطوة الأولى في مسيرته المهنية، على عكس عدد آخر من اللاجئين الصحفيين.

لا يتعامل جاسور في عمله مع مشاكل اللغة فقط، إذ يقول "غالباً ما يكون صعباً علي تمييز فيما إذا كانت بعض القصص مفيدة كمادة خبرية أم لا، فمقارنةً بزملائي الألمان، أجد أشياءً مثيرة جداً بالنسبة لي تكون طبيعية بالنسبة لزملائي". ويضيف "العمل يساعد على تنمية العلاقات مع الزملاء الألمان، ما يفتح المجال للحصول على فرص أخرى، لكن هذا يستغرق وقتاً طويلاً".

جاسور يعمل حالياً مع التلفزيون العام، لكنه لم ينس أصوله، إذ لا يزال ينشر على مدونته الشخصية عن الوضع في أذربيجان، وقال في رسالته إلى "عزيزتي ألمانيا" "في بلدي، هناك العديد من الصحفيين والناشطين في السجن، وهناك رشاوٍ تدفع للصحفيين لشرائهم، أو سيضطرون للعيش مع مردود مالي قليل. ممدوف ممتن لتمكنه من الحصول على عمل خلال وقتٍ قصير، ومعاودة مزاولة مهنته كصحفي.

"ألمانيا: أنتِ صديق حقيقي لحرية الصحافة!".. هذا ما كتبه جاسور في رسالته إلى ألمانيا، وهو يفكر الآن بإنشاء صحفية خاصة بالصحفيين اللاجئين، "لكن هذا سيستغرق وقتاً"، بحسب قول جاسور.

اتهامات باطلة!

حالة حرية الصحافة في أذربيجان تتدهور، بحسب آخر تقارير منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث يتعرض الصحفيون الذين ينتقدون النظام إلى تهم، القدح والقذف أو تلفق لهم تهم الاتجار بالمخدرات أو التهرب الضريبي، وتمنع بيع الصحف التي تنشر مواداً ناقدة، لذا اضطر العديد من الصحفيين من مغادرة أذربيجان، وعثر بعضهم على منزلٍ لهم في ألمانيا، حيث قام هؤلاء اليوم بإنشاء تلفزيون يبث من برلين تحت اسم "ميدان تي في".

وتعتبر سوريا وأفغانستان والمكسيك والعراق واليمن من بين الدول الأكثر خطورة لعمل الصحفيين، حيث قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إان 74 صحفي قتلوا في العام الماضي، 53 منهم استهدفوا بسبب عملهم. بينما لقي آخرون حتفهم في تبادل لإطلاق النار أو نتيجة تفجيرات أثناء قيامهم بالتغطية الإعلامية. كما يزداد عدد الصحفيين الذين يفرون أيضًا من دول مثل أذربيجان وتركيا، وفقا لمدير مكتب المنظمة في ألمانيا ينس توماس.

 رحلة الصحفيين إلى ألمانيا تفرض عليهم البدء من جديد، وتفقدهم السمعة التي كانوا يتمتعون بها في بلادهم، ما يجعل طريقهم أصعب بكثير، "وهذا أمر محبط بالتأكيد"، يضيف توماس.

"عزيزتي ألمانيا"- سلسلة مصورة مؤلفة من 5 حلقات

إعداد وتنفيذ: مادلين ماير

التصوير والمونتاج: مادمو سيم آدام شبرينغر

التحرير: فيريكا شبازوفسكا- مهاجر نيوز

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد