1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشرات الآلاف يتظاهرون في برلين تأييدًا للاحتجاجات في إيران

٢٢ أكتوبر ٢٠٢٢

تظاهر نحو 80 ألف شخص في برلين تضامنًا مع الاحتجاجات في إيران، التي اندلعت عقب وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة. وفيما تتواصل المظاهرات والإضرابات في إيران، تقول السلطات إنها "بلغت أيامها الأخيرة".

https://p.dw.com/p/4IYeS
الآلاف يتظاهرون في برلين تضامنا مع المحتجين في إيران (22/10/2022)
الآلاف يتظاهرون في برلين تضامنا مع المحتجين في إيرانصورة من: Markus Schreiber/AP Photo/picture alliance

شارك حوالي 80 ألف شخص السبت (22 أكتوبر/تشرين الأول 2022)، في مسيرة في برلين دعماً للاحتجاجات في  إيران ، حسبما أفاد المتحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس. 

ومن بين المشاركين في هذه التظاهرة التي نظّمتها مجموعة من النساء، لوّح البعض بملصقات كُتب عليها "نساء، حياة، حرية"، فيما لوّح البعض الآخر بأعلام كردية. وسار المتظاهرون في قلب المدينة بهدوء تحت الشمس، وفقاً للشرطة التي أحصت عدد المتظاهرين من على متن مروحية. 

وقال نشطاء مناوئون للحكومة الإيرانية إن مسيرة برلين هي المظاهرة الأكبر إلى الآن التي يشارك فيها إيرانيون في الخارج ضد الجمهورية الإسلامية.

وأفاد مراسلو وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن مجموعة كبيرة من الأفراد الوافدين من أنحاء متفرقة من أوروبا تجمهروا عند عمود النصر في برلين اليوم. . ومن ثم توجهت مسيرة عبر المنطقة الحكومية بالعاصمة الألمانية.
 

وقالت وزيرة الأسرة الألمانية ليزا باوس عبر "تويتر"، "اليوم يُظهر الآلاف تضامنهم مع النساء الشجاعات والمحتجّين في إيران". وأضافت "نحن إلى جانبكم". 

ومنذ أكثر من شهر، تشهد إيران احتجاجات واسعة النطاق أشعلتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية جينا مهسا أميني بعد توقيفها، وفقاً لمنظمات غير حكومية. وتوفيت مهسا أميني عن 22 عاماً بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، التي تفرض على النساء ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

ملصقات كُتب عليها "نساء، حياة، حرية" رُفعت اثناء مظاهرة برلين دعما للاحتجاجات في إيران
ملصقات كُتب عليها "نساء، حياة، حرية" رُفعت اثناء مظاهرة برلين دعما للاحتجاجات في إيرانصورة من: Christoph Strack/DW

إضرابات في إيران مع دخول الاحتجاجات أسبوعها السادس

وفي الداخل الإيراني نفّذ تجار وعمّال في عدّة مدن إيرانية إضراباً اليوم في إطار الاحتجاجات التي اندلعت قبل أكثر من شهر إثر وفاة أميني. وجرت تظاهرات جديدة، ولكن من الصعب تحديد حجمها بسبب القيود التي تفرضها السلطات على الوصول إلى الإنترنت. وترافقت أيضاً مع إضرابات. وفق قناة "1500 تصوير"، فقد "نُفّذت إضرابات (...) في مدن، من بينها سنندج وبوكان وسقز (شمال شرق)"، والأخيرة مسقط رأس مهسا أميني.

كذلك، أشارت منظمة "هينغاو" الحقوقية ومقرّها في النروج إلى إضراب للتجار في هذه المدن، وأيضاً في مريوان (غرب). وفي أماكن أخرى في إيران، صفّق عشرات الطلاب وهتفوا خلال تظاهرة في جامعة شهيد بهشتي في طهران، حسبما أظهر مقطع فيديو نشرته قناة "1500تصوير" على "تويتر" السبت ورصدته وكالة الأنباء الفرنسية. وتجمّع عشرات العمّال أمام مصنع شوكولا في مدينة تبريز عاصمة إقليم أذربيجان شرقاً، وفق مقاطع فيديو أخرى لم يتسنَّ لوكالة فرانس برس التحقّق منها على الفور.

 وتظاهر طلّاب في عدّة جامعات، حسبما أفادت قناة "1500 تصوير"، مشيرة إلى كلية الفنون والهندسة في يزد (وسط)، وجامعة طهران، وجامعة العلامة الطباطبائي في شرق العاصمة، وجامعة الرازي في كرمنشاه (شمال غرب)، وأيضاً في همدان (غرب)، والأهواز وياسوج (جنوب غرب).

مسؤول إيراني"أعمال الشغب بلغت أيامها الأخيرة"

من جانبه قال نائب وزير الداخلية الإيراني مجيد ميرأحمدي إن "ثمة تجمعات مختلفة في بعض الجامعات، وهي تتراجع يوميا، وأعمال الشغب بلغت أيامها الأخيرة"، وفق ما نقلت وكالة "إرنا" الرسمية.

وأضاف "الوضع في المحافظات جيد ولا تشهد أعمال شغب تؤدي الى اضطرابات". الا أن المسؤول أكد أن "الوضع في زاهدان مختلف"، في إشارة الى مركز محافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق). وشهدت المدينة أحداثا دامية في 30 أيلول/سبتمبر راح ضحيتها العشرات بينهم عناصر من الحرس الثوري.

ز.أ.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)