عشرات القتلى ومئات الجرحى في هجمات متفرقة في العراق

هزت العاصمة العراقية بغداد ومدن أخرى هجمات وتفجيرات عديدة شبه متزامنة، أدت إلى مقتل أكثر من 50 قتيلاً ونحو 250 جرحياً. وأعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية وقوع قتلى وجرحى في هجوم انتحاري على مركز للشرطة شمال شرقي بغداد. وقال المسؤول إن هذا الهجوم أوقع 11 قتيلا و38 جريحاً من رجال شرطة ومدنيين، مشيراً إلى إصابة العديد من المباني المحيطة بمركز الشرطة الذي يقع في حي القاهرة بأضرار نتيجة الهجوم.

وفي محافظة واسط (170 كلم شمال شرق بغداد) قتل 20 شخصا وجرح 90 معظمهم من رجال الشرطة في انفجار سيارة مفخخة استهدف مركز شرطة بلدة الكوت في حي المشروع. وفي مدينة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) قالت مصادر طبية عراقية بأن خمسة أشخاص لقوا حتفهم وجرح 25 آخرون في انفجار سيارة مفخخة. وأضافت المصادر أن الانفجار وقع بالقرب من مركز شرطة حي النصر، موضحة أن غالبية القتلى والمصابين من عناصر الشرطة.

استمرار الهجمات رغم الاستعداد لها

وصرحت مصادر أمنية من شرطة مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار العراقية (118 كلم غرب بغداد)، بأن سيارة مفخخة انفجرت في شارع مكتظ بالمدينة ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرين. وفي الرمادي أيضاً قتل مسلحان كانا يحاولان تفخيخ سيارة في حي الأندلس وسط المدينة ما أدى إلى انفجارها ومقتلهما وجرح أربعة مدنيين وإلحاق أضرار بعدد من الدور السكنية في الحي.

وفي كركوك قتل مدني وجرح تسعة آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب طريق. وفي تكريت أصيب ثلاثة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز للشرطة بمنطقة الدجيل، ولم تقع إصابات بين صفوف الشرطة لأن المركز محصن بكتل أسمنتية ضخمة وقع الانفجار بالقرب منها. وفي مدينة الفلوجة، قال مصدر في شرطة المدينة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسلحا مجهولاً قتل أثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة في حي الجولان فجر اليوم.

من جانبها أفادت مصادر طبية في دائرة صحة مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) بأن أربعة أشخاص جرحوا في انفجار سيارة مفخخة. وأضافت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية ( دب أ) أن السيارة كانت متوقفة بجانب طريق قرب مرآب للسيارات في منطقة العشار.

وتتعرض الشرطة وكذلك الجيش لهجمات المتمردين المسلحين في العراق وخاصة في محافظة بغداد ونينوى (شمال) وديالى (وسط).

والعراق في حالة تأهب تحسبا لأي هجمات للمسلحين بعد أن فشلت الأطراف السياسية في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس آذار ولم تسفر عن فائز واضح. ما ترك البلاد في حالة من عدم التيقن السياسي في الوقت الذي أنهت الولايات سحب آخر وحداتها القتالية وستنهي عملياتها القتالية في 31 أغسطس/ آب رسمياً.

( ع. ج. م/ أ ف ب/ د ب أ، رويترز)

مراجعة: عارف جابو