1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

على طريق تخفيف التوتر بسوريا.. القوات الكردية تنسحب من منبج

٥ يونيو ٢٠١٨

قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية الثلاثاء إن مستشاريها العسكريين سيغادرون مدينة منبج وذلك بعد يوم من إعلان تركيا والولايات المتحدة عن توصلهما لاتفاق بشأن إدارة المنطقة يتضمن انسحاب الوحدات، "العدو اللدود" لتركيا.

https://p.dw.com/p/2yzVG
Syrien Manbidsch Kurdische Kämpfer
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Malla

أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية الثلاثاء (الخامس من حزيران/يونيو 2018) سحب آخر قواتها من مدينة منبج في شمال سوريا بعدما هددت تركيا مراراً بشن هجوم عليها، في خطوة من شأنها تخفيف حدة توتر طال أنقرة وحليفتها واشنطن. ومنذ أسابيع، تشكل منبج محور محادثات مستمرة بين أنقرة وواشنطن، تم التوصل بموجبها الى "خارطة طريق" لتلافي وقوع أي صدام. وتنتشر في مدينة منبج قوات أميركية وفرنسية من التحالف الدولي.

وقالت الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية" وتخشى أن تؤسس حكماً ذاتياً كردياً على حدودها، في بيان الثلاثاء، "قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج". وطردت قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، في آب/أغسطس 2016 تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" داعش من منبج بعد معارك عنيفة وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأوردت الوحدات الكردية في بيانها أنه بعد طرد داعش من المدينة جرى "تسليم زمام الأمور في منبج لمجلسها العسكري (...) وقامت قواتنا بالانسحاب من المدينة"، لكنها أبقت بطلب من المجلس المنضوي أيضاً في قوات سوريا الديموقراطية، "مجموعة من المدربين العسكريين (...) بصفة مستشارين عسكريين لتقديم العون للمجلس العسكري في مجال التدريب، وذلك بالتنسيق والتشاور مع التحالف الدولي". وقررت الوحدات سحب مستشاريها حالياً بعد "وصول مجلس منبج العسكري إلى الاكتفاء الذاتي" وفق البيان.

ولم يتطرق البيان إلى "خارطة الطريق". إلا أن المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش قال لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن "هذا الانسحاب جاء بعد الاتفاق الأميركي التركي". ويأتي البيان غداة لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي مايك بومبيو والتركي مولود جاووش أوغلو في واشنطن، أكدا خلاله "دعمهما لخارطة الطريق" حول تعاونهما بشأن المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي وتبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود التركية.

ولم تُنشر رسمياً تفاصيل اتفاق "خارطة الطريق"، إلا أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية قال الثلاثاء إن الهدف منه هو "الإيفاء بالالتزام الأميركي نقل وحدات حماية الشعب الكردية الى شرق نهر الفرات"، لكن المسألة تتعلق "بإطار سياسي أوسع ينبغي التفاوض حول تفاصيله"، مشيرا الى أن تطبيقه سيتم "على مراحل تبعاً للتطورات الميدانية".

وذكرت وكالة الأناضول التركية الأسبوع الماضي أن المرحلة الأولى تقضي بانسحاب القوات الكردية في موعد تحدده واشنطن. وفي مرحلة ثانية، بعد 45 يوماً من تاريخ 4 حزيران/يونيو ستجري عمليات تفقد عسكرية مشتركة بين الطرفين في المدينة، على أن تشكل لاحقاً إدارة محلية جديدة.

وأكد المسؤول الأميركي للصحافيين أنه سيتم "تشكيل دوريات مشتركة" لكنه نفى وجود جدول زمني محدد. وأوضح "لن يكون الأمر سهلاً. التطبيق سيكون معقداً. (ولكن) الجميع سيستفيدون منه لأنه سيؤمن استقرار منبج على المدى الطويل". واكتفى بالقول "سننتقل إلى المرحلة المقبلة حين تنتهي الأولى".

ولطالما أثار الدعم الأميركي للوحدات الكردية غضب تركيا، ما تسبب بتوتر متصاعد بين الدولتين الحليفتين، العضوين في حلف شمال الاطلسي. وزادت حدته الفترة الماضية مع تهديد أنقرة بشن هجوم على منبج، بعد سيطرة قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في أذار/مارس.

ح.ع.ح/ه.د(أ.ف.ب/روتيرز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد