1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عمران خان لـ DW: "التصعيد العسكري مع إيران سيكون كارثة"

١٦ يناير ٢٠٢٠

أكد رئيس وزراء باكستان عمران خان في لقاء حصري مع رئيسة تحرير DW إينس بول أنّ بلاده تعيش في جوار صعب يتطلب منها موازنة علاقاتها مع جيرانها، محذراً في الوقت نفسه من أنّ أي مواجهة عسكرية مع إيران ستكون مدمرة للمنطقة.

https://p.dw.com/p/3WJXX
DW-Chefredakteurin Ines Pohl im Exklusivinterview mit Imran Khan
صورة من: DW

أجرت إينس بول رئيسة تحرير DW لقاء حصرياً مع رئيس وزراء باكستان عمران خان في اسلام آباد عاصمة بلاده تناول قضايا دولية متعددة. وقد سألته أنيس بول عن حساسية الجوار الذي تعيشه باكستان فأجاب أنّ جوار بلاده صعب للغاية ما يجبرها على تحقيق توازن في مواقفها السياسة، وأورد بهذا الخصوص ذكر المملكة العربية السعودية باعتبارها كانت وستبقى إحدى أعظم أصدقاء بلاده، ومضى ليقارن هذه العلاقة بعلاقة بلاده بإيران التي طالما احتفظت باكستان بعلاقات جيدة معها، ثم اعتبر أن أيّ صراع عسكري بين العربية السعودية وبين إيران سيكون مدمراً لباكستان. وأكد خان مساعي بلاده للحفاظ على علاقتها بالبلدين، ومنع تدهورها، مشيرا إلى أنّ المنطقة لن يكون بوسعها تحمل صراعاً آخر.

ولدى سؤاله عن جهود حكومته لخفض مستوى التوتر مع الجارة الهند، ذكر عمران خان، أنه كان أول من لفت الأنظار الى مخاطر عقائدية مدمرة تنتشر في الهند، وتهدد بتحويل دولة مسلحة بالقدرة النووية إلى دولة متطرفة.

وأكد رئيس حكومة باكستان على خطورة الوضع في كشمير، مشيرا إلى أنّ الهند قامت بضم كشمير اليها بقرار أحادي، رغم أنها مناطقة متنازع عليها بين باكستان والهند وقد صدرت في تعريفها وتحديد مشكلتها عدة قرارات عن الأمم المتحدة.

ولفتت إينس بول نظر رئيس الوزراء الباكستاني السيد عمران خان إلى أنّ أصوات كثيرة ما فتئت تعلن أن وضع حقوق الانسان ليس جيدا في الجزء الباكستاني من منطقة كشمير، وعن هذه الآراء علق السيد خان بالقول إنّ من السهل الوصول إلى الحقيقة بهذا الخصوص، فبالإمكان دعوة أي شخص من أي مكتان في العالم لزيارة باكستان وزيارة الجزء الباكستاني من كشمير، ثم دعوته لزيارة الجزء الهندي من كشمير، ويُترك له القرار.

 

ومضى إلى القول إن "كشمير الحرة" تجري فيها انتخابات عادلة، تُنتخب من خلالها حكومة محلية، وهذا لا ينفي أن لديهم مشكلاتهم. وسألت رئيسة تحرير DW رئيس حكومة باكستان السيد عمران خان عما إذا كان المجتمع الدولي لا يوجه اهتماماً كافياً إلى الصراع في كشمير فأبدى أسفه لهذه الحقيقة داعياً الى مقارنة هذا الاهتمام بالاهتمام الموجه إلى الاحتجاجات الجارية في هونغ كونغ على سبيل المثال، ناسباً ذلك إلى تغليب المصالح التجارية التي تهتم بها الدول الغربية باعتبار الهند سوقاً كبيراً لمنتجاتها، كما لفت النظر إلى الجانب الاستراتيجي في العلاقة، حيث ينظر الغرب إلى الهند باعتبارها معادل توازن مع الصين، وهذا يفسر تباين المقاربات تجاه القضيتين.

وأبدى رئيس الحكومة الباكستانية رأيه بمفاوضات السلام في أفغانستان، مشيرا إلى نجاح المحادثات الأمريكية مع طالبان، وإلى قيام حكومة جديدة برئاسة أشرف غني الذي أعيد انتخابه. وأكد خان أن السلام في هذا البلد سيفتح آفاق التجارة في منطقة آسيا الوسطى التي ستتيح لبلاده ممرا تجاريا عبر أفغانستان، كما أنّ سكان منطقة خيبر الباكستانية سينتفعون من هذا السلام.

وفي معرض مقارنة موقف باكستان مما يجري للمسلمين في الهند وفي كشمير على وجه الخصوص بما تفعله الحكومة الصينية بمسلمي الإيغور، اعتبر عمران خان أنّ موقف بلاده من القضيتين متباين لسببين، أولهما أنّ مستوى ومدى ما يحدث في الهند أكثر اتساعا مما يجري للإيغور في الصين، والسبب الثاني أن الصين كانت دائماً صديقا كبيرا لبلاده، وهكذا فإنّ حكومته تتحدث إلى الصين بشأن قضية الإيغور في غرف مغلقة وليس علناً عبر وسائل الاعلام.

أجرت الحوار إينس بول رئيسة تحرير DW

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات