1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غداة مواجهات.. برلين تمنع مظاهرات مناهضة لتدابير كورونا

٢ أغسطس ٢٠٢١

قررت شرطة برلين منع مظاهرات ضد التدابير المفروضة لمحاربة فيروس كورونا بعد أن وقعت العديد من الاشتباكات بين محتجين وأفراد الشرطة في مظاهرات مشابهة بنهاية الأسبوع.

https://p.dw.com/p/3yQ7V
مواجهات بين متظاهرين شرطة برلين، الأحد الأول من أغسطس/آب 2021
مواجهات بين متظاهرين شرطة برلين، الأحد الأول من أغسطس/آب 2021صورة من: Fabian Sommer/dpa/picture alliance

منعت السلطات في العاصمة الألمانية برلين ثلاث مظاهرات كان من المقرر تنظيمها اليوم الاثنين (الثاني من آب/أغسطس 2021) احتجاجا على إجراءات السيطرة على جائحة كورونا بعد أعمال العنف التي وقعت في عطلة نهاية الأسبوع. وبحسب بيانات الشرطة، تم فرض الحظر على مسيرتين على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى حديقة "تيرغارتن" الكبيرة، والتي كان من المقرر أن يشارك فيها 10 آلاف شخص، بحسب بيانات المنظمين. كما حظرت السلطات مظاهرة في ميدان "بوتسدام" تحت شعار "حياة حرة، حب حر"، والتي كان من المنتظر أن يشارك فيها ألف شخص.

وتم أمس الأحد القبض على ما يقرب من 600 شخص أو احتجازهم مؤقتا لتسجيل الشرطة بيانات شخصية عنهم، وذلك خلال احتجاجات التي شارك فيها ما يصل إلى 5 آلاف متظاهر، ويرتبط الكثير منهم بحركة "كفيردنكر"(التفكير الجانبي) المعارضة لقيود كورونا.

وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات بخراطيم المياه عند عامود النصر في وسط حي "تيرغارتن"، كما استخدمت مروحيات لمراقبة الاحتجاج. وبررت الشرطة حظر هذه المظاهرات رغم اتباع نهج أكثر ليبرالية تجاه مظاهرات أخرى، على أساس أن احتجاجات حركة "كفيردنكر" (التفكير الجانبي) تتعمد الاستهانة بإجراءات التباعد الاجتماعي التي لا تزال سارية.

وقالت الشرطة إنّ بعض المتظاهرين "ضايقوا وهاجموا" عددًا من عناصرها  في حيّ شارلوتنبورغ غربي العاصمة الألمانيّة، وتجاهلوا حواجز الطُرق في المدينة. وكتبت شرطة برلين على تويتر "حاولوا تجاوز جهاز الشرطة بالقوّة. أدّى ذلك إلى استخدام الغاز والهراوات والعنف الجسدي"، مشيرةً إلى اعتقال كثير من الأشخاص. 

وكان قضاة قد حظّروا عددًا من التظاهرات التي كان مزمعًا تنظيمها نهاية الأسبوع. وأفادت محكمة بأنّه لا يمكنها السماح بتنظيم التجمّعات، خشية خرق المشاركين قواعد وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي، في وقت ترتفع أعداد الإصابات في ألمانيا مجدّدًا.

وجذبت حركة "كفيردنكر" الألمانيّة خليطًا من الأشخاص ، بينهم المعارضون للّقاحات وأصحاب نظريّات المؤامرة وأعضاء في حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. وشارك الآلاف وأحيانا عشرات الآلاف في تظاهرات "كويردنكر"، لكن عادة ما يتم تفريق تجمّعاتهم لخرقها قواعد احتواء الفيروس. وتخللت بعض التظاهرات أعمال عنف متفرقة. وأعلن جهاز الأمن الداخلي الألماني في نيسان/أبريل أنه سيفرض رقابة على بعض أعضاء "كويردنكر" على خلفية المخاوف المرتبطة بتهديدهم الديموقراطية وارتباطهم باليمين المتطرف.

ز.أ.ب/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)