1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غرافيتي للطفل الغريق آلان من أجل ايقاظ الضمير الإنساني

١٢ مارس ٢٠١٦

صورة غرافيتي ضخمة للطفل السوري الكردي الغريق آلان تتوسط جدارية في مدينة فرانكفورت الألمانية وتثير انتباه آلاف المارة. رساما الغرافيتي قالا إن الهدف من هذا العمل الفني هو لفت الانتباه لمحنة اللاجئين وخلق التعاطف معهم.

https://p.dw.com/p/1IC8y
Deutschland Aylan Kurdi als Graffiti in Frankfurt am Main
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert

بقيت صورة الطفل الكردي السوري آلان معلقة في أذهان الملايين في العالم بعد نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي. وأصبحت هذه الصور رمزا لأزمة اللاجئين ولاقت تعاطفا عالميا مع المهاجرين الهاربين من الحرب والفقر. وهو ما دفع يوستوس بيكر وأغوز زين، وهما رساما غرافيتي ألمانيان، إلى رسم وتخليد صورة الطفل الغريق على جدار في مدينة فرانكفورت في الناحية المقابلة من النهر للبنك المركزي الأوروبي ليتسنى للعاملين فيه رؤيتها. وأطلق الرسامان تسمية "أوروبا ماتت – الموت والمال" على الجدارية.

وسيشاهد آلاف من الركاب الذين يستخدمون مسار النهر وطريق الجسر الصورة البالغ حجمها 120 مترا مربعا للطفل السوري ذي الثلاثة أعوام والذي غرق في أيلول/ سبتمبر مع أمه وأخوه لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا.

ويقول رسام الغرافيتي يوستوس بيكر (38 عاما) "نشعر بالحزن الشديد تجاه الأطفال الذين يموتون ونحن غاضبون. نريد أن نعمل على قضايا نواجه بها مجتمعنا".

Graffiti Kunst Aylan Kurdi Justus Becker Oguz Sen Frankfurt
الرسامان يوستوس بيكر وأغوز زين أمام جداريتهماصورة من: Reuters/K.Pfaffenbach

وأشار الرسام بيكر إلى أنه اختار صورة الطفل آلان لأن هذه الصورة "أثرت فيه بصورة كبيرة". وأضاف بيكر متحدثا مع الإذاعة المحلية لولاية هيسن بأنه "أعتقد من المهم أن نجسده هنا، لأن الناس لا تهتم بقضية ما إلا إذا كانت هذه القضية تقع بالقرب منهم". أما الرسام زين فرفض في البدء رسم صورة الطفل آلان وقال:" اعتقدت أني لا يمكنني ذلك، ولم أرد أن افعل ذلك". لكنه غير رأيه بعد الانتخابات المحلية في ولاية هيسن، والتي حقق فيها حزب البديل الألماني الشعبوي المعادي للأجانب واللاجئين نتائج جيدة. وهو ما شجع الرسام زين على رسم الطفل الغريق أيلان "حتى يتحفز بعض الناس الذين يدعمون مثل هذه المجاميع على التفكير مجددا في كيفية التعامل مع اللاجئين"، كما يقول زين.

ويقول بيكر إن مشروع آلان، الذي اُستخدم فيه 50 لترا من دهان الحائط و80 علبة من رذاذ الطلاء، يهدف لإثارة المشاعر بنقل قضية اللاجئين إلى بيوت الألمان أنفسهم. وقال "نأمل أن نحث الناس على إعادة النظر بشكل عاطفي في مخاوفهم الأنانية من اللاجئين القادمين إلى ألمانيا".

يقول بيكر الذي يقوم بأعمال تطوعية للاجئين في ألمانيا برفقة زميله "إنه نصب تذكاري يمثل كل الأطفال الذين ماتوا وهم يحاولون الهرب من الحرب إلى أوروبا".

ز.أ.ب /ع.ج.م (رويترز، DW)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد