فابيوس يدعو الفلسطينيين والإسرائيليين لاغتنام فرصة السلام

استقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة (14 شباط/ فبراير 2014) في مقر وزارة الخارجية بباريس نظيريه الفلسطيني والإسرائيلي، كل على حدة، ودعاهما إلى اغتنام الفرصة لإحراز تقدم في مفاوضات السلام. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، إن فابيوس، الذي تباحث صباح الجمعة مع الوزير الفلسطيني رياض المالكي "أشار إلى عزم الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس على البقاء ملتزماً تماماً بالمفاوضات وذكر بموقفنا الثابت من الاستيطان غير الشرعي في نظر القانون الدولي". كذلك ذكّر الوزير الفرنسي باستعداد بلاده لتنظيم مؤتمر جديد لمانحي الدولة الفلسطينية في باريس، وفق ما أضاف المتحدث.

وعقب محادثاته مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قال فابيوس أمام الصحافيين إنه تناول خلال اللقاء موضوع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، مضيفاً: "لفتت نظري عبارة أشارك فيها تماماً وزير الخارجية تقول إن هناك فرصة يجب اغتنامها". وشدد فابيوس على أن "المفاوضات بالتأكيد صعبة ونعرف مختلف النقاط، لكن بالنسبة لي اقدر أهمية ضرورة اغتنام هذه الفرصة". من جهته، شكر ليبرمان فرنسا على "التزامها" بتسوية أزمات الشرق الأوسط مع الفلسطينيين وسوريا ولبنان وفي المفاوضات مع إيران حول الملف النووي.

واستذكر لوران فابيوس أيضاً أن "الاتحاد الأوروبي أعلن أنه سيقيم شراكة مميزة غير مسبوقة مع الطرفين إذا توصلا إلى اتفاق سلام"، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية.

ميدانياً، أصيب ستة شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد ظهر الجمعة بالقرب من المنطقة الحدودية مع إسرائيل شرق جباليا في شمال قطاع غزة، وفق الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة حماس.

وقال الطبيب أشرف القدرة إن "ستة مواطنين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاماً أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق جباليا" ووصف حالة أحدهم بـ"الصعبة"، موضحاً أن "الخمسة الآخرين جروحهم متوسطة وتركزت إصاباتهم في الأطراف". وبين مصدر أمني محلي أن "عشرات الشبان والصبية تجمعوا، مثلما يتجمعون في كل يوم جمعة، قرب الحدود احتجاجاً على المنطقة العازلة التي يفرضها الاحتلال على طول الحدود الشرقية للقطاع".

ح.ع.ح/ ي.أ (رويترز/ أ.ف.ب)