1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فلوريدا تدخل على الخط .. شكوك حول إقامة أولمبياد طوكيو

٢٦ يناير ٢٠٢١

أثارت أزمة كورونا وتراجع الدعم الشعبي في اليابان لها، تكهنات باحتمال إلغاء أولمبياد طوكيو 2020 المؤجلة، الأمر الذي شجع ولاية أمريكية على بدء استعدادها لاستضافة الفعالية، بينما سيشكل إلغاؤها ضربة لصورة الألعاب الأولمبية.

https://p.dw.com/p/3oQQy
شعار الأولمبياد في ميناء أودايبا الياباني
شكوك حول اقامة أولمبياد طوكيو 2020 المؤجلة بسبب تفشي كوروناصورة من: picture alliance/dpa/AP

أكد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا إنه "مصمم" على إقامة الألعاب الأولمبية في تموز/يوليو، بينما رفض متحدث باسم الحكومة تقريراً يشير إلى أن المسؤولين يرون أن  الإلغاء بسبب جائحة كورونا أمر لا مفر منه.

والأسبوع الماضي، شدد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أن "ليس لدينا في هذه اللحظة أي سبب للاعتقاد بعدم انطلاق  أولمبياد طوكيو في 23 تموز/يوليو"، لكنه أقر في الوقت نفسه بعدم استبعاد فرضيتي تخفيض عدد المشجعين أو حتى إقامة الحدث خلف أبواب مغلقة. ومن المقرّر اتخاذ القرار حيال حضور الجماهير من عدمه وكيفية تحضير الملاعب، خلال الأشهر المقبلة.

وتشير توقعات إلى أن التكلفة النهائية قد تكون أعلى بكثير، ما قد يجعل من الحدث أكثر دورة ألعاب أولمبية صيفية تكلفة في التاريخ. لكن احتساب تكلفة الإلغاء أمر معقد، خصوصاً وأن إقامة الألعاب لا تمثل سوى نحو 0,1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لليابان.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة نيهون تومواكي إيواي إن الإلغاء قد يكون له "تأثير اقتصادي هائل" خصوصاً في ظل أزمة الفيروس. وأضاف لوكالة فرانس برس أن "قطاع السياحة والشركات المرتبطة به سيشهد أضراراً كبيرة".

لكن محللين آخرين يشيرون إلى أن السياحة والإنفاق المرتبطان بالألعاب ليسا بتلك الأهمية، ما يعني أن الإلغاء لن يؤدي بالضرورة إلى خسائر فادحة. 

وأظهر استطلاع للرأي في اليابان في كانون الثاني/يناير الحالي أن حوالي 80 بالمئة من اليابانيين يعارضون إقامة الألعاب هذا العام (45% مع التأجيل و35% مع إلغاء كامل)، حتى بعدما كشف المنظمون عن مجموعة الإجراءات لمكافحة الفيروس. لذا فإن قراراً بالإلغاء، لن يكون بهذا السوء لسوغا سياسياً. 

وقال المحلل المختص بشؤون اليابان توبياس هاريس "سأذهل إذا ما كانت المخاطر السياسية لإقامة الألعاب وجعلها تؤدي إلى تفش جديد، أكبر من الاعتراف بأن المخاطر كبيرة جداً والعمل مع اللجنة الأولمبية الدولية لإيجاد خطة بديلة أكثر ملاءمة".

وكان يُنظر إلى ضغط الرياضيين على أنه القوة الدافعة للتأجيل العام الماضي، حين سحبت اللجنتان الأولمبيتان الأسترالية والكندية فرقهما قبل أيام من اتخاذ القرار. لكن هذه المرة كانت أستراليا وكندا والولايات المتحدة داعمة لإقامة الألعاب.

وفي ظل عدم اليقين والشكوك في إقامة الفعالية الدولية في اليابان أبلغ كبير المسؤولين الماليين في فلوريدا اللجنة الأولمبية الدولية استعداد الولاية الأمريكية لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية. 

ووجّه جيمي باترونيس رسالة إلى الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الدولية "لحثّكم على التفكير في نقل دورة الألعاب الأولمبية 2021 من طوكيو، اليابان إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتحديداً إلى فلوريدا".

وتمتلك اللجنة الأولمبية الدولية احتياطيات هائلة سمحت لها بالتعامل مع التأجيل، لكن الخبراء يقولون إنه ستكون للإلغاء عواقب وخيمة على الرياضات الفردية. فستجد اتحادات رياضية وطنية ودولية عدة نفسها في خطر مالي، إذ يعتمد بعضها على مدفوعات اللجنة الأولمبية الدولية للبقاء على قيد الحياة.

وأيضاً، سيجد الرياضيون الذين تدربوا لسنوات للظهور في الأولمبياد آمالهم محطمة، مع كثيرين منهم غير ضامنين لإمكانية تأهلهم للألعاب المقبلة في باريس 2024. وسيوجه الإلغاء أيضاً ضربة لصورة الألعاب الأولمبية في عصر كانت تتقدم فيه مدن صغيرة لاستضافة الحدث المكلف.

ع.ج.م/ص. ش (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد