فنزويلا: لوبيز يدعو من سجنه لمواصلة الاحتجاج
٢١ فبراير ٢٠١٤
قال زعيم المعارضة الفنزويلية ليوبولدو لوبيز، المعتقل في سجن رامو فيرد في كراكاس، لأنصاره في رسالة مكتوبة تسلمتها زوجته الجمعة (21 شباط / فبراير) ثم نشرت في الانترنت "أنا بخير أطلب منكم ألا تتوقفوا.. أنا لن أتوقف".
ولوبيز (42 عاما) خبير اقتصادي درس في جامعة هارفارد الأمريكية وأحد أقارب بطل استقلال فنزويلا سيمون بوليفار القليلين الباقين على قيد الحياة وقاد الاحتجاجات ضد الحكومة الاشتراكية التي بدأت في مطلع الشهر الجاري. لكنه سلم نفسه للجيش هذا الأسبوع بعد صدور مذكرة اعتقال ضده تتهمه بالتحريض على العنف.
وقتل ستة أشخاص، بينهم خمسة بالرصاص وواحد صدمته سيارة، مع انزلاق الاحتجاجات في كراكاس ومدن أخرى إلى العنف. وأصيب أكثر من 100 شخص. ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن القتل وأعمال العنف الوحشية.
إذ تقول الحكومة إن قناصة شوهدوا في جانب المعارضة وإن متشددين يسعون لإحداث فوضى بتدمير الممتلكات ومهاجمة الشرطة وسد الطرق السريعة. في حين يتهم المحتجون وغالبيتهم من الطلبة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بانتهاج سياسات قمعية بشكل متزايد. ويقولون إن الشرطة تطلق الرصاص على المتظاهرين وتسمح لجماعات مؤيدة للحكومة بمهاجمة المحتجين وبإساة معاملة المحتجزين.
وحدات عسكرية خاصة
ووقعت أسوأ اضطرابات الجمعة في بلدة سان كريستوبال على الحدود الغربية التي يصفها سكان بأنها "منطقة حرب" حيث تشهد شوارع البلدة اشتباكات على مدى أيام بين الطلاب وقوات الأمن، وأمرت السلطات بإرسال كتيبة مظليين إلى البلدة لمواجهة تصاعد الاحتجاجات، وقال وزير الداخلية ميغيل رودريغيز إن كتيبة المظليين هذه ستكلف مراقبة مداخل سان كريستوبال عاصمة ولاية تاشيرا. وقال سكان إن الجيش اقتحم البلدة وإن طائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية تحلق على ارتفاع منخفض. ووقعت اضطرابات أيضا في بلدة ميريدا التي تقع أيضا في منطقة الإنديز بغرب البلاد وأغلق محتجون عددا من الشوارع في كراكاس اليوم الجمعة.
وتواجه حكومة مادورو أكبر تحد منذ وصولها إلى السلطة قبل عشرة شهور ويطالب المحتجون بتنحيه بسبب تفاقم الجريمة في البلاد وارتفاع معدل التضخم ونقص المنتجات ومزاعم بقمع المعارضين. ويقول مادورو إن الاحتجاجات مقدمة لانقلاب مدبر ضد حكومته على غرار الانقلاب الذي أطاح بسلفه هوغو تشافيز لفترة قصيرة في عام 2002 .
ع.ج / ف.ي (رويترز، آ ف ب)