1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيروس كورونا: تنظيم "داعش" يسعى للاستفادة من الوباء

٣١ مارس ٢٠٢٠

من ناحية توجد تحذيرات سفر إلى أوروبا ومن ناحية أخرى هناك نداءات للجهاد: تنظيم "داعش" الإرهابي يستغل الوباء لجلب الأنظار إليه. لكن حتى أعضاء التنظيم يمكن أن يُصابوا.

https://p.dw.com/p/3ZyVh
في سوريا تم طرد تنظيم داعش الإرهابي من المدن والبلدات التي سيطر عليها لسنوات غير أن خطره مستمر
صورة من منطقة الباغوز السورية شرق الفرات التي كانت أحد أهم مراكز تنظيم داعش الإرهابي قبل طرده منهاصورة من: picture-alliance/AP Photo/Aamaq News Agency

تكافح السلطات الصحية في مختلف أنحاء العالم ضد وباء كورونا، وفي كثير من الأماكن تعم الفوضى بسبب هذا الفيروس المستجد، لكن مجموعة تستغل الفرصة: إنها تنظيم "داعش" الإرهابي.

في مقال صادر الأسبوع الماضي وصف التنظيم الإرهابي الوباء بأنه "عذاب مؤلم" من الله "لأمم المحاربين الصليبيين"، وهو مفهوم ينطبق على البلدان الغربية المشاركة في العمليات العسكرية المضادة لتنظيم "داعش".

وعامل الخوف له تأثير أكبر على الناس من الوباء نفسه في كثير من المواقع، كما أفاد المتطرفون. والعالم الغربي يقف "على حافة كارثة اقتصادية كبيرة، لأنهم قلصوا من حركة التنقل والأسواق تنهار حاليا والحياة العامة تلقى الجمود".

"نطلب من الله أن يزيد من آلامهم وأن يحفظ المؤمنين"، يبدو أن التنظيم قال ذلك حسب تصريح الباحث البريطاني أيمن جواد التميمي.

صرف النظر عن الكفاح ضد داعش

وتفشي فيروس كورونا قد يقوي "داعش" في موقفه. وفي آن واحد يؤثر الوباء على أسلوب التعامل المقبل ضد المجموعة الإرهابية التي تُعتبر في الحقيقة مهزومة عسكريا منذ السنة الماضية.

فيروس كورونا وصل أيضا إلى العراق
فيروس كورونا وصل أيضا إلى العراق صورة من: Reuters/K. Al-Mousily

في العراق مثلا أعلن حلف شمال الأطلسي بداية هذا الشهر أن تدريب الجنود بسبب الوباء سيُلغى لمدة 60 يوما. والنتيجة هي أن وزير الدفاع البريطاني قلص تدخل قوات بلاده. وقيل بأن وتيرة التدريب انخفضت. إضافة إلى أن التحالف المضاد لداعش في العراق وسوريا يجب عليه اتخاذ تدابير لمنع تفشي الوباء داخل الوحدات، لأن الفيروس وصل في الأثناء إلى سوريا. وبالرغم من أن السلطات الأمريكية انطلقت من أن الإجراءات لن يكون لها تأثير على مواصلة العملية ضد "داعش"، فإن الوباء يدمر الجهود الرامية إلى محاربة المنظمة الإرهابية محليا.

"وباء فيروس كورونا سيجلب بلا منازع جميع الاهتمام والموارد"، كما قال أحد الأخصائيين الأمريكيين. ومن ثم لن يتم التركيز على محاربة تنظيم داعش. "لكن مقاتلي التنظيم هم بالطبع معرضون للإصابة. وهؤلاء ليس لديهم مناعة ضد الفيروس. وإذا ما اعتمدوا على معلومات طبية أو صحية خاطئة ـ ما يمكن أن يحصل ـ فمن الممكن أن يفقدوا مقاتليهم بسبب الفيروس."

استغلال الفوضى

وابتداء من منتصف مارس/ آذار حذرت المجموعة الإرهابية أعضاءها من السفر إلى أوروبا ومناطق أخرى متضررة. وعوض ذلك سيحصلون على حماية إلهية من الفيروس إذا ما شاركوا في ما يُسمونه الجهاد. وطريق محتمل لذلك قد يكون تحرير مقاتلين آخرين ونسائهم وأطفالهم من السجون في المنطقة. ومنذ أكتوبر هرب أكثر من 750 شخص مشتبه بصلتهم بداعش من معسكر عين عيسى في الشمال الشرقي لسوريا. وقد نجحوا في ذلك، لأن القوات الكردية فقدت السيطرة هناك بسبب هجوم تركي.

مخيم اللاجئين عين عيسى في الرقة السورية
مخيم اللاجئين عين عيسى في الرقة السورية صورة من: Filip Warwick

"إذا ما تفشى الفيروس في السجون ومعسكرات الاعتقال، وهي الحالة المحتملة الآن، فإن الأكراد كمندوبين على إدارة بعض السجون سيتخلون عن مهامهم"، كما قال كلارك، مؤلف كتاب "بعد الخلافة".

فرصة للهروب

وعلى هذا بالتحديد يراهن ما يُسمى بتنظيم داعش. ففي العراق وحده يتم حاليا اعتقال نحو 20.000 مقاتل مفترض من تنظيم داعش في السجون. ويقوي التنظيم أعضاء المجموعة الإرهابية الذين تلقوا المساعدة من مقاتلين آخرين للهروب من السجون وأماكن الاعتقال. "تنظيم داعش يرى في الوباء فرصة ويريد استغلالها" يلخص الباحث البريطاني التميمي.

توم ألينسون، ليفيس ساندرس/ م.أ.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات