1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في أوج محادثات فيينا.. إيران تبدأ أنشطة تخصيب جديدة

١٠ أبريل ٢٠٢١

في وسط المحادثات الجارية في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، دشنت إيران عدداً من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، المحظور استخدامها بحسب الاتفاق نفسه. فما تأثير هذه الأنشطة الإيرانية الجديدة على سير المحادثات؟.

https://p.dw.com/p/3rpTK
الرئيس الإيراني حسن روحاني يدشن عدداً من أجهزة تخصيب اليورانيوم (أرشيف)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يدشن عدداً من أجهزة تخصيب اليورانيوم (أرشيف)صورة من: Mohammad Berno/Iranian President's Office/AP/dpa/picture alliance

أعلنت إيران السبت (العاشر من أبريل/ نيسان 2021) أنها قامت بتشغيل أجهزة طرد مركزي تتيح تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر ويُمنع استخدامها بموجب الاتفاق حول البرنامج النووي الإيرانيالمبرم في 2015، وذلك في خضم المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إحياء هذه الاتفاقية.

وفي مراسم عبر الفيديو بثها التلفزيون الحكومي مباشرة، دشّن الرئيس الإيراني حسن روحاني رسمياً سلسلة من 164 جهازاً للطرد المركزي من نوع "آي آر-6" في منشأة نطنز النووية (وسط إيران). كما أطلق تغذية بغاز اليورانيوم لسلسلتين أخريين: تتضمن الأولى 30 جهازاً من نوع "آي آر-5"، والثانية 30 جهازاً من نوع "آي آر-6"، لاختبارها.

كما أطلق روحاني اختبارات للتحقق من "الاستقرار الميكانيكي" للجيل الأخير من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية "آي آر-9". وتسمح هذه الأجهزة بتخصيب اليورانيوم بشكل أسرع وبكميات أكبر من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي "آي آر-1"، وهي الوحيدة التي تسمح اتفاقية فيينا لإيران باستخدامها في الإنتاج.

وبشأن البحث والتطوير، يسمح اتفاق فيينا لإيران في هذه المرحلة باختبار عدد محدود جداً من أجهزة "آي آر-5" و"آي آر-4". وهذا يعني أن هذه الاختبارات الجديدة تتعارض مع التزامات طهران بموجب الاتفاق النووي.

ويقول مهندسو منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن الأجهزة "آي آر-6" و"آي آر-9"  أقوى بعشر مرات وخمسين مرة على التوالي من "آي آر-1".

واشنطن عرضت اقتراحات "جادة للغاية"

يأتي هذا الإعلان في وسط محادثات في فيينا بين إيران والدول الأخرى المشاركة في اتفاق 2015، وهي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، حول طريقة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المبرم في العاصمة النمساوية.

وقال مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه أمس الجمعة إن واشنطن عرضت بشكل غير مباشر اقتراحات "جادة للغاية" على إيران لإعادة إطلاق هذا الاتفاق، وإن الأمريكيين ينتظرون تصرفاً مماثلاً من جانب طهران. إلا أن التدابير التي أعلنتها الحكومة الإيرانية السبت لا تسير في هذا الاتجاه. فكيف سيكون الرد الأمريكي؟

وكان اتفاق فيينا بدأ ينهار منذ انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد منه عام 2018، في عهد الرئيس دونالد ترامب، وإعادة فرض سيل من العقوبات الاقتصادية والمالية ضد إيران. ورداً على ذلك، بدأت طهران تتخلى عن الاتفاق تدريجياً من مايو/ أيار 2019، وتسارعت الوتيرة في الأشهر الأخيرة.

هذا وأعلن الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، استعداده للعودة إلى الاتفاق وبالتالي رفع العقوبات بعد المفاوضات، إلا أن إيران أبدت من جهتها استعدادها للعودة إلى التطبيق الكامل للنصّ شرط أن ترفع الولايات المتحدة أولاً كل العقوبات التي فرضتها أو أعادت فرضهاضدها منذ العام 2018.

وترفض طهران أيضاً إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن.

واعتبر الاتحاد الأوروبي، الذي ينسّق المفاوضات، أن المحادثات التي جرت هذا الأسبوع في فيينا بين إيران وشركائها لانقاذ الاتفاق، "بناءة". وبحسب روسيا، فإن الدبلوماسيين "سيجتمعون مجدداً الأسبوع المقبل" في العاصمة النمساوية بهدف "الحفاظ على الزخم الإيجابي".

وسيعقد هذا الاجتماع، بحسب مصادر في طهران، يوم الأربعاء على مستوى نواب وزراء الخارجية.

ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)