1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمن يدين الاستيطان ونتنياهو يرفض الالتزام به

٢٣ ديسمبر ٢٠١٦

فسح امتناع الولايات المتحدة عن التصويت المجال لتبني مجلس الأمن لقرار يطالب بوقف الاستيطان في الضفة الغربية. وتباينت ردود الأفعال حيال القرار بين ترحيب فلسطيني وانتقاد إسرائيلي، وانقسام في الرأي عند المسؤولين الأمريكيين.

https://p.dw.com/p/2Uotg
USA Sitzung des UN-Sicherheitsrats
مجلس الأمن في تصويت سابق ـ صورة من الآرشيفصورة من: picture-alliance/Photoshot

صوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة (23 ديسمبر/كانون الاول 2016)، لصالح قرار يطالب بوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، دون أي أصوات معارضة، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، في موقف لافت. ويعتبر امتناع الولايات المتحدة عن التصويت تحولاً عن سياستها القائمة على حماية إسرائيل من أي إجراءات بالأمم المتحدة.

ووافقت 14 دولة على القرار وضجت القاعة بالتصفيق. وهذا أول قرار يتبناه المجلس بشأن إسرائيل والفلسطينيين منذ نحو ثماني سنوات. ويعتبر القرار أن المستوطنات الإسرائيلية تشكل انتهاكا للقانون الدولي وتشكل عقبة أمام تنفيذ حل الدولتين.

وبعد التصويت الأممي قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ترفض قرار مجلس الأمن "المشين ضد إسرائيل" ولن تلتزم به. وقال بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تلتزم ببنود قرار أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة يطالب بوقف فوري للنشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف البيان "ترفض إسرائيل هذا القرار المشين المعادي لإسرائيل... ولن تلتزم ببنوده."

و انتقد سفير إسرائيل بالأمم المتحدة امتناع أمريكا عن التصويت، وأضاف أن الإدارة الأمريكية الجديدة والأمين العام الجديد للأمم المتحدة سيدشنون "بلا شك" عهداً جديداً في علاقة الأمم المتحدة مع إسرائيل. وقال وزير إسرائيلي مقرب من نتنياهو بعد تصويت مجلس الأمن بشأن المستوطنات: الولايات المتحدة "تخلت عن إسرائيل".

فيما رحب الجانب الفلسطيني بالقرار. فقد أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الجمعة أن قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمطالبة بوقفه هو "صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية". وقال أبو ردينة لفرانس برس تعقيباً على القرار إن "قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين".

وتباينت ردود الفعل على الجانب الأمريكي. فقد قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سمنثا باور اليوم الجمعة إن استمرار البناء الاستيطاني "يقوض بشكل خطير أمن إسرائيل. وأبلغت باور المجلس بعد التصويت على القرار "الولايات المتحدة ترسل رسالة سرا وعلنا منذ حوالي خمسة عقود بأن المستوطنات يجب أن تتوقف". وقالت "لا يمكن للمرء أن يدافع عن توسيع المستوطنات الإسرائيلية وفي نفس الوقت يدافع عن حل للدولتين تتوفر له مقومات الاستمرار لإنهاء الصراع".

فيما ندد رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان والسناتور جون مكين وكلاهما من الجمهوريين بقرار إدارة الرئيس باراك أوباما الامتناع على التصويت في مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة على قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية. وقال ريان في بيان إن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت "مشين بالقطع" و"ضربة للسلام" بينما قال مكين إن الخطوة تجعل الولايات المتحدة "متواطئة في هذا الهجوم الفظيع" على إسرائيل.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في تغريدة على تويتر عقب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يندد بالمستوطنات الإسرائيلية إن "الأمور ستختلف بعد 20 يناير" عندما يتولى السلطة.

وكان ترامب حث الإدارة الأمريكية أمس على استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار.

من جانب آخر، قال السناتور الأمريكي لينزي جراهام اليوم الجمعة إن سياسة الولايات المتحدة في ظل الرئيس باراك أوباما "انتقلت من السذاجة والغباء إلى التهور التام" بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار لمجلس الأمن الدولي يندد بالاستيطان الإسرائيلي.

وقال السناتور الجمهوري البارز على تويتر عقب التصويت "في وجود أصدقاء مثل هؤلاء.. لا تحتاج إسرائيل أي أعداء". وأضاف جراهام "بغض النظر عن الهجمات الإرهابية التي يعانون منها أو عدد الصواريخ التي تطلق عليهم.. إسرائيل دائما هي الشرير في الأمم المتحدة".

وهدد جراهام في وقت سابق بالعمل من أجل تعليق المساعدات الأمريكية للأمم المتحدة أو خفضها بدرجة كبيرة بسبب القرار.

خ.س/ح.ع.ح(د ب أ، رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد