1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في نداء تاريخي أوجلان يدعو مقاتليه إلى إلقاء السلاح والانسحاب من تركيا

٢١ مارس ٢٠١٣

دعا الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان أكراد تركيا إلى إلقاء السلاح وتغليب المسار السياسي في رسالة بمناسبة عيد نوروز في دياربكير، وأكد أوجلان الذي طلب من العناصر الكردية المسلحة مغادرة تركيا، أن هذه بداية حقبة جديدة.

https://p.dw.com/p/181Kw
Kurds living in Greece hold a banner featuring the portrait of former PKK leader Ocalan during a demonstration near the French embassy in Athens on June 27, 2009. Kurds marched to the French embassy demanding the release of the Kurds recently arrested in France for attacks on Turkish targets. AFP PHOTO/ Louisa Gouliamaki (Photo credit should read LOUISA GOULIAMAKI/AFP/Getty Images)
صورة من: AFP

دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان اليوم (الخميس (2 مارس/آذار 2013) بمناسبة عيد نوروز أو رأس السنة الكردية المتمردين الأكراد إلى "إلقاء السلاح" والانسحاب من الأراضي التركية في إطار عملية سياسية تحيي الآمال في إنهاء صراع قتل فيه 40 ألف شخص. وقال الزعيم الكردي، المسجون في جزيرة قرب اسطانبول، في رسالة تليت في مدينة دياربكر ذات الأغلبية الكردية، الواقعة في جنوب شرق تركيا أمام مئات الآلاف من الأشخاص، "لتصمت المدافع ولتسود السياسة"، وأضاف "وصلنا إلى مرحلة يجب أن يسكت فيها السلاح (...) والعناصر المسلحة يجب أن تنسحب إلى خارج حدود تركيا". وأكد أن "الوقت حان لتغليب المسار السياسي" وأن "هذه ليست النهاية بل بداية حقبة جديدة."

وقد تم بث الرسالة مباشرة عبر محطات التلفزيون والإذاعات. والوثيقة التي أعدها أوجلان من سجنه في جزيرة ايمرالي تم عرضها على مسؤولين في جبال قنديل وعواصم أوروبية وأنقرة للتشاور حولها حتى وصلت إلى صيغتها النهائية "كخارطة طريق للسلام". وبعد رسائل الرد التي تلقاها أوجلان، قال الأخير للوفد الكردي الذي زاره أنه "آن الأوان لحل مسألة الأسلحة بسرعة وبدون أن تهدر المزيد من الأرواح". وقال أوجلان في رسالة تلاها أحد زواره صلاح الدين دميرطاش رئيس حزب السلام والديمقراطية أن إعلان وقف إطلاق النار "الذي يصادف الاحتفالات بعيد النوروز سيكون تاريخيا". وأضاف أوجلان في الرسالة "سيشمل النداء معلومات سارة تتعلق بالشقين العسكري والسياسي لحل".

Thousands attend the funeral ceremony of the three Kurdish activists, including PKK co-founder Sakine Cansiz who were shot in Paris, in Diyarbakir, in this January 17, 2013 file photograph. Jailed Kurdish militant leader Abdullah Ocalan is set to call on his fighters to halt hostilities with Turkey on March 21, 2013 in a peace process which marks the best hope yet of ending a conflict that has killed 40,000 and handicapped the country for decades. REUTERS/Umit Bektas/Files (TURKEY - Tags: POLITICS OBITUARY CIVIL UNREST)
مئات الآلاف قدموا للاستماع لرسالة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان في ديار بكيرصورة من: Reuters

البحث عن الثقة

وقد أوقع النزاع الكردي المسلح ضد أنقرة حوالي 45 ألف قتيل منذ العام 1984. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد كشف في أواخر السنة الماضية عن محادثات السلام التي تجري بين الطرفين. لكن المعارضة القومية في البلاد سارعت إلى التنديد بالمحادثات ووصل زعيمها دولت بهجلي إلى حد اتهام أردوغان "بالخيانة، وبيع البلاد إلى مجموعة من رجال العصابات الدمويين". وأردوغان الحريص على التوصل إلى حل قال إنه سيجازف في هذه المسالة حتى لو كلفه الأمر مسيرته السياسية، رافضا الاتهامات بأن أنقرة تقدم تنازلات إلى أوجلان لكي يعلن وقف إطلاق النار. وقال في تصريحات متلفزة الثلاثاء "لا نخفي شيئا عن أحد، قد نكون لا نتحدث كثيرا عن الأمر لكن ذلك بسبب حساسية العملية. وكل ما نقوم به هو لمصلحة الأمة".

ويعد إعلان وقف إطلاق النار الخامس على الأقل الذي يصدر عن أوجلان، لكن في السابق غالبا ما واجه عراقيل ولم يتم الالتزام به بسبب انعدام الثقة بين حزب العمال الكردستاني وعدوته أنقرة. وردا على سؤال حول ما إذا سيكون النداء الجديد ناجحا قال وزير العدل التركي سعد الله ارجين "ليس هناك ضمانات". وأضاف للصحافيين "لكننا نعلم ما سيحصل إذا لم ينجح". ويتوقع ناشطون أكراد ونواب أن تتجاوز الدعوة الخميس وقف إطلاق النار لتصل إلى وضع خطة سياسية تحدد تفاصيل وقف النار والانسحابات مقابل اعتراف دستوري أوسع بحقوق الأكراد الأتراك البالغ عددهم حوالى 15 مليون شخص وكذلك بلغتهم.

وحكم على أوجلان، الذي أوقف قبل نحو 14 عاما في كينيا، في بادئ الأمر بالإعدام شنقا لإدانته بـ "الخيانة" لكن جرى تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة. ووضع أوجلان في عزلة إلى حد كبير ولا توجد اتصالات تربطه بالقياديين الميدانيين. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني كجماعة إرهابية.

بيد أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان شجع الاتصالات معه منذ الصيف الذي شهد تدهورا حادا للنزاع مع تصاعد عنف المقاتلين واتساع نطاق عمليات اعتقال النشطاء الأكراد في جنوب شرق تركيا. وفي خطوة مبدئية لتعزيز الثقة أطلق حزب العمال الكردستاني سراح ثماني رهائن أتراك الأسبوع الماضي بعد أن احتجزهم في قواعده بشمال العراق لمدة عامين.

ش.ع/ ح.ز (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد