1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى ومداهمات وانفجارات في دوما وحمص وتجمع لأنصار الأسد في دمشق

١٢ أكتوبر ٢٠١١

فيما تجمع عشرات الألوف من مؤيدي الرئيس السوري في وسط دمشق تحدثت مصادر حقوقية عن انفجارات في دوما وحمص وعن وقوع عشرة قتلى في البلاد بالإضافة إلى اعتقال أكثر من مائة شخص.

https://p.dw.com/p/12qsS
استمرار الاحتجاجات في سوريا رغم مواصلة النظام لعملياته العسكريةصورة من: dapd

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دوي انفجار ضخم سمع ظهر الأربعاء(12 تشرين الأول/ أكتوبر 2011) في مدينة دوما الواقعة في محافظة ريف دمشق. وقال المرصد إنه "سُمع صوت انفجار ضخم قرب مفرزة امن الدولة في مدينة دوما ترافق ذلك مع انتشار امني كثيف في شوارع المدينة وفرض حظر للتجوال". و لم يذكر المرصد أي تفاصيل عن الانفجار ولا عن خسائر بشرية أو مادية قدتكون نجمت عنه. وأضاف المرصد أنه "سُمعت أصوات انفجارات قوية هزت حي دير بعلبة في حمص ظهر الأربعاء ترافقت مع سماع أصوات إطلاق رصاص كثيف في حي بابا عمرو بالمدينة استمر لمدة ربع ساعة".

وأشار المرصد إلى أن "حي الخالدية في حمص لا يزال يخضع لحصار من قبل الحواجز الأمنية والعسكرية المنتشرة فيه ويمنع دخول السيارات إليه". و استنادا إلى ذات المصدر استمرت حملة الاعتقالات في الحي المذكور لليوم الثالث على التوالي، كما نفذت قوات الأمن حملة مداهمات في "حي القصور". وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل برصاص رجال الأمن في حمص فقط. في حين توفي شخصان آخران متأثرين بجروح لحقت بأحدهما نتيجة للتعذيب في سجون أجهزة الأمن، فيما قضى الأخر نتيجة جروح أصيب بها في مظاهرة يوم الاثنين الماضي. لكن مصادر حقوقية سورية أشارت إلى أن حصيلة القتلى الأربعاء ارتفعت إلى عشرة أشخاص في عموم المناطق المنتفضة على نظام الرئيس بشار السد.

مسيرة شعبية تأييدا للأسد

Syrien Proteste Mai 2011 NO FLASH
تستمر المطالبة بالحرية والديمقراطية في سوريا رغم حملات القمع والقتل في البلادصورة من: AP

في غضون ذلك تجمع عشرات الآلاف من السوريين من موظفين وتلاميذ مدارس وطلاب جامعات وعمال المؤسسات الحكومية في ساحة السبع بحرات وسط دمشق للتعبير عن تأييدهم لنظام الأسد. وقال معارضون إن النظام يستغل فترة تواجد الموظفين في دوائرهم ومواقع العمل والطلاب في مدارسهم وكلياتهم لحشدهم في مثل هذه المظاهرات.

المصادر الرسمية تقول إن المظاهرة جاءت تلبية لدعوة وجهها "موالون لنظام الأسد" عبر صفحة "وطني سوريا" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. و قال المنظمون على صفحتهم إن هذه المسيرة تهدف إلى "دعم الوحدة الوطنية والتضامن مع أهالي الشهداء وتقديم شكر لروسيا والصين ووقفة واحدة ضد المؤامرة على سوريا". و علق أحد المعارضين على الحشد الحكومي بالقول: " إنه يتحدى النظام في تنظيم مثل هذه المسيرة أيام الجمعة"، لأنه يوم عطلة وتكون الدوائر الحكومية والمدارس والكليات خالية.

إطلاق سراح معارض سوري واعتقال أخر

ووسط ضجيج المتظاهرين المؤيدين للنظام السوري أعلن المحامي ميشال شماس أن القضاء السوري قرر الإفراج عن المعارض البارز وليد البني المعتقل منذ السادس من آب/ أغسطس الماضي. والبني، القيادي في إعلان دمشق للتغير الوطني الديمقراطي، ناشط اجتماعي وسياسي وحقوقي شارك في الماضي بتأسيس أكثر من جمعية خيرية. و هو احد رموز ربيع دمشق وقد اعتقل على خلفيته لمدة خمس سنوات منذ عام 2001.

من جهة ثانية، قال شماس إن "قاضي التحقيق الأول في دمشق اصدر مذكرة توقيف بحق الناشطة ملك شنواني بعد استجوابها بتهمة الانتماء إلى جمعية سرية تهدف إلى تغيير كيان الدولة والنيل من هيبة الدولة وبث أنباء كاذبة". كما ذكرت مصادر حقوقية سورية أن قوات الأمن نفذت صباح الأربعاء حملة مداهمات واعتقالات في مدينة مارع بريف حلب أسفرت عن اعتقال 23 شخصا. فيما أسفرت المداهمات في حمص عن اعتقال أكثر من 100 شخص.

المعارضة تدعو إلى وحدة الصف

Syrien Inhaftierter Schriftsteller Michel Kilo
الكاتب السوري المعارض ميشيل كيلو يدعو الى وحدة المعارضةصورة من: picture-alliance/ dpa

بدوره قال المعارض السوري البارز ميشيل كيلو، الذي يقوم حاليا بزيارة لباريس، إن "على المعارضة السورية تجنب الانقسامات التي تصب في صالح الرئيس بشار الأسد، خاصة بين الناشطين من داخل البلاد وخارجها". وقال كيلو، وهو كاتب أمضى ست سنوات في السجن لمعارضته القيادة السورية "إن جماعته، وهي هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي، لا تريد تدخلا أجنبيا مشابها لما يحدث في ليبيا".

وقال كيلو للصحافيين في العاصمة الفرنسية "إن الأمم المتحدة يجب أن تتبنى قرارا يسمح للمراقبين بمتابعة أحوال المدنيين وحمايتهم". مشيرا في نفس الوقت إلى أن النظام السوري "يراهن على الخلافات بين من هم في الداخل والخارج ونحن نحاول ألا نعمل لصالح هذا الغرض"، حسب تعبيره.

(ح.ع.ح/ رويترز/ أ.ف.ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد