1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتيلان وعشرات الجرحى في القاهرة ووزارة الداخلية تهدد باجراءات"حاسمة"

٩ مارس ٢٠١٣

قتل متظاهران اليوم في اشتباكات مع الشرطة في القاهرة وجرح العشرات، واحتدم الوضع مجددا في بورسعيد ، اثر صدور أحكام قضائية فيما يعرف بـقضية "مذبحة بورسعيد". ووزارة الداخلية المصرية تحذر باتخاذ اجراءات "حاسمة وحازمة".

https://p.dw.com/p/17uJL
A riot policeman throws a tear gas canister which was thrown back by protesters opposing Egyptian President Mohamed Mursi during clashes along Qasr Al Nil bridge, which leads to Tahrir Square in Cairo March 9, 2013. Egyptian protesters tried to disrupt shipping on the Suez Canal, an artery for global trade, after a court confirmed death sentences for 21 soccer fans from the canal city of Port Said on Saturday. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh (EGYPT - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CRIME LAW SPORT SOCCER)
صورة من: REUTERS

قالت مصادر طبية إن شخصين قتلا اليوم السبت في اشتباكات بين متظاهرين والشرطة عند كوبري قصر النيل قرب ميدان التحرير بوسط القاهرة. وقال مصدر إن أحدهما مات مختنقا جراء الغاز المسيل للدموع وإن الثاني قتل بطلق خرطوش. وأضاف أن حوالي 60 متظاهرا اصيبوا من بينهم سبعة بطلقات خرطوش.

وقد حذرت وزارة الداخلية المصرية اليوم السبت (9 مارس/ آذار) من أنها ستتخذ "إجراءات حاسمة وحازمة ... فى ظل ما تشهده الأحداث الراهنة من تداعيات وإضرام النيران فى بعض المنشآت العامة والخاصة واستمرار حالات التعدي على القوات المكلفة بتأمين بعض السفارات". وقالت الوزارة في بيان لها إنها ستلجأ إلى تلك الإجراءات "لدرء المخاطر المحيطة بها والتي تطال آثارها الكافه وتؤثر بشكل مباشر على استقرار الوطن، وذلك فى إطار ما يكفله لقواتها القانون وضوابط الدفاع الشرعي عن النفس والمال".

وناشدت الوزارة كافة القوى السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المدنى وجميع التيارات المتواجدة على الساحة القيام بدورها الوطني وتحمل مسؤولياتها لسرعة التدخل لإيقاف أحداث العنف الجارية. كما ناشدت جميع الأسر والآباء والأمهات الحرص على إبتعاد أبنائهم وذويهم عن المواقع التى تشهد أحداث العنف وأعمال المواجهة خشية تعرضهم للمخاطر التى قد تصيبهم حال مشاركتهم فيها .

وكان عدد من مشجعي كرة القدم (الألتراس) في مصر اقتحموا مقر اتحاد الكرة بالجزيرة وأشعلوا فيه النيران. كما اندلع حريق في نادي أكاديمية الشرطة بمنطقة الجزيرة بوسط القاهرة بجوار النادي الأهلي. وأفاد تقرير بان الحريق يأتي وسط تظاهر عدد من أفراد الألتراس الأهلاوي المحتجين على بعض الأحكام التي أصدرتها محكمة جنايات بورسعيد ضد قيادات الداخلية المتهمين في مذبحة أحداث بورسعيد.

[38001280] Mideast Egypt Egyptian army soldiers stand guard as they take control of the state security building after several days of clashes between protesters and riot police in Port Said, Egypt, Friday, March 8, 2013. With the country in chaos from weeks of protests against the Islamist president, the police have now joined the fray, launching their own protests. Some security forces in Port Said have refused to leave their barracks to move against protesters in the street amid clashes raging for days. Others have refused orders to deploy to Port Said from elsewhere to help in the fight. (AP Photo/Khalil Hamra)
الجيش ينزل إلى شوارع بورسعيدصورة من: picture alliance/AP Photo

وقضت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة اليوم السبت في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بشرق القاهرة باعدام 21 متهما شنقا بإجماع الآراء في القضية المعروفة بـ "مذبحة بورسعيد". ومن بين الـ 52 متهما الباقين, قضت المحكمة بالسجن لمدد تراوح بين سنة و25 عاما على 24 متهما من بينهم اثنان من رجال الشرطة. أما المتهمين الـ 28 الآخرين، بينهم سبعة من رجال الشرطة فقضت المحكمة ببراءتهم.

وقالت حركة 6 ابريل الشبابية الاحتجاجية ان "هذا الحكم لم يطل الفاعلين الحقيقيين للجريمة وهم قيادات الداخلية وأعضاء المجلس العسكري" السابق الذي كان يتولى السلطة في البلاد عندما وقعت المأساة.

اشتباكات في بورسعيد

'وفي بورسعيد المطلة على قناة السويس بشمال شرق مصر أوقف مئات المتظاهرين حركة العبارات الصغيرة التي تنقل السكان إلى الضفة الأخرى للقناة احتجاجا على تأكيد أحكام الإعدام التي صدرت بحق 21 من ابناء المدينة. وأشعل المتظاهرون النيران في إطارات السيارات ورفعوا لافتات كتب عليها "الاستقلال لبورسعيد" وهتفوا ضد الأحكام الصادرة "باطل, باطل".

ولتهدئة المدينة التي اشتعل الغضب فيها ضد الشرطة، اضطر الرئيس محمد مرسي للجوء إلى الجيش الذي انتشر الجمعة في بورسعيد، بينما انسحب رجال الأمن. وادى هذا العنف الى مزيد من التوتر في البلاد التي مازالت تمر بمرحلة انتقالية مضطربة بعد عامين من اسقاط حسني مبارك وتسعة اشهر من انتخاب مرسي الذي يواجه احتجاجات عنيفة من المعارضة والحركات الشبابية التي شاركت في الثورة ضد الرئيس السابق.

واضطر وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الى اقالة قائد قوات الامن المركزي بعد اضراب غير مسبوق في صفوف الشرطة التي يشكو الكثيرون داخلها من عدم تزويدهم بالوسائل اللازمة للدفاع عن انفسهم ويعتقدون انهم يدفعون ثمن النزاعات السياسية.

م. أ. م/ م. س (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد