1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قصف أمريكي لقاعدة سورية.. ترحيب دولي وتنديد سوري روسي إيراني

٧ أبريل ٢٠١٧

لقيت الضربة الأمريكية لقاعدة عسكرية سورية ردود أفعال مرحبة من عدد من الدول الغربية وبعض الدول العربية، فيما أدانتها ـ كما كان متوقعا ـ كل من روسيا وإيران.

https://p.dw.com/p/2arHP
Syrien USA Tomahawk Angriff auf Militärbasis
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/US Navy/E. Garst

أطلقت الولايات المتحدة ليلة اليوم الجمعة (السابع من نيسان/أبريل 2017) من بارجتيها "يو اس اس بورتر" و"يو اس اس روس" المتواجدتين في مياه شرق البحر الأبيض المتوسط في وقت مبكر من صباح اليوم، 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص في وسط سوريا.

وسارعت فصائل سورية معارضة عدة إلى الترحيب بالضربات، لكنها قالت إنها "غير كافية" معتبرة أن "ضرب مطار واحد لا يكفي، فهناك 26 مطارا تستهدف المدنيين". ودعت هذه الفصائل إلى استمرار الضربات الأمريكية.

دوليا أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في بيان مشترك عن دعمهما للضربة الأمريكية وحملا الرئيس السوري بشار الأسد "المسؤولية الكاملة". وأكدا أن بلديهما "سيواصلان جهودهما مع شركائهما في إطار الأمم المتحدة من أجل معاقبة" استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية.

ودعا الرئيس الفرنسي لاحقا إلى "مواصلة" الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا " في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على (الرئيس السوري) بشار الأسد ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا وسحق شعبه".

من جانبه قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل إن الضربة الأميركية "يمكن تفهمها"، داعيا إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة. وقال غابريل في بيان "بالكاد كان يمكننا احتمال رؤية مجلس الأمن الدولي عاجزا عن التحرك بشكل واضح أمام الاستخدام الوحشي لأسلحة كيميائية. لذلك يمكن تفهم رد الولايات المتحدة بمهاجمة البنى العسكرية لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الذي ارتكب جريمة الحرب هذه".

واعتبرت تركيا أن الضربة الصاروخية الأمريكية "ايجابية" ودعت إلى "فرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا بدون تأخير"، حسب إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس رجب طيب أردوغان.

ولاقت الضربة الجوية الأمريكية تأييدا من اليابان أيضا، إذ قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الجمعة متحدثا لصحافيين "تدعم الحكومة اليابانية تصميم الحكومة الأميركية على عدم السماح إطلاقا بنشر واستخدام أسلحة كيميائية".

عربيا أعلنت السعودية في وقت مبكر تأييدها "الكامل للعمليات العسكرية" الأميركية منوهة بـ"القرار الشجاع" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حسب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بالرياض. كما رأت البحرين أن الضربة الأميركية كانت "ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين".

كما رحبت إسرائيل بالضربة الأمريكية  وقال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في بيان "بالقول والفعل على السواء بعث الرئيس ترامب برسالة قوية وواضحة اليوم مفادها أنه لا تهاون مع استخدام وانتشار الأسلحة الكيماوية".

تنديد سوري روسي وإيراني

من جانبه، ندد الإعلام الرسمي السوري بـ"العدوان الأميركي" في سوريا. وقال الجيش السوري إنه سيرد بمواصلة حملته بهدف "سحق الإرهاب" و"إعادة الأمن والأمان إلى كافة أراضى" سوريا.

بدوره أعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضربات الأمريكية على سوريا بأنها "عدوانا على دولة ذات سيادة، ينتهك معايير القانون الدولي، و(يستند) إلى حجج واهية"، نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف. وأضاف بيسكوف أن "عمل واشنطن هذا يلحق ضررا هائلا بالعلاقات الروسية الأميركية التي هي أساسا في وضع سيء".

وقال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف الجمعة إنه يأمل ألا تلحق  الضربات الأمريكية في سوريا ضررا لا يمكن إصلاحه في العلاقات بين موسكو وواشنطن. وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي في طشقند بأوزبكستان "هذا عمل من أعمال العدوان يستند إلى ذريعة مختلقة تماما." وتابع "يذكرني بالموقف في 2003 حينما هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا مع بعض حلفائهما العراق".

ودانت إيران "بشدة" الضربة الأميركية  التي اعتبرتها طهران  "تساعد المجموعات الإرهابية التي هي في طور الانحسار وستزيد من تعقيد الوضع في سوريا والمنطقة"، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي.

فيما دعت الصين الجمعة إلى "تفادي أي تدهور جديد للوضع" وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية  هوا شويينغ "إننا نعارض استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف". لكنها أضافت أن الصين تدعو إلى "تحقيق مستقل وتام" مؤكدة "إننا بحاجة إلى أدلة لا يمكن دحضها".

ز.أ.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات