1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قلق ألماني من "المأساة المفزعة" في مالي وباريس تتطلع لقرار أممي

٣ يوليو ٢٠١٢

تريد دول غرب إفريقيا المجاورة لمالي تعزيز السلطات الانتقالية القائمة في باماكو العاجزة أمام تحركات المجموعات الإسلامية المسلحة التي تسيطر على شمال البلاد وترتكب عدة تجاوزات بينها تدمير أضرحة أولياء في تمبكتو.

https://p.dw.com/p/15Qac
Fighters from Islamist group Ansar Dine stand guard as they prepare to hand over a Swiss female hostage for transport by helicopter to neighboring Burkina Faso, at a designated rendezvous point in the desert outside Timbuktu, Mali Tuesday, April 24, 2012. Two main groups now appear to be competing to govern northern Mali: Ansar Dine, which wants to see Sharia law brought to Mali, and separatist rebels who already have declared an independent state. (Foto:AP/dapd)
صورة من: Getty Images

عبرت الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء (الثالث من تموز/ يوليو 2012) عن قلقها إزاء الوضع في مالي، حيث يعاني الناس في شمال شرق البلاد من وطأة العنف، وتشرد الآلاف جراء ذلك. أما مدينة تمبكتو المدرجة في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي العالمي فقد شهدت تدمير العديد من الأماكن التاريخية المقدسة. وقد وصفت وزير الدولة كورنيليا بيبر تلك التطورات في شمال شرق مالي بأنها "مأساة مفزعة". وصرحت بيبر بأن الحكومة الألمانية تطالب بإنهاء فوري للعنف هناك. وأضافت قائلةً: "إننا ندعم بشدة الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لإيجاد حل للأزمة في مالي واستعادة الوحدة في البلاد."

وقد واصلت حركة أنصار الدين الإسلامية التي تسيطر على تمبكتو شمال مالي، تدمير مواقع دينية وقامت الاثنين بهدم باب جامع يعود إلى القرن الخامس عشر بعد أن دمرت نهاية الأسبوع الماضي ستة أضرحة من أصل 17 لأولياء مسلمين في المدينة، ووضعت ألغاما في محيط غاو. وقالت حركة تحرير ازواد إن الهدف من ذلك هو منعها من شن هجوم مضاد على المدينة. وحركة أنصار الدين التي باتت تسيطر على المدن الكبرى الثلاث شمال مالي، وهي تمبكتو وغاو وكيدال، متحالفة مع ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الثلاثاء إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يناقش قرارا جديدا لوقف الاضطرابات في مالي وأن فرنسا واثقة من صدوره. وقال فابيوس في أعقاب اجتماع مع نظيره الألماني غيدو فسترفيله إن هذا القرار "سيمكن أصدقاءنا الأفارقة من اتخاذ مجموعة من القرارات وتأسيس موقفهم على الشرعية الدولية". وتطلب دول مجاورة لمالي دعم الأمم المتحدة للتدخل العسكري لفرض الاستقرار في البلاد التي سقطت أجزاء كثيرة منها تحت سيطرة إسلاميين متشددين ومتمردين منذ أن عمتها الفوضى بعد الإطاحة برئيسها في مارس آذار.

وتستعد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا منذ أسابيع لإرسال قوة إلى مالي حدد عديدها حاليا بحوالى 3300 عنصر. وتعتبر أن الجماعات الإرهابية المتواجدة في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى تهدف إلى "إنشاء معقل ومركز تنسيق في شمال مالي للشبكات الإرهابية في القارة" مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة التوحيد والجهاد التي تتقاسم السيطرة مع جماعات أخرى على شمال مالي منذ ثلاثة أشهر، ومثل جماعة بوكو حرام الإسلامية في نيجيريا وحركة الشباب الإسلامية في الصومال.

(ي ب/ دي دبليو، ا ف ب، د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو