1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة بيروت ـ عدم ربط عودة اللاجئين السوريين بالحل السياسي

٢٠ يناير ٢٠١٩

في ظل غياب شبه جماعي للقادة العرب، اختتمت القمة العربية الاقتصادية في بيروت أعمالها. لبنان ناشد، المجتمع الدولي على المساعدة في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ودون ربط ذلك بالحل السياسي وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة.

https://p.dw.com/p/3Bs8t
Libanon Beirut Gipfel Arabische Liga
صورة من: picture-alliance/AA/J.M. Behlok

ناشد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في ختام القمة الاقتصادية العربية التي انعقدت اليوم الأحد (20 كانون الثاني/ يناير 2019) في بيروت المجتمع الدولي إلى تشجيع النازحين واللاجئين السوريين على العودة إلى ديارهم.

وقال باسيل في بيان "إزاء استفحال أزمة النزوح واللجوء السوري علاوة على استمرار وتفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين المزمنة... ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحد من مأساة النزوح واللجوء ووضع كل الإمكانيات المتاحة لإيجاد الحلول الجذرية والناجعة".

كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى "مضاعفة الجهود الدولية الجماعية لتعزيز الظروف المواتية لعودة النازحين واللاجئين إلى أوطانهم بما ينسجم مع الشرعية الدولية ذات الصلة ويكفل احترام سيادة الدولة المضيفة وقوانينها النافذة".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد حث في كلمته في افتتاح القمة المجتمع الدولي على "بذل كل الجهود الممكنة" من أجل عودة اللاجئين السوريين لوطنهم، "من دون أن يتم ربط ذلك بالحل السياسي".

بيد أن عدة منظمات حقوقية عالمية حذرت من العودة القسرية إلى سوريا حيث لا تزال التسوية السلمية بعيدة المنال فيما يقول اللاجئون عادة إنهم يخشون من التجنيد الإجباري في الجيش عند عودتهم. كما تقول الأمم المتحدة إنه لا يزال من السابق لأوانه تحقيق العودة الآمنة للسوريين.

ومنذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 فر أكثر من مليون شخص عبر الحدود إلى لبنان حيث تقول وكالة إغاثة إن أغلبهم يعيشون في فقر مدقع. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشهر الماضي إن زهاء 5.6 مليون نازح ما زالوا موجودين في دول مجاورة وهي تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق.

وتسببت الانقسامات بين الدول العربية بشأن سوريا والخلافات الداخلية في لبنان في إضعاف القمة قبل بدئها مع غياب شبه جماعي للقادة العرب، إذ لم يشارك في القمة سوى الرئيس الموريتاني وأمير قطر. إذ تركزت، قبيل انعقاد القمة، نقطة الخلاف الرئيسية في المنطقة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد أكثر من سبع سنوات على تعليق عضويتها.

م.أ.م/أ.ح (رويترز)