1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كرمان تتسلم جائزة نوبل وتطالب بحشد الدعم للثورات العربية

١٠ ديسمبر ٢٠١١

في حفل تسلمها جائزة نوبل للسلام أكدت الناشطة توكل كرمان على استمرار ثورات الربيع العربي وعلى دور المرأة في النضال السلمي، بينما حذر رئيس لجنة الجائزة من أن تغييب دور النساء العربيات سيحول الربيع العربي إلى شتاء.

https://p.dw.com/p/13QXi
كرمان في حفل تسلم الجائزةصورة من: dapd

بحضور العائلة المالكة في النرويج ووسط غياب يمني وعربي رسمي شبه كلي تم اليوم السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2011) تسليم جائزة نوبل للسلام لعام 2011، لكل من الناشطة اليمنية توكل كرمان، و ألين جونسون ـ سيرليف، رئيسة ليبيريا ومواطنتها الناشطة الحقوقية ليماه غبووي، في حفل أقيم في مبنى بلدية العاصمة النرويجية أوسلو. وبدأ حفل تسليم الجائزة بكلمة لرئيس لجنة نوبل للسلام توربيورن ييجلاند، تحدث فيها عن حيثيات منح الجائزة للنساء الثلاث، مشيدا بنضالهن السلمي ضد العنف ومن أجل الحرية والديمقراطية والمساواة في بلدانهن.

"الربيع العربي بدون المرأة سيصبح شتاءً"


وفيما يتعلق بتوكل كرمان قال ييجلاند إن هذه المرأة التي كانت تعلق في بيتها صورا للحائزين على جائزة نوبل، "أحضرناها من خيمتها في صنعاء لتتسلم الجائزة، لأنها شكلت قدوة للشباب وقامت بتنظيم الاعتصامات السلمية المطالبة بالحرية والديمقراطية وحقوق المرأة". وأضاف أن كرمان، التي "تعد أصغر حائزة على جائزة نوبل في تاريخ الجائزة"، أظهرت أن "الإسلام ليس عقبة أمام الديمقراطية، وإنما يجب أن يكون جزءا من الحل". وفيما يتعلق بأوضاع المرأة في العالم العربي حذر رئيس لجنة نوبل من أن "الربيع العربي سيصبح شتاءً أذا ظلت المرأة خارج المشهد".

وتطرق ييجلاند في كلمته إلى الأوضاع في العالم العربي، داعيا الرئيسين اليمني علي عبد الله صالح والسوري بشار الأسد بالاسم "أن يتوقفا عن القتل"، ولفت نظرهما إلى أنه "لن يبقى أي ديكتاتور بعيدا عن رياح التغيير، وبأنهما لن يستطيعا مقاومة نضال الشعوب من أجل الحرية"، ومشبهاً ما يحصل في العالم العربي حالياً باقتحام الألمان لجدار لبرلين.

Friedensnobelpreis an Tawakkul Karman, Ellen Johnson-Sirleaf und Leymah Gbowee
الفائزات الثلاث: الرئيسة الليبيرية جونسون ـ سيرليف، الناشطة ليماه غبووي واليمنية توكل كرمانصورة من: dapd

وعقب تسليم الجائزة، على النساء الثلاث، تحدثت كل منهن عن دور المرأة الريادي والهام في تحقيق الأمن والسلام في العالم، معتبرات أن منح الجائزة لهن هو تشريف لكل النساء المناضلات واعتراف بدور المرأة التي تقاوم العنف سليماً. وتطرقت الفائزات الثلاث إلى العنف ضد المرأة في إفريقيا وآسيا والحروب التي تذهب ضحيتها النساء في كل الأحوال.

كرمان: أومن بأن مقاومة العنف سلميا ممكنه

الناشطة اليمنية توكل كرمان، ركزت في كلمتها التي ألقتها باللغة العربية، على عدة محاور، فقد اعتبرت أن منحها الجائزة هو "تشريف" لها ولبلدها ولكل نساء العالم والشعوب المتطلعة للحرية والديمقراطية، وبأنها اعتراف بثورة اليمن وشعبه المسالم "الذي يواجه القوة بالورود والصدور العارية"، على حد تعبيرها. وقالت كرمان إنها تؤمن أن "الحضارة الإنسانية هي ثمرة جهد الرجال والنساء، وبأن حل قضايا المرأة لا يمكن أن يتحقق سوى في مجتمع ديمقراطي" كما أكدت أنها تؤمن "بأن "مقاومة العنف سلميا ممكنة".

وقالت كرمان إن الشعوب العربية تواجه "أقبح ما في النفس البشرية من استئثار بالسلطة"، مشيرة إلى أن ثورات الربيع العربي جاءت تلبية لاحتياجات شعوب هذه المنطقة للحرية، ومؤكدة على استمرار هذه الثورات حتى إقامة مجتمع ديمقراطي مدني. وقسمت الناشطة اليمنية مراحل نضال الشعوب العربية إلى أربع مراحل: "إسقاط الديكتاتور، وإسقاط أعوانه ونظامه والفساد الذي خلفه، ثم إقامة مجتمع ديمقراطي مدني".


"الأنظمة العربية تشن حربا طاحنة على شعوبها"


Friedensnobelpreis Tawakkul Karman, Ellen Johnson-Sirleaf und Leymah Gbowee
كرمان دعت المجتمع الدولي إلى دعم وحماية الثورات العربيةصورة من: dapd

وتطرقت كرمان إلى الحروب في العالم، مشيرة إلى أن العالم العربي حظي بنصيب الأسد من هذه الحروب "رغم أنه مهد الديانات السماوية التي تدعو للسلام". وقالت كثيراً ما علت أصوات القنابل ووسائل القتل على صوت الضمير الإنساني. وتحدثت عن نوعين من الحروب: حرب بين الدول وحرب الأنظمة على شعوبها مثل تلك "الحروب الطاحنة" التي تشنها الأنظمة العربية على شعوبها، حسب تعبير كرمان.

ولم تنس الناشطة اليمنية أن تذكر المجتمع الدولي بدوره إزاء ثورات الربيع العربي ومساندة الشباب العربي، حيث طالبت مجددا بتجميد أرصدة الحكام العرب وإحالة ملفات "جرائمهم" على محكمة الجنايات الدولية.

واختتمت "أم الثورة اليمنية" كلمتها بالشكر للناشطات اليمنيات، قائلة "ما كان لي أن أصل إلى هنا دون نضالكن"، وأضافت "شكرا لكن. ما كان ليومي هذا أن يكون إلا بكن".

عبده جميل المخلافي ـ أوسلو

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد