كينيا - انتخابات رئاسية يشوبها العنف

وسط أجواء متوترة بدأت الانتخابات العامة الكينية اليوم الاثنين (04 آذار/ مارس 2013)، وأظهرت استطلاعات الرأي سباقاً محتدماً بين رئيس الوزراء رايلا أودينجا ونائبه اوهورو كينياتا. ومن المقرر أن يتنحى الرئيس مواي كيباكي بعد أن يكمل مدته الثانية في الحكم.

وكان كينياتا ورفيقه المرشح على بطاقته كنائب الرئيس وليام روتو من بين أربعة أشخاص وجهت إليهم المحكمة الجنائية الدولية اتهامات لدورهم المزعوم في حمام الدم الذي وقع بعد انتخابات 2007-2008.

يُذكر أن أكثر من ألف شخص قتل وشرد مئات الآلاف بعد انتخابات عام 2008 التي شكل بعدها الزعيمان حكومة وحدة وطنية في نيسان/ أبريل 2008. ومن المنتظر أن يمثل كينياتا، نجل جومو كينياتا أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال، وروتو أمام المحكمة الجنائية بناء على اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في نيسان/ أبريل المقبل.

وحذرت الولايات المتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي من عواقب انتخاب أحدهما. وتم نشر ما يقرب من مئة ألف رجل أمن في جميع أنحاء البلاد. ويحق لنحو 14.3 مليون ناخب مسجل الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد وبرلمان ومسؤولين محليين.

يُشار إلى أن الناخبين يختارون في هذه الانتخابات نواب الجمعية الوطنية البالغ عددهم 290 نائباً بالإضافة إلى العديد من المسؤولين المحليين

قتلى

وفي الوقت الذي اصطف فيه الناخبون للإدلاء بأصواتهم وسط أجواء متوترة، أعلنت الشرطة عن مقتل 12 شخصاً في مدينة مومباسا الساحلية، ويأتي ذلك بعد مرور نحو خمس سنوات على انتخابات عام 2007 والتي شهدت سفك دماء أيضاً. وألقى قائد شرطة المنطقة الساحلية أجري أدولي مسؤولية هذا الهجوم، على عاتق مجلس مومباسا الجمهوري وهو حركة انفصالية هددت بتعطيل الانتخابات.

وقالت السلطات إن ما لا يقل عن 12 شخصاً قتلوا في هجوم على الشرطة في مدينة مومباسا الساحلية الكينية. ووقع الهجوم قبل أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها بوقت قصير. وجرى نشر نحو 400 فرد إضافي من قوات الأمن في مومباسا. توفي شخص واحد بالقرب من مدينة غاريسا التي تقع شرقي البلاد بالقرب من الحدود مع الصومال عقب انفجار عدة قنابل في المنطقة. وتم نشر ما يقرب من مئة ألف رجل أمن في جميع أنحاء البلاد.

مالك أوباما يتنافس على منصب حاكم الولاية

وفي غرب كينيا يخوض مالك أوباما الأخ غير الشقيق للرئيس الأميركي باراك أوباما الانتخابات للفوز بمنصب حاكم سيايا، المقاطعة التي ولد فيها والد باراك أوباما. وركز مالك أوباما حملته بشكل مباشر على القضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية للبلاد. وقال مالك أوباما إن أخيه باراك قد وعد بزيارة البلاد إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة.

ومن المتوقع إعلان النتائج قبل 11 آذار/ مارس على الرغم من أن النتائج الأولية قد يتم إعلانها خلال 48 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع. وستعقد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في نيسان/ أبريل إذا لم يفز أي مرشح بأغلبية صريحة.

م.م/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)