1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كييف تحذر الانفصاليين: "الاستفتاء" سيقود إلى كارثة

١٠ مايو ٢٠١٤

هدد الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تيرتشينوف مواطني المناطق الشرقية التي تشهد انتفاضة موالية لروسيا بأنهم سيواجهون كارثة إذا صوتوا "بنعم" في "استفتاء" مزمع على الانفصال الأحد.

https://p.dw.com/p/1BxhM
Ukraine Krise Slowjansk 10.5.2014
صورة من: Reuters

حث أولكسندر تيرتشينوف، القائم بعمل رئيس أوكرانيا، المناطق الشرقية على رفض "جمهورية دونيتسك الشعبية"، التي أعلنها الانفصاليون الناطقون بالروسية والذين يسيطرون على عدد من المدن في أعقاب الاشتباكات والاضطرابات المستمرة منذ أسابيع. وناشد القوى السياسية في شرق أوكرانيا الانضمام إلى محادثات "حول مائدة مستديرة" بشأن المزيد من الحكم الذاتي. ولكن في إشارة للمقاتلين الذين احتلوا مبان للشرطة والحكومة، قال تيرتشينوف إنه لا يمكن مشاركة "الإرهابيين".

وقال تيرتشينوف على صفحته على الانترنت اليوم السبت (10 مايو/ أيار) "يحدث إرهاب مروع بدعم قطاع كبير من السكان المحليين.. إنها مشكلة معقدة عندما ينخدع الناس بدعاية (روسية) تؤيد إرهابيين".

ويقول الإنفصاليون إنهم يدافعون عن أنفسهم ضد حكومة أوكرانية يعتبرونها "فاشية" ومناهضة لروسيا. وتتهم أوكرانيا بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بزعزعة استقرارها وهو اتهام تنفيه موسكو.

وقالت ألمانيا وفرنسا، في بيان عقب اجتماع المستشارة انغيلا ميركل والرئيس فرانسوا أولاند، إنهما ستدعمان فرض عقوبات أشد صرامة على روسيا من قطاع الطاقة إلى الخدمات المالية، إذا أعاق التمرد الذي يرون أنه من تدبير موسكو الانتخابات الرئاسية المقررة في أوكرانيا في 25 مايو/ أيار والتي تهدف إلى استقرار البلاد. وسيمثل ذلك تصعيدا إضافيا لأسوإ أزمة بالفعل بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

ويجري الأحد "الاستفتاء" المزعوم. وقد يحدد التصويت، الذي يجري دون وجود رقابة واضحة على صحة أوراق الاقتراع أو قوائم الناخبين، ما إذا كانت حكومة كييف المدعومة من الغرب والمناطق الشرقية الموالية لروسيا ستتوصلان إلى تسوية أو ما إذا كانت أوكرانيا ستنزلق إلى حرب أهلية. وتصاعدت حدة العنف في منطقتي دونيتسك ولوهانسك اللتين سيجرى فيهما التصويت.

وقال تيرتشينوف على موقعه الالكتروني إن الانفصال عن أوكرانيا "سيكون خطوة نحو الهاوية لهذه المناطق". وأضاف "المؤيدون للحكم الذاتي لا يفهمون أنه سيعني الدمار التام للاقتصاد والبرامج الاجتماعية والحياة بوجه عام بالنسبة لأغلبية السكان في هذه المناطق". وسيكون انفصال دونيتسك ولوهانسك، وهما الحزام المنتج للفحم والحديد الذي يمثل 16 في المئة من الإنتاج الاقتصادي لأوكرانيا، ضربة ثانية ساحقة لكييف. وكانت روسيا ضمت منطقة القرم الأوكرانية في مارس/ آذار بعد وقت قصير من الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لموسكو في احتجاجات شعبية.

وفي سلافيانسك، أقوى معقل للانفصاليين، أغلقت الطرق بحواجز من الإطارات والأثاث والحديد الخردة. وقال رئيس بلدية سلافيانسك، الموالي لروسيا، فياشيسلاف بونوماريوف في مؤتمر صحفي إنه يتوقع أن تصل نسبة الإقبال على التصويت 100 في المئة. ووصف القائم بعمل رئيس أوكرانيا وحكومته بأنهم "عصابة".

وفي مدينة دونيتسك أفرج الانفصاليون عن عدد من العاملين في الصليب الأحمر بعد احتجازهم لسبع ساعات. وقال مسؤول من الصليب الأحمر في كييف إن أحدهم تعرض للضرب.

ف.ي/ م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)