1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لقاح الحصبة يقي الجسم من أمراض أخرى

٨ مايو ٢٠١٥

لقاح الحصبة تتجاوز فائدته مجرد الوقاية من هذا المرض الفيروسي شديد العدوى، الذي لا يزال السبب الأول لوفيات الأطفال في بعض بقاع العالم. فهذا اللقاح يقي أيضا من أمراض أخرى معدية.

https://p.dw.com/p/1FN4q
صورة من: Sean Gallup/Getty Images

توصلت دراسة نُشرت نتائجها أمس الخميس إلى أن لقاح الحصبة -ومن خلال منعه العدوى بالحصبة- فإنه يقي أيضا من الأضرار التي تلحق بجهاز المناعة جراء الحصبة، والتي تجعل الأطفال أكثر عرضة لأنواع أخرى من الأمراض المعدية لمدة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام.

وركزت الدراسة على ظاهرة تسمى "فقدان ذاكرة الحصانة"، التي تتسم بأن العدوى بالحصبة تدمر خلايا في جهاز المناعة -المسؤول عن الدفاع الطبيعي للجسم ضد الميكروبات المسببة للأمراض. هذه الخلايا "تتذكر" كيفية التصدي لكائنات سببت مرضا، كان الجسم قد تعرض لها في السابق.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن "فقدان ذاكرة الحصانة" يستمر شهرا أو اثنين. أما الدراسة الحديثة -التي استندت إلى بيانات صحية استمرت عقودا لأطفال من الولايات المتحدة والدانمرك وانكلترا وويلز- فقد أظهرت أن الضرر الذي يلحق بجهاز المناعة جراء الحصبة يستمر 28 شهرا في المتوسط.

وخلال تلك الفترة فإن الأطفال المصابين بالحصبة تزداد لديهم احتمالات الوفاة من عدوى أخرى بسبب استنفاد خلايا الذاكرة بجهاز المناعة لمدة طويلة والذي تسبب فيه الفيروس. وقال مايكل مينا، أستاذ الأمراض المعدية والمناعة والأوبئة بجامعة برنستون الذي نشرت نتائج دراسته في دورية (ساينس) العلمية "يبين هذا العمل انه ربما تكون للحصبة آثار خفية تتعلق بالحصانة على جهاز المناعة وهو الأمر الذي يجعل الأطفال عرضة للعدوى بعد سنوات من العدوى".

وقال "يظهر البحث أيضا أنه في الدول المتقدمة وقبل ابتكار لقاح للحصبة، ربما كان هذه المرض مسؤولا عن أكثر من 50 في المئة من جميع حالات الوفاة بأمراض معدية للأطفال". تجيء نتائج هذه الدراسة وسط تنامي القلق بين كبار مسؤولي الصحة العامة بشأن الآباء الذي يرفضون تطعيم أبنائهم ضد الحصبة استنادا إلى مزاعم مشكوك في صحتها تتعلق بعدم سلامة اللقاح أو لأسباب دينية أو غيرها.

وأعلنت سلطات قطاع الصحة في الولايات المتحدة خلو البلاد من مرض الحصبة نهائيا عام 2000 بعد عقود من جهود التطعيم المكثف للأطفال لكن في عام 2014 سجلت أكبر عدد من الحالات منذ أكثر من عقدين. وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنه تم تسجيل 668 حالة إصابة بالحصبة في البلاد العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ عام 1994.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن حملات التطعيم أسهمت في تراجع حالات الإصابة بالحصبة بنسبة 75 في المئة بين عامي 2000 و2013 لكن سجلت نحو 145 ألف حالة وفاة بالحصبة عام 2013 . وتظهر أعراض الحصبة بعد أسبوعين من الإصابة بها ويتعافي معظم الناس منها في غضون بضعة أسابيع رغم أنها قد تكون قاتلة في بعض الحالات. وتتضمن أعراض الحصبة الطفح الجلدي وارتفاع درجة حرارة الجسم وسعال ورشح الأنف واحمرار العينين ويمكن أن ينتشر الفيروس سريعا بين الناس غير المطعمين باللقاح.

ف.ي/ط.أ (رويترز، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد