1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤتمر المانحين.. غوتيريش يتحدث عن مساعدات مخيبة لليمن

١ مارس ٢٠٢١

تحتاج الأمم المتحدة إلى جمع 3.85 مليار دولار لوقف المجاعة التي تنخر اليمن، إذ أكد أمينها العام غويتريش أن خفض المساعدات يعني الإعدام لعائلات بأكملها. المنظمة الدولية تحدثت عن مساعدات مخيبة للأمل. فما المبلغ الذي تم جمعه؟

https://p.dw.com/p/3q4VD
غوتيريش دعا دول العالم للتبرع بسخاء لتجنيب مجاعة في اليمن.
غوتيريش دعا دول العالم للتبرع بسخاء لتجنيب مجاعة في اليمن.صورة من: webtv.un.org

أعلنت الأمم المتحدة أن تعهدات الدول المانحة لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن خلال مؤتمر افتراضي نظمته الاثنين (الأول من مارس/ آذار 2021) بلغت 1,7 مليار دولار، أي أقل من نصف ما يحتاجه البلد لتنجب المجاعة، معربة عن خيبة أملها.

وقال الأمين العام للمنظمة الاممية انطونيو غوتيريش في بيان إنّ هذه التعهدات "مخيبة للآمال"، وأن "أفضل ما يمكن أن يقال عن اليوم هو أنه يمثل دفعة أولى" بعدما كانت الامم المتحدة تتطلع لجمع 3,85 مليارات دولار.

وكان غويتريش قد ناشد الدول المانحة التبرع بسخاء لتجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن، في افتتاح المؤتمر الذي يهدف لجمع 3,85 مليار دولار لتمويل عمليات الإغاثة في البلد الغارق بالحرب.

وقال غوتيريش في كلمته أمام ممثلين عن نحو 100 دولة وجهة مانحة عبر الشاشة: "أناشد جميع المانحين أن يمولوا نداءنا بسخاء لوقف المجاعة التي تخيم على البلاد"، مضيفا "كل دولار مهم". وتابع "خفض المساعدات هو بمثابة عقوبة إعدام لعائلات بأكملها".

وتنظّم الأمم المتحدة المؤتمر بالشراكة مع سويسرا والسويد بهدف حث دول مانحة على التبرع لجمع 3,85 مليار دولار سريعا ومنع حدوث "مجاعة واسعة النطاق" في اليمن الذي يشهد نزاعا مدمرا على السلطة منذ أكثر من ست سنوات.

اقرأ أيضا.. برلين: المال وحده لا يمكنه حل أزمات اليمن

سباق مع المجاعة

وقال غوتيريش "المجاعة ستثقل كاهل اليمن. بالنسبة لمعظم الناس، أصبحت الحياة في اليمن الآن لا تطاق. وتمثّل الطفولة في اليمن نوعا خاصا من الجحيم. هذه الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين. يجب أن ننهيها الآن".

كما حذرت 12 منظمة إنسانية من بينها "سايف ذي تشيلدرن" و"المجلس النروجي للاجئين" من "كارثة" في حال استمرار تخفيض التمويل.

وأوضحت المنظمات في بيان مشترك إن "التخفيضات الشديدة في المساعدات أدت إلى تعميق معاناة الناس"، مشيرة إلى أن "هناك ستة ملايين شخص، بينهم ثلاثة ملايين طفل من دون مياه نظيفة وخدمات صرف صحي خلال جائحة عالمية" في إشارة إلى فيروس كورونا.

وبينما قُتل وأصيب عشرات آلاف المدنيين في النزاع المتواصل منذ سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء في 2014، فإنّ القتال تسبّب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة ووضع ملايين السكان على حافة المجاعة.

وبحسب الأمم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونا الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب من 50 ألف يمني "يموتون جوعا بالفعل في ظروف تشبه المجاعة"، فضلا عن مواجهة 400 ألف طفل تحت سن الخامسة خطر الموت جرّاء سوء التغذية الحاد في 2021.

وزير الخارجية الأمريكي بلينكين طالب الحوثيين بوقف هجومهم على مأرب.
وزير الخارجية الأمريكي بلينكين طالب الحوثيين بوقف هجومهم على مأرب.صورة من: United Nations/AFP

واشنطن تشيد بالرياض

ويأتي المؤتمر في وقت يتصاعد النزاع مع محاولة الحوثيين المدعومين من إيران السيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في الشمال، فيما تتكّثف الهجمات ضد السعودية الداعم العسكري الأكبر للحكومة.

وفي كلمة بعد زيارة مبعوثه إلى اليمن تيم ليندركينغ للمنطقة، قال بلينكن في مؤتمر تعهدات المساعدات الإنسانية الذي أقامته الأمم المتحدة إن السعودية والحكومة اليمنية "ملتزمتان وحريصتان" على إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في اليمن، ودعا جماعة الحوثي للاقتداء بهذا الالتزام ووقف هجومهم على مأرب.

اقرأ أيضا: اليمن.. تصعيد عسكري من قبل الحوثيين للسيطرة على مأرب

غير أن محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي باسم  جماعة أنصار الله الحوثية، قال إن وقف "العدوان"، في إشارة  إلى عمليات التحالف العربي الداعم للشرعية، ورفع الحصار "هو أكبر مساعدة يمكن أن تقدم لليمن".

وأضاف عبدالسلام في تصريح على حسابه بموقع تويتر: "دول العدوان تتحمل كامل المسؤولية عما حل بالبلاد من كوارث"، و"دعوة الأمم المتحدة الدول المانحة لتقديم مساعدات "لا تعفي دول العدوان من تحمل مسؤوليتها".

إ.ع/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد