1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مادورو يرفض المهلة الأوروبية للدعوة لانتخابات رئاسية

٤ فبراير ٢٠١٩

رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مهلة انتهت ليلة أمس الأحد كانت حددتها دول أوروبية من أجل الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا، وإلا فإنها ستعترف بخصمه خوان غوايدو رئيسا بالوكالة.

https://p.dw.com/p/3Cf4t
Venezuela Krise | Präsident Nicolas Maduro in Caracas
صورة من: Reuters/Miraflores Palace

خلال مقابلة مع محطة "لا سيكستا" التلفزيونية الاسبانية، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه لن يرضخ في مواجهة ضغوط" من يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو. وتساءل مادورو في المقابلة التي أجريت معه في كراكاس "لمَ يحق للاتحاد الأوروبي أن يقول لبلد أجرى انتخابات إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟".  وتابع "إنهم يحاولون حشرنا بمهل لإجبارنا على الوصول إلى وضعية مواجهة شديدة الصدامية".

 وأشاد مادورو بـ"مجموعة اتصال" شكّلتها دول أوروبية وأميركية جنوبية وسيلتقي ممثلوها في عاصمة الاوروغواي مونتيفيدو الخميس المقبل.  وقال مادورو "أنا أؤيد هذا الاجتماع (...) أراهن بأن هذه المبادرة ستتيح الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل حوار بين الفنزويليين لتسوية خلافاتنا وإعداد خطة، وإيجاد مخرج من شأنه حل المشاكل في فنزويلا".

 بدوره، دعا غوايدو، رئيس البرلمان البالغ من العمر 35 عاما والذي أعلن نفسه "رئيسا بالوكالة" وتعترف به الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ودول أميركية لاتينية، الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات إنسانية إلى فنزويلا التي تشهد أزمة اقتصادية خانقة.

 وقال غوايدو على تويتر "سنمارس سلطاتنا من أجل التصدي للأزمة وإعادة الديموقراطية وتحقيق الحرية". ولم يحدد رئيس الجمعية الوطنية بعد موعدا لوصول مساعدات إنسانية أميركية، يعتبر مادورو أنها ستؤدي إلى تدخّل عسكري بقيادة الولايات المتحدة. وقال غوايدو إنّ ما يصل إلى 300 ألف شخص "يواجهون خطر الموت" في فنزويلا وبحاجة إلى مساعدة إنسانية.

 وفي واشنطن، كرر الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس (الأحد الثالث من فبراير/ شباط 2019)  القول إن التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا "خيار"، إلا أنه رفض توضيح ما يمكن أن يدفع الى اتخاذ قرار من هذا النوع، وذلك في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية.

و دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والمعارض الفنزويلي خوان غوايدو الأحد إلى إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة" في فنزويلا بسبب "عدم شرعية" نظام الرئيس نيكولاس مادورو.

 

مسائيةDW : فنزويلا.. ساحة صراع جديدة بين واشنطن وموسكو؟

 

 وفي اتصال هاتفي بينهما عشية اجتماع في أوتاوا لمجموعة ليما التي تضم دولا من أميركا اللاتينية وكندا شدد الرجلان على "اهمية توجيه المجتمع الدولي رسالة واضحة بشأن عدم شرعية نظام مادورو واحترام الدستور الفنزويلي"، بحسب بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الكندي.

 وفي وقت سابق الأحد، خاطب مادورو جنوده المشاركين في تدريبات عسكرية على الساحل الشمالي الشرقي للبلاد داعيا إياهم إلى "أقصى التلاحم" غادة انشقاق قائد في سلاح الجو وإعلانه تأييد غوايدو.

 وقال مادورو إن المعارضة "تريد تفتيت البلاد وتسليمها" للولايات المتحدة وللأثرياء النافذين في فنزويلا.

 وانتهت أمس الأحد مهلة حددتها سبع دول من الاتحاد الأوروبي للرئيس مادورو من أجل الدعوة إلى انتخابات رئاسية وإلا فإنها ستعترف بخصمه غوايدو رئيسا بالوكالة.

 والأحد انضمّت النمسا إلى ست دول أوروبية هي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال كانت أمهلت مادورو ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة تحت طائلة الاعتراف بغوايدو رئيسا.

 

 

 وفي الإطار نفسه أعلنت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو أن "المهلة تنتهي هذا المساء. وإذا لم يعلن مادورو في هذه الأثناء إجراء انتخابات رئاسية جديدة، سيكون لغوايدو الحق الشرعي بتنظيم الانتخابات وسنعتبره أيضاً رئيساً بالوكالة إلى حين إجراء انتخابات شرعية".

 وأضافت أن "رد مادورو حتى الآن" بالقول أنه سينظم انتخابات تشريعية يبدو "كأنه يقول إنه يريد التخلص من غوايدو رئيس البرلمان المدعوم من المحتجين"، واصفة هذا الموقف بأنه "مهزلة، مهزلة تراجيدية".

  وتدهور الوضع الاقتصادي لفنزويلا الغنية بموارد النفط، وبات سكانها يعانون نقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية، مع تضخم متفاقم (بلغ عشرة ملايين بالمئة بحسب صندوق النقد الدولي)، ما ساهم في تراجع شعبية مادورو.

 ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب)