1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماركو رويس..عندما يهيج "الحمل"

وفاق بنكيران٣ نوفمبر ٢٠١٥

معروف عن مهاجم دورتموند ماركو رويس تذبذبه بين القمة والقاع. وشهدت المرحلة 11 عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم حالة انفجار، تنذر بصحوة سيكون دورتموند أول المستفيدين منها في رحلة مطاردة البافاري.

https://p.dw.com/p/1GytD
Bundesliga Werder Bremen vs Borussia Dortmund
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall

لن يجادل اثنان أن الدولي ماركو رويس من أقوى مهاجمي الدوري الألماني-البوندسليغا، فهو يتمتع بإمكانيات هائلة بدءا من التقنية العالية والتمريرات الشديدة الدقة في المساحات الضيقة والتصويبات الخطيرة باتجاه مرمى الخصم، وصولا إلى المراوغات المستحيلة والمستوى العالي من الذكاء الفني. رغم كل هذا، يواجه رويس انتقادات جمة من قبل الصحافة المحلية وحتى من قبل بعض مشجعي فريقه، بروسيا دورتموند؛ وهناك من يصفه بـ"الحَمَل" في إشارة إلى أنه يفقد فاعليته وخطورة في المباريات الحاسمة.

وفي حقيقة الأمر، معروف عن رويس تذبذب أدائه بين القمة والقاع، وذلك في حركية متواصلة. الآن، هو في ذروة عطائه على الأقل مقارنة بما قدمه في الأسابيع الأخيرة من الموسم الحالي. هدفان بمرمى فيردر بريمن، ليقود بروسيا دورتموند للفوز (3-1) في منافسات المرحلة الحادية عشرة، ليتقلص بذلك الفارق بينه وبين بايرن المتصدر إلى خمس نقاط. هدفان أيضا سجلهما اللاعب في المرحلة العاشرة في مرمى أوغسبورغ المنهزم (5-1)، وقبل ذلك دك شباك ماينز بهدف آخر في مباراة فاز فيها دورتموند (3-1). وبلغ رصيد رويس من الأهداف في مباريات البوندسليغا الثلاث الأخيرة، خمسة من أصل سبعة.

والأهداف الخمسة هذه تذكر بقوة بأخرى أحرزها رويس عند انطلاق الموسم مع المدرب الجديد توماس توخل في مرمى غلادباخ (1) وإنغولشتات (1) وأود النرويجي(3) (أوروبا ليغ). بين تلك المرحلة قبل أقل من شهرين واليوم، قضى رويس فترة الأفول بدا فيها "حمَلا" على رأي منتقديه، وما زاد الطين بلة إصابته بكسر في أحد أصابع القدم، غاب على إثرها عن الملاعب ولم يستطع لعشرين يوماً متواصلة المشاركة في تدريبات الفريق، ما جعله يفقد القوة والثبات.

توخل المحفز الأساسي

ليس هذا الموسم هو الأول الذي يقضيه رويس مع الفريق، بين الصعود والأفول، فكذلك كانت مسيرته مع المدرب السابق يورغن كلوب. مشكله اللاعب الأساسية الضغط القوي الذي يشعر به، لأن الجميع وبسبب موهبته الفذة، ينتظر منه الأهداف ويكفي أن تمر مباراتان لا يسجل فيهما رويس حتى تبدأ التخمينات حول فرضية انتكاسة جديدة تعصف باللاعب.

وإلى غاية اللحظة أبدى توخل براعة في التعامل مع رويس، وأدخله تدريجيا بعد الإصابة باستثناء المباراة أمام بايرن والتي تابعها رويس من على مقاعد البدلاء. وحينها علق توخل بالقول: "(رويس) مجتهد جدا، لكن هناك أشياء ليست على ما يرام، كغياب الخطورة والشعور بمجرى المباراة لديه". بيد أن ذات المدرب أكد أيضا بأن اللاعب في "قلب اهتمامه"، لأنه "لا خطط ولا سيناريوهات من دونه". ليشدد توخل مرة أخرى على أهمية ماركو رويس بالنسبة لدورتموند.

ويعد توخل أكثر المسؤولين بالنادي إيمانا بقدرات اللاعب، ولطالما ردد أن الأخير "سينفجر"، ولأن جميع "المعطيات تدل على أنه قادر على ذلك سريعا، بدليل المجهودات القوية التي يقوم بها"، ويتابع توخل "لدي شعور قوي أنه سيعود إلى مستواه المعهود قريبا جدا".

وهذا ما حصل بالفعل، الأمر الذي سيستفيد منه دورتموند بقوة، فإذا استمرت صحوة رويس بالتوازي مع حالة النشوة والتألق التي يمر بها زميله بيير إيميريك أوباماينغ، ستشتد القوة الضاربة لدورتموند، وتزداد فرصه في مطاردة المتصدر بايرن ميوينخ.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد