1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد أحداث العنف ماس يدعو للدفاع عن الديموقراطية في كيمنتيس

٢٨ أغسطس ٢٠١٨

رد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على أحداث العنف بكيمنيتس بالقول إنه يجب الدفاع عن القيم الديمقراطية والمساواة في كيمنتيس وفي كافة انحاء العالم. وتزامن تصريح ماس مع الذكرى 55 لخطاب مارتين لوثر كينغ عن المساواة.

https://p.dw.com/p/33t6m
Deutschland Demonstration der rechten Szene in Chemnitz
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow

إثر أحداث العنف التي شهدتها مدينة كيمنتس بولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا أمس الاثنين، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى الدفاع عن القيم الديمقراطية في كيمنيتس وكافة أنحاء العالم. وقال ماس اليوم الثلاثاء (28 آب/أغسطس 2018) في برلين "التطرف اليميني لا يشكل فقط تهديدا للأفراد المنحدرين من أصول أخرى، بل إنه يهدد أيضا التماسك داخل مجتمعاتنا... يتعين علينا بذل كافة الجهود للدفاع عن كرامة الإنسان والديمقراطية والحرية، ليس فقط في كيمنيتس، بل في كل مكان في العالم".

وذكر ماس أنه قبل 55 عاما ألقى الناشط الحقوقي الأمريكي مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير عن الحلم بالمساواة بين جميع الأفراد، وأضاف: "طالما يُجرى تنظيم حملات تطرف محمومة، سيتعين علينا فعل الكثير من أجل تحقيق الحلم بالمساواة".

من جانبها حمّلت عضو كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني أولا يولبكا المحافظين في حزب ميركل وحزب البديل اليميني الشعبوي مسؤولية "الأجواء المشحونة بالعداء" في كيمنيتس وبقية المدن في ولاية ساكسونيا بشرق البلاد. وبررت يولبكا موقفها بالقول إن المحافظين في حزب ميركل كانوا دوما مستعدون لحماية اليمينيين دون أن يلتفتوا إلى مخاطرهم الفعلية.

من جانبه، حذر رئيس رابطة الصحفيين الألمان فرانك أوبرئال الثلاثاء كافة وسائل الإعلام من الحذر خلال عمل صحافييها لتغطية مظاهرات ساكسونيا. وقال المسؤول الإعلامي إنه يجب على كل الصحفيين أن يعلموا أن المتظاهرين اليمينيين الذي يميلون لممارسة العنف ينظرون إليهم كخصوم سياسيين ولا يتعاملون معهم كمراقبين حياديين.

يذكر أن ستة أشخاص أصيبوا على الأقل خلال احتجاجات يمينية ويسارية وقعت مساء أمس الاثنين في مدينة كيمنيتس شرقي ألمانيا. وقالت الشرطة إن الجانبين تبادلا إلقاء ألعاب نارية وأشياء أخرى، مما أسفر عن إصابة شخصين في بادئ الأمر، ثم أُصيب في وقت لاحق أربعة متظاهرين من اليمين المتطرف بعد الهجوم عليهم أثناء مغادرتهم للمظاهرة.

وتأتي المسيرة الاحتجاجية والمسيرة المناوئة لها كرد فعل على أحداث شغب عنيفة وقعت مطلع الأسبوع على هامش احتفالات المدينة، ولقي مواطن ألماني35/ عاما/ حتفه خلال هذه الأحداث جراء طعن بسكين، فيما وقعت إصابات خطيرة لشخصين آخرين.

وأصدر القضاء الألماني أمس أمر اعتقال بحق سوري23/ عاما/ وعراقي22/ عاما/ بتهمة المشاركة في القتل غير العمد. وقد أدى مقتل الألماني إلى وقوع أحداث شغب معادية للأجانب أول أمس الأحد.

واستبعدت السلطات الألمانية فرضية الدفاع عن النفس في واقعة مقتل الألماني بطعنات سكين في مدينة كيمنتس. وقالت متحدثة باسم الادعاء العام اليوم الثلاثاء: "وفقا للتحقيقات الحالية فإن المشتبه بهما لم يكونا في حالة دفاع عن النفس". ولم يعلن الادعاء العام تفاصيل عن مسار الجريمة، التي أسفرت أيضا عن إصابة ألمانيين آخرين.

على صعيد آخر، يخطط تحالف واسع لمنظمات المجتمع المدني إلى إطلاق مظاهرة كبيرة في العاصمة برلين وفي العديد من المدن الأوروبية تنديدا بالمد اليميني في المجتمعات الأوروبية ودفاعا عن الحقوق الأساسية والحريات العامة، بما فيها حق الحصول على اللجوء في أوروبا. وأطلق التحالف هاشتاغ بعنوان "لا يتجزأ"  للتحضير لمظاهرات يتوقع المبادرون أن يشارك فيها قرابة خمسة ملايين شخص. وأعلن التحالف أن حوالي 450 منظمة وكيان من المجتمع المدني وقعوا على النداء لدعم المظاهرة. 

ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ/أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد