1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماكرون من بغداد: نأمل المساعدة في ضمان أمن العراق وسيادته

٢ سبتمبر ٢٠٢٠

ماكرون يعلن من بغداد أن "هناك تحديات كثيرة فيما يتعلق بضمان سيادة العراق بكل أبعادها". زيارة ماكرون، الذي قال إنه سيطلق مبادرة مع الامم المتحدة، تأتي في ظل توتر بين واشنطن وطهران وتشكل "رسالة غير مباشرة الى تركيا".

https://p.dw.com/p/3htqG
ماكرون مع الرئيس العراقي برهم صالح
ستشمل الزيارة اجتماعات مع نظيره العراقي برهم صالح (في الصورة)، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظميصورة من: Reuters/G. Fuentes

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بغداد في أول زيارة رسمية إلى العراق بهدف مساعدة العراق على تأكيد "سيادته"، في وقت يجد نفسه في وسط التوتر بين حليفين: واشنطن وطهران. ووصل ماكرون إلى بغداد قادما من بيروت حيث أمضى يومين. وسيمضي اليوم الأربعاء (الثاني من أيلول/ سبتمبر 2020) بضع ساعات في العراق.كما ستشمل الزيارة اجتماعات مع نظيره العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وكذلك رئيس أقليم كردستان العراقي وعدد من القادة السياسيين الفاعلين.

وقال ماكرون على تويتر: زيارة العراق تهدف للمساعدة في ضمان أمن العراق وسيادته الاقتصادية بالداخل والخارج. وأضاف "في بغداد... حيث أعربت للتو عن دعمنا للعراق في هذا الوقت العصيب. هناك تحديات كثيرة فيما يتعلق بضمان سيادة العراق بكل أبعادها... سواء داخل البلاد أو أي مكان في المنطقة".

وماكرون هو أول رئيس دولة يزور العراق منذ تولّي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة في أيار/ مايو. وقال رئيس فرنسا خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء في ختام زيارته الثانية للبنان خلال أقلّ من شهر "أؤكّد لكم أنّني سأكون غداً صباحاً في العراق لكي أطلق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مبادرة لدعم مسيرة السيادة" في هذا البلد.

وكان ماكرون قال الجمعة في لقاء مع الصحافيين إنّ "المعركة من أجل سيادة العراق أساسية" للسماح "لهذا الشعب وهذا البلد اللذين عانيا كثيرا" بـ"عدم الخضوع لحتمية سيطرة القوى الإقليمية والإرهاب".

وأضاف "هناك قادة وشعب مدركون لذلك ويريدون أن يحددوا مصيرهم بأنفسهم"، مشيرا ألى أن "دور فرنسا مساعدتهم على ذلك". وأشار ماكرون الى أنه ينوي أن "يبني معهم مبادرة قوية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، من أجل سيادة العراق".

وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي هاشم داوود أمس الثلاثاء إن الزيارة "ترتدي أهمية كبيرة، كونها الثالثة لمسؤول فرنسي في شهر". وستلتقي الرسالة التي يحملها الرئيس الفرنسي مع رسالة وزير خارجيته جان إيف لودريان الذي زار بغداد في تموز/ يوليو وشدد فيه على "أهمية الناي بالنفس عن توترات المحيط". وفي 27 آب/ أغسطس، زارت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي بغداد وإربيل، مشددة على ضرورة مواصلة مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. وقالت "نحن مقتنعون بأن المعركة ضد داعش لم تنته. ونحن نقف الى جانبكم".

وانضمت فرنسا في عام 2014 إلى التحالف العسكري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي ساهم في هزم التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. وغادرت آخر القوات الفرنسية العراق في وقت سابق هذه السنة.

وردّاً على سؤال بشأن الجهاديين الفرنسيين المسجونين في العراق، قال الرئيس الفرنسي إنّ "أولئك الذين اختاروا بحرية أن يذهبوا للقتال في ساحات خارجية وأن يدانوا بارتكاب أعمال إرهابية في دولة ذات سيادة" يجب "أن يحاكموا في هذه الدولة". ومن أصل 150 فرنسياً اعتقلوا بتهمة الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، فإنّ الغالبية العظمى من هؤلاء محتجزون في معسكرات ومراكز اعتقال تابعة للإدارة الكردية في شمال شرق سوريا، في حين أنّ 11 جهادياً فرنسياً محتجزون في العراق حيث حُكم عليهم بالإعدام.

وقال مسؤول عراقي إن زيارة ماكرون تشكل أيضا رسالة غير مباشرة الى تركيا.

ونفذت تركيا عملية عسكرية جوية وبرية هاجمت فيها مقاتلين أكراد في شمال العراق في تموز/ يوليو، ما أثار غضب بغداد التي نددت بانتهاك أراضيها. والتوتر على أشده حاليا بين فرنسا وتركيا على خلفية النزاع في ليبيا حيث البلدان متهمان بدعم طرفين متقاتلين، والخلافات في شرق المتوسط حول التنقيب عن الغاز.

 ولن يزور ماكرون إربيل، وفق مصادر عراقية أشارت الى أنه سيلتقي مسؤولين أكرادا في بغداد.

ع.خ/   (ا ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد