1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ما مدى شعور المسلمين بالإنتماء لأوطانهم الأوروبية؟

٢١ سبتمبر ٢٠١٧

فندت نتائج استطلاع للرأي الأفكار النمطية حول مسلمي أوروبا، فقد كشفت عن وجود رابطة قوية يشعر بها المسلمون تجاه أوطانهم الأوروبية، لكن الأمر يختلف بالنسبة للمسلمين الأصغر سناً وكذلك فيما يتعلق بموضوع التسامح.

https://p.dw.com/p/2kQRN
Deutschland Tag der offenen Moschee
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Wittek

أظهر استطلاع للرأي أن معظم المسلمين في الاتحاد الأوروبي يشعرون رغم بعض العداوات بأنهم يعيشون في بيتهم. وأكد 76% ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرته وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية ونشرت نتائجه اليوم الخميس (21 سبتمبر/أيلول 2017) أن لدى هؤلاء المسلمين شعورا قويا بالانتماء للبلد الأوروبي الذي يعيشون به.

كما أكد الاستطلاع ثقة هؤلاء المسلمين في المؤسسات العامة أكبر من ثقة باقي السكان الأوروبيين بشكل عام في هذه المؤسسات. غير أن الأمر يختلف لدى المسلمين الأصغر سنا، إذ أن ثقتهم في عمل الشرطة والقضاء أقل من ثقة الأجيال التي سبقتهم.

وقال مايكل أوفلاهرتي، مدير الوكالة إن نتائج الاستطلاع توضح أنه "من المضحك تماما الزعم بأن المسلمين ليسوا مندمجين في مجتمعاتنا". وحذر فلاهيرتي من أن عدم صراحة الأوروبيين الأصليين يهدد باستعداء مجموعات كاملة من السكان.

ويعطي الاستطلاع إجابة واضحة جدا على مسألة موقف المسلمين من العنف التي تخضع للنقاش كثيرا؛ حيث أكد الاستطلاع أن 87% من المستطلعة آراؤهم يرفضون العنف كرد فعل على الإساءات العنصرية أو الدينية، ويعتبرون هذا العنف "غير مقبول أبدا". في المقابل عبّر 11% ممن شملهم الاستطلاع أن العنف مقبول "أحيانا" أو "دائما" في هذا السياق.

 ولم يراع الاستطلاع الهجرة النشطة في أوروبا منذ عام 2015، وأجري الاستطلاع بين مهاجرين قضوا عاما على الأقل ضمن أسرة في الاتحاد الأوروبي. وينحدر المشاركون في الاستطلاع من تركيا وأفريقيا وآسيا.

خطط اندماج "فاترة"

ويعيش في أوروبا نحو 20 مليون مسلم إجمالا، نصفهم تقريبا في فرنسا وألمانيا. وانتقدت الوكالة الأوروبية بشدة خطط دمج المسلمين في المجتمعات الأوروبية، وقالت إن هذه الخطط فاترة وغير حاسمة، وإنه على الرغم من أن لدى معظم هذه الدول استراتيجية للاندماج وتنتظر من هؤلاء المسلمين التكيف مع قيمها، إلا أن هذه الدول تفتح بالكاد أمام الشباب المسلم آفاقا حقيقية للمشاركة في الحياة الاجتماعية. وجاء في تقرير الاستطلاع أن "خلق شعور بالانتماء سينعش التعايش في هذه البلدان".

غير أن الاستطلاع أشار في الوقت ذاته إلى أن تسامح المسلمين أنفسهم مع المجتمعات التي يعيشون فيها له حدود حيث أكد 23% فقط ممن شاركوا في الاستطلاع أنهم غير مستعدين كثيرا للسكن بجوار مثليين جنسيا في حين أن النسبة العامة من غير الراغبين في ذلك تبلغ  16%. كما أكد نصف المستطلعة آراؤهم من المسلمين أنهم لا يمانعون من الزواج بغير مسلمات.

وفي المقابل فإن دراسات أخرى أظهرت أن 30% من سكان أوروبا بشكل عام لن يسرهم الزواج بمسلمة أو مسلم.

وقال 27% ممن شملهم الاستطلاع إنهم تعرضوا خلال العام السابق للاستطلاع ليس فقط للتمييز ضدهم بل للمضايقة؛ حيث أكدت مسلمات محجبات ومنتقبات أنهن تعرضن لتصرفات عدائية وصلت في بعض الأحيان لاعتداءات جسدية.

وأكد 16% ممن شملهم الاستطلاع أن الشرطة أطلعت على أوراق هويتهم في العام السابق للاستطلاع . ويعتقد 42% من الذين تعرضوا للسؤال عن الهوية والتفتيش أن ذلك كان على خلفية كونهم مهاجرين.

و.ب/ع.ج.م (د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد