1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمن يدعو لإبقاء ميناء الحديدة مفتوحا رغم هجوم التحالف

١٥ يونيو ٢٠١٨

دعا مجلس الأمن الدولي لإبقاء ميناء الحديدة مفتوحا رغم هجوم قوات حكومة اليمن الشرعية مدعومة بالتحالف العربي. الحوثيون يعتمدون خطة مضادة للحفاظ على سيطرتهم على المدينة الإستراتيجية، وسط مخاوف المدنيين.

https://p.dw.com/p/2zbN7
Jemen Feuer in Lagerhalle in Hodeida
صورة من: Reuters/A. Zeyad

في أعقاب جلسة مغلقة استمرت ساعتين بحث خلالها مجلس الأمن لدولي الوضع في اليمن، قال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية للمجلس إن الدول الخمسة عشرة الأعضاء في المجلس "متحدة في قلقها العميق ازاء المخاطر المتعلقة بالوضع الانساني" في الحديدة.  وأضاف السفير الروسي أن الدول الأعضاء "كررت المطالبة بإبقاء ميناء الحديدة والصليف مفتوحين". ويشكل الصليف الواقع شمال مدينة الحديدة مع ميناء الحديدة المعبرين الرئيسيين للإمدادات الغذائية والمساعدات الانسانية الى البلد الغارق في الحرب إذ تدخل عبرهما 70في المائة من هذه المواد.

 وطلبت السويد العضو غير الدائم في مجلس الأمن تعليقا فوريا للهجوم والسماح بمهلة لإجراء محادثات حول انسحاب الحوثيين من الحديدة، إلا ان دعوتها التي أيدتها فيها روسيا لم تلق آذانا صاغية من بقية أعضاء المجلس. وهذه ثاني جلسة يعقدها مجلس الأمن هذا الأسبوع حول الأزمة في اليمن حيث يدعم تحالف عسكري تقوده السعودية حكومة هادي، في مواجهة المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران.

 في هذا الاطار، أفاد تقرير سري للأمم المتحدة أن المتمردين الحوثيين أطلقوا صواريخ على السعودية صنع بعض من مكوناتها في إيران، ولكن من دون أن يُعرف متى أُرسلت هذه الصواريخ إلى اليمن.

مسائيةDW : الاستنفار الأممي حول الحديدة: بين الإنساني والسياسي

 وفي التقرير الواقع في 14 صفحة يحيط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي علماً بأن شظايا خمسة صواريخ اطلقت منذ تموز/ يوليو 2017 من اليمن على السعودية "لديها الخصائص الأساسية نفسها لنوع من الصواريخ معروف أنه من صنع" إيران.

 ويضيف التقرير الذي تسلّمه مجلس الأمن الثلاثاء ان "بعض مكونات الشظايا صنعتها الجمهورية الاسلامية في إيران" لكن لم يتضح بعد ما اذا كان نقل هذه الصواريخ قد انتهك قيودا أو عقوبات فرضتها الأمم المتحدة.

 ويشهد اليمن منذ سنوات نزاعا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس التحالف العسكري في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر 2014 وبعدها على الحديدة.

 ويشكل ميناء مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، المدخل الرئيسي للمساعدات. لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية.

 وقبيل الاجتماع، شهد محيط مطار المدينة معارك عنيفة بين القوات الحكومية المدعومة إماراتيا والمتمردين أسفرت عن مقتل 39 مقاتلا من الطرفين، بينهم 30 في صفوف المتمردين وتسعة في القوات الحكومية في اليوم الثاني من الهجوم. وذكرت مصادر عسكرية وطبية أن المعارك جرت على بعد كيلومترين عن مدخل مطار الحدودية عند المدخل الجنوبي للمدينة.

 وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في مؤتمر صحافي في نيويورك "نحن لا نقترب من المرفأ (...) ولا ننوي تدمير البنية التحتية". واضاف "نحن في منطقة قريبة من المطار وليس من المرفأ. المرفأ خارج العمليات تماما اليوم".

وتواجه الأمم المتحدة صعوبات في محاولاتها تجنب تعطيل العمل بالميناء شريان الحياة الذي تصل عن طريقه المساعدات الغذائية لدولة يواجه 8.4 مليون من سكانها خطر المجاعة. وقال مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة إن خمس سفن تجارية تفرغ شحناتها في الميناء. ونقل تقرير لوكالة رويترز شهادات لمدنيين يفرون من مدينة الحديدة خوفا من تصعيد القتال.

ح.ز/ م.س (أ.ف.ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد