1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"مدراء المستقبل" في المدرسة الأوروبية للإدارة والتكنولوجيا

٢١ يونيو ٢٠١١

تعتبر التكنولوجيا والابتكار من أهم دعائم الاقتصاد الألماني وأضحت بالتالي من أهم المواضيع التي يتم تدريسها في الجامعات الألمانية الحكومية والخاصة مثل المدرسة الأوروبية العليا في برلين التي تعمل على تكوين مدراء المستقبل.

https://p.dw.com/p/11YAx
بناية المدرسة الأوروبية للإدارة والتكنولوجيا في برلينصورة من: ESMT

تسعة وثلاثون طالبا و طالبة من ثمانية عشر دولة يجلسون على مقاعد قاعة المحاضرات على شكل نصف دائري، ويستمعون باهتمام بالغ ونظراتهم متجهة نحو السبورة السوداء. خلفهم ينتصب في الحائط الأبيض الشعار الوطني لألمانيا الشرقية سابقا، التي لم يكن قادتها ليتصوروا أن يجلس هنا، 20 عاما بعد انهيار المعسكر الشرقي، نخبة من مدراء المستقبل المحتملين. فالمدرسة التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى العام 2002، من قبل عدة شركات ألمانية عملاقة، يقع موقعها في المقر السابق للمكتب السياسي لحزب الوحدة الألماني الحاكم في ألمانيا الشرقية سابقا.

عودة إلى مدرجات الدراسة

درس اليوم يتعلق بالتسيير الإستراتيجي للإدارات. الطلاب الـ 39 يملكون خبرة عملية لا تقل عن ثلاث سنوات. فإلى جانب شهادة البكالوريوس، تعتبر الخبرة شرطا أساسيا للالتحاق بالمدرسة الأوربية العليا للإدارة والتكنولوجيا في برلين. الطالب الألماني روبيرت ليبردا (42 عاما) سبق وأن عمل في شركة MAN لصناعة الشاحنات، حيث كان مسؤولا عن تخطيط الإنتاج، قبل أن يقرر العودة إلى قاعة المحاضرات من جديد. فهو لاحظ أنه ما زال صغيرا في السن مقارنة مع العمال الذين كانوا تحت إدارته، كما يقول. "وبسبب تكرار الأعمال التي كنت أقوم بها، لاحظت آني توقفت عن طرح أسئلة حول سبل تحسين الإنتاج، أو حتى التطوير الذاتي أو حول تطوير باقي أفراد الطاقم، لكوني كنت مركزا بشكل مكثف على الأعمال اليومية".

منح دراسية للكفاءات

Hörsaal der ESMT Berlin
قاعة المحاضرات وفي الخلفية الشعار الوطني لجمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاصورة من: DW

روبيرت اختار هذه المدرسة لتعدد المواضيع التي يتم تدريسها هنا واقترابها من الواقع أكثر، كما يقول. فكما ينص البرنامج الدراسي، يجب على الطلاب كل يوم دراسة وتحليل عدة حالات واقعية تتعلق بمواضيع مختلفة، سواء بشكل فردي أو في إطار مجموعات عمل صغيرة كما يوضح روبرت الذي يقضي حوالي خمسة عشر ساعة في اليوم بالمدرسة. وإلى جانب برنامج الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) الذي يدرسه روبرت، تقدم المدرسة الأوربية العليا للإدارة والتكنولوجيا برامج تدريب قصيرة ومركزة للأشخاص العاملين مثلا، والذين لا يرغبون بالتوقف عن العمل أثناء التدريب، كما يشرح نيك بارنفيل، مدير برنامج الـ MBA، الذي يستغرق سنة واحدة وتبلغ تكاليفه 29.000 يورو، من الممكن دفعها بالتقسيط أو من خلال الحصول على منحة تقدمها المدرسة.

الطلاب الذين يستفيدون من المنحة يجب أن تكون لديهم خبرة ميدانية جيدة للغاية، كما يوضح بارنفيل: "فنحن ندفع المنحة لكل من نعتقد أنه سيشكل إغناء لمدرستنا، حيث يمكن للطلاب الآخرين الاستفادة من تجاربه ومن مسيرته العملية". ويحظى هذا الجانب باهتمام أكبر من الجانب الأكاديمي عند اختيار الطلاب الذين يحظون بمنح لتمويل دراستهم في المدرسة الأوربية العليا للإدارة والتكنولوجيا في برلين، كما يقول نيك بارنيفيل، الذي يؤكد على سعي مؤسسته لتكوين الكوادر من مختلف أنحاء العالم. فأكثر من تسعين بالمائة من طلاب الـ MBA هم من الأجانب. وهو عامل آخر دفع بالطالب روبيرت ليبردا للالتحاق بهذه المدرسة.

خالد الكوطيط

مراجعة: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد