1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف... لاعب مغمور ومدرب ناجح

٢٢ مايو ٢٠١٠

قضى يواخيم لوف معظم فترة احترافه كلاعب كرة القدم في دوري الدرجة الثانية الألماني. ورغم أنه لم يفرض نفسه كلاعب، إلا أن تألق كمدرب فاز بلقبين محليين وحقق نتائج إيجابه كمدرب للمنتخب الألماني.

https://p.dw.com/p/NSA6
يؤاخيم لوف، المير الفني للمنتخب الألمانيصورة من: AP

أُطلق على يؤاخيم لوف وهو لاعب شاب اسم يوغي- ومثل ذلك تسمية مناسبة له، فقد كان لوف آنذاك هادئا ورزينا، وكان يشبه أحد معلمي اليوجا. إنه ودود دائما، رغم أن ذلك ليس بشكل حار، ولم تعرف عنه أية تصرفات انفعالية، على العكس مما حدث منه أثناء مباراة المنتخب الألماني أمام منتخب النمسا في الجولة الأخيرة لدور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 2008، عندما اعترض بصوت مرتفع على مطالبة أحد حكام المباراة له ولمساعده بالتوجه إلى منصة المتفرجين، وذلك لأنهما كثيرا ما كانا يغادران زاوية المدربين ويقتربان من الملعب. بيد أن ذلك كان أقصى انفعالات لوف.

محترف بارع كمدرب ولاعب

Joachim Löw - Spieler beim SC Freiburg
يؤاخيم لوف وهو لاعب محترف في صفوف فريق فرايبورغ الألمانيصورة من: picture-alliance/ dpa

ولد يؤاخيم لوف قبل خمسين عاما في منطقة الغابة السوداء، وحصل على الدبلوم في إدارة تجارة الجملة، وهو متزوج. واحترف رياضة كرة القدم، وقضى معظم فترة احترافه لاعبا في دوري الدرجة الثانية الألماني، وبمستوى جيد بشكل عام، وكان ذلك في صفوف فريق فرايبورغ. كما لعب لفترة قصيرة في منافسات دوري الدرجة الأولى/ البونديسليغا، وشارك مع فريق المنتخب الألماني للناشئين تحت سن الحادية والعشرين في أربع مباريات. وعمل بعد اعتزاله الملاعب مدربا لكرة القدم في نواد ألمانية ونمساوية وتركية. وفي فترة تدريبه في النمسا قاد فريق تيرول إنسبروك إلى الفوز ببطولة دوري الدرجة الأولى النمساوي لكرة القدم.

وفي فترة تدريبه لفريق نادي شتوتجارت فاز مع الفريق ببطولة كأس الاتحاد الألماني لكرة القدم. غير أنه غالبا ما كان يتم الاستغناء عن لوف مبكرا. وأثناء عمله مساعدا للمدرب السابق للمنتخب الألماني، يورغين كلينسمان، ساهم لوف بنصيب حاسم فيما حققه المنتخب في بطولة كأس العالم عام 2006 في ألمانيا، عندما أحرز وبشكل غير متوقع المركز الثالث. وعندما أصبح لوف مدربا رسميا للمنتخب اعتبارا من يوليو/ تموز عام 2006 أعرب عن قناعته التامة من أنه "لدينا جيل من اللاعبين يمكن أن يصبح الجيل الذهبي لكرة القدم الألمانية". وبالفعل وبعد بداية متعثرة حقق المنتخب بإشرافه المركز الثاني أي مركز الوصيف في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 2008 .

زيادة في المرتب تعرقل تمديد عقد لوف

WM 20006 - Jürgen Klinsmann und Joachim Löw
لوف وهو يشارك المدرب لسابق للمنتخب الألماني فرحة إحراز المركز الثالث في بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2006صورة من: picture alliance / dpa

كما قاد يؤاخيم لوف المنتخب الألماني إلى التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستجري صيف عام 2010 في جنوب أفريقيا. وإثر هذا التأهل أعلن رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، تيو تسفانتسيغر، أن الاتحاد سيمدد تعاقده مع لوف، وأنه تم الاتفاق بين الاتحاد ولوف شفهيا على ذلك. بيد أن لوف نفى ذلك، وخلال لقاء رسمي مع المسؤولين في الاتحاد اتضح أن سبب هذا النفي يتمثل في أن لوف والمدير العام لشؤون المنتخب، أوليفر بيرهوف، يطالبان بزيادة في المرتبات. وبذلك لم يتم التوقيع على التمديد. وأثار ذلك كله غضبا شديدا في ألمانيا كلها، وصدرت التساؤلات حول ما إذا كان يوغي المحبوب جشعا.

وبعد ذلك بأشهر قليلة ارتفعت حدة الانتقادات، عندما أعلن لوف أنه سيشرك كلا من المهاجمين ضعيفي المستوى، ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي، في التشكيلة الأساسية لفريق المنتخب الذي سيخوض مباريات نهائيات بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا صيف هذا العام، وأنه لا يوافق على عودة لاعب خط الهجوم، كيفين كوراني، إلى المنتخب، رغم ظهوره بمستوى ممتاز خلال الموسم الكروي 2009 / 2010 جعله من أخطر المهاجمين. وتعالت التساؤلات حول ما إذا كان لوف يفضل في هذا الشأن الدوافع الشخصية على الحقائق الرياضية.

الكاتب: ساره فاوبيل / محمد الحشاش

مراجعة: طارق أنكاي