1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مسؤول فرنسي بارز ينوي المشاركة في ذكرى مجزرة سطيف

٨ أبريل ٢٠١٥

أعرب سكريتير الدولة لشؤون قدماء المحاربين بفرنسا عن عزمه المشاركة في الذكرى السبعين لمجزرة سطيف والتي راح ضحيتها آلاف الجزائريين على أيدي الاستعمار الفرنسي، وذلك بعد موافقة السلطات الجزائرية على هذه الزيارة.

https://p.dw.com/p/1F42Y
Flash-Galerie 60 Jahre Genfer Flüchtlingskonvention
صورة من: picture-alliance/dpa

يعتزم سكرتير الدولة الفرنسي لشؤون قدامى المحاربين جان-مارك توديشيني التوجه إلى مدينة سطيف الجزائرية للمشاركة في الذكرى الـ70 للمجزرة التي راح ضحيتها آلاف الجزائريين على أيدي الاستعمار الفرنسي، كما أفاد مكتبه لوكالة فرانس برس. وقال المكتب إن توديشيني يعتزم القيام بـ"رحلة استذكارية" من 19 ولغاية 21 أبريل/نيسان إلى سطيف (شمال شرق) ثم إلى المرسى الكبير (غرب) والجزائر العاصمة، موضحا أن "رسالة الحكومة سيكون فحواها أنه ما من ذكرى طواها النسيان، نحن في ذاكرة مستكينة". وأضاف المصدر أن الزيارة لا تزال تنتظر موافقة السلطات الجزائرية عليها.

ومجزرة سطيف دخلت التاريخ على أنها إحدى أحلك صفحات الاستعمار الفرنسي للجزائر. ففي الثامن من مايو/أيار 1945 وبينما كانت فرنسا تحتفل بانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية، تحولت الاحتفالات إلى مأساة في كل من سطيف وقالمة وخراطة في شرق البلاد حيث نزل قوميون إلى الشوارع رافعين العلم الجزائري.

وأدى قمع هذه التظاهرات التي اعتبرت شرارة حرب الاستقلال إلى سقوط آلاف القتلى في صفوف الجزائريين (حتى 45 ألف قتيل بحسب الذاكرة الجماعية الجزائرية) بأيدي الشرطة والجيش وميليشيات المستعمرين. كما قتل نحو 100 أوروبي على أيدي قوميين جزائريين.

وفي السابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي اعترف السفير الفرنسي في الجزائر اوبير مولين دو فيرديير بمسؤولية بلاده في هذه المجازر التي وصفها بأنها "مأساة لا تغتفر". بيد أنه لم يسبق لأي مسؤول في الحكومة الفرنسية أن زار سطيف للمشاركة في إحياء ذكرى المجزرة، بحسب ما أكد مصدر في مكتب سكرتير الدولة الفرنسي.

و.ب/ا.ف (أ.ف.ب)