1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارك عنيفة في الزاوية ورأس لانوف ومواجهات في العاصمة طرابلس

٤ مارس ٢٠١١

تدور حاليا معارك عنيفة بين الثوار والقوات الموالية للعقيد القذافي في كل من الزاوية ورأس لانوف، بعد أن استهدفت غارات جوية الثوار في محيط مدينة البريقة صباح اليوم، فيما دارت مواجهات محدودة وعراكاً بالأيدي في طرابلس.

https://p.dw.com/p/10TkW
صورة من: dapd

ذكرت قناة العربية نقلا عن طبيب أن 13 شخصا على الأقل قتلوا اليوم الجمعة (4 مارس/اذار) في أحداث عنف بمدينة الزاوية الواقعة إلى الغرب من العاصمة الليبية طرابلس على بعهد نحو ستين كيلومتر. من جانبها نقلت قناة الجزيرة عن شاهد عيان قوله إن أكثر من 50 شخصا قتلوا بالزاوية وأصيب 300 هناك. وأضافت الجزيرة أن حسن وربوك الذي قالت انه القائد العسكري للمعارضين المسلحين في المدينة لقي حتفه. وفي وقت لاحق أعلن التلفزيون الليبي أن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي استعادت السيطرة على مدينة الزاوية، لكن لم يرد تأكيد للخبر من مصادر أخرى.

وكانت غارات جوية قد استهدفت الثوار في وقت مبكر من اليوم الجمعة في محيط مدينة البريقة. هذا ولا يزال القذافي يحاول استعادة السيطرة على مدينتي البريقة وأجدابيا القريبتين من بني غازي ثاني أكبر المدن الليبية بعد العاصمة حيث شكلت المعارضة مجلسا وطنيا بهدف إضفاء صبغة سياسية على الانتفاضة. والى جانب استخدام القوة لاستعادة السيطرة على البلاد، تردد أن القذافي يحاول رشوة الليبيين من أجل تأييده.

قتال عنيف في مدينة رأس لانوف

وفي جبهة أخرى مشتعلة نقلت وكالة مراسل فرانس برس عن مراسلها قوله إنه سمع دوي قصف عنيف وأصوات بنادق رشاشة الجمعة قرب راس لانوف الذي يسيطر عليه الموالون للنظام الليبي، بينما تسير شاحنات مليئة بالمسلحين المعارضين للنظام في ذلك الاتجاه. وسمع دوي قصف وإطلاق نيران رشاشات من موقع في الصحراء على بعد عشرة كيلومترات شرق راس لانوف. وسارت شاحنات تحمل متطوعين مسلحين على الطريق السريع باتجاه راس لانوف بعد أن قال عشرات المتمردين في وقت سابق أنهم سيهاجمون الموالين للزعيم الليبي معمر القذافي.

من ناحيته قال مراسل لرويترز إنه سمع أصوات نيران مدفعية وانفجارات متتالية على بعد 20 كيلومترا من مدينة راس لانوف التي يوجد بها مرفأ نفط على الساحل الليبي اليوم الجمعة. ويقول مسلحون من المحتجين إنهم يقاتلون قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي على مشارف راس لانوف التي تبعد 660 كيلومترا إلى الشرق من طرابلس. وفي وقت لاحق قال مراسل رويترز محمد عباس إن المقاتلين المعارضين يقولون إنهم استولوا على المطار في مدينة راس لانوف. وأضاف أنه تلقى مكالمات من خط الجبهة تقول إن المقاتلين استولوا على المطار. وأشار إلى مصدرين من المعارضين قال إن اسميهما احمد حرام وعاطف اورفي.

مواجهات وعراك بالأيد في طرابلس


Libyen Fernsehrede von Muammar Gaddafi
موالو العقيد القذافي يعلنون سيطرتهم على الزاويةصورة من: dapd

وفي العاصمة طرابلس اندلعت اشتباكات بين حوالي 500 من الثوار خرجوا للشوارع عقب الصلاة ومتظاهرين موالين للزعيم الليبي معمر القذافي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن شاهد عيان من سكان طرابلس قوله إن مركبات تابعة لقوات الأمن الليبية طوقت مسجد الجزائر بوسط العاصمة بينما كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة. وعقب اندلاع الاشتباكات، منعت السلطات وسائل الإعلام الأجنبية الموجودة في طرابلس من مغادرة الفندق الرئيسي الذي يقيمون فيه. كما قامت ألوية الأمن والدبابات بتطويق منطقة سوق الجمعة حيث منعوا أي أحد من الدخول أو الخروج.

كما جرت مواجهات في تاجوراء في الضاحية الواقعة شرق العاصمة بين حوالي مئة متظاهر يرددون هتافات ضد الزعيم الليبي معمر القذافي وقوات الأمن، حسبما ذكر شاهد لوكالة فرانس برس. ووقعت الاشتباكات بعد صلاة الجمعة بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين الذين كانوا يرددون هتافات ضد النظام. وقال المصدر نفسه إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر في عين المكان قوله إن عراكا بالأيدي وقع بين عدد محدود من متظاهرين مؤيدين للزعيم الليبي معمر القذافي وآخرين ضده قرب الساحة الخضراء في وسط مدينة طرابلس. وقال صحافي في المكان لفرانس برس إن الاشتباك وقع بين عدد محدود من المتظاهرين من الطرفين. وأضاف أن قوات الأمن بقيت بعيدة وتطوق المنطقة، كما أطلقت الرصاص في الهواء لكنها لم تتدخل. في المقابل، كان الوضع هادئا في شارع الجمهورية غير البعيد عن مقر إقامة القذافي في وسط المدينة، حسبما ذكر احد سكان الحي.

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد