1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ملكة بريطانيا تؤجر أراضي مقابل مسامير وفأس!

٩ أبريل ٢٠١٨

فأس ومسامير وحدوة حصان..قيمة إيجار قطعتي أرض تدفعهم بلدية لندن لملكة بريطانيا سنويا. طرافة التقليد لا تتوقف عند قيمة الإيجار فحسب، بل تمتد أيضا لحيلة ذكية من بلدية المدينة للحفاظ على التقليد مع تقليل التكلفة.

https://p.dw.com/p/2vhbo
UK Die neue Elizabeth Line in London
صورة من: Getty Images/WPA Pool/R. Pohle

تتميز بريطانيا بحفاظها على التقاليد بأكبر قدر ممكن، ومن بين هذه التقاليد ما يثير الضحك اليوم، مثل تقليد حصول الملكة على إيجار عن قطعتين من الأرض، لا تعرف هي نفسها مكانهما بالتحديد.

ويعتبر هذا التقليد من أقدم التقاليد في البلاد، إذ يرجع إلى عام 1211 وفقا لموقع "فينانيسين 100" الاقتصادي الألماني. وتقوم بلدية لندن بإرسال الإيجار سنويا للملكة في إجراء احتفالي. ورغم مرور كل هذه السنوات إلا أن عقد الإيجار لم يبطل بعد، كما أن العائلة الملكية من جانبها لم تزد قيمة الإيجار منذ 800 سنة.

حيلة ذكية للحفاظ على التقاليد دون تكلفة مالية

"سكينتان ومنجل وفأس وحدوتا حصان (نعل الفرس) و61 مسمارا" هذه هي قيمة الإيجار التي تدفعها بلدية لندن سنويا للملكة في إجراء احتفالي يقام في تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، امتدادا للتقليد الذي بدأ في القرن الثالث عشر.

المعروف أن قيمة الإيجار خاصة بقطعتين من الأراضي، تقع إحداهما في مقاطعة شروبشاير، التي تبعد حوالي 200 كيلومتر شمال غرب العاصمة لندن. لكن الطريف أنه لا يوجد أي طرف يعرف مكان هذه الأراضي بالتحديد.

أما قطعة الأرض الثانية فكان أحد الحدادين قد استأجرها في عام 1235 لإقامة محله عليها. ومع مرور الوقت انتقل العقد إلى بلدية المدينة التي تولت دفع الإيجار والذي تم تحديده في بداية التعاقد بالمسامير وحدوة الحصان.

الطريف أن بلدية لندن لا تحتاج لتكليف أي طرف بتصنيع هذه المنتجات كل عام، ولكن بعد انتهاء المراسم و"دفع الإيجار"، تقوم البلدية باستعارة هذه المنتجات من الملكة وتحتفظ بها لتقدمها مرة أخرى في المراسم الاحتفالية من العام التالي. وتساهم هذه الطريقة في تقليل التكاليف على المدينة ولكنها تمكن كافة الأطراف في الوقت نفسه من الحفاظ على تقليد قديم، ولا أحد يعرف إلى متى قد يستمر هذا التقليد.

ا.ف/  س.ك

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد