1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منتخب روسيا - أضعف مضيف لكأس العالم؟

١٣ يونيو ٢٠١٨

يواجه المنتخب الروسي نظيره السعودي في المباراة الافتتاحية لمونديال روسيا. التوقعات بشأن نتائج منتخب روسيا ليست كبيرة إذ لم يكن منافساً حقيقياً على المستوى العالمي. فهل أن المنتخب الروسي أضعف مضيف لكأس العالم؟

https://p.dw.com/p/2zHfv
Russland Moskau - WM 2018
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Kolovkin

الهدف واضح: "يجب علينا أن نكون مضيفا قويا"، كما صرح ستانيسلاف تشيرتشيسوف، مدرب المنتخب الوطني الروسي قبل أيام، مضيفاً :"لا يمكن لنا مقابلة ألمانيا إلا في نصف النهائي أو في المباراة النهائية. وإذا ما وصلنا إلى هذا الحد، فسأكون أسعد رجل في العالم". وهذا ممكن، لكن يحتاج إلى كثير من الخيال لتصور منتخب روسيا في المرحلة النهائية للبطولة. فالأحرى به أن تكون الجولة الأولى مع العربية السعودية ومصر والأوروغواي مرحلة اختبار حقيقية. ونظرا للنتائج الأخيرة توجد أصوات تصف الفريق بأنه أضعف مضيف لبطولة كأس العالم لكرة القدم في جميع الأوقات.

أدرك المنتخب الروسي طبيعة مستواه في اللقاءات التجريبية الأخيرة. إذ خسر بهدف للاشيء أمام الأرجنتين في الخريف، وفي آذار/ مارس انتهت المواجهة مع البرازيل بالخسارة بثلاثة أهداف لصفر وضد فرنسا كانت الهزيمة بثلاثة أهداف لهدف. وفي المجموع كانت خمس مباريات بدون انتصار للمدرب تشيرتشيسوف البالغ من العمر 54 عاما.

ورشات متعددة 

ولايحسد المدرب على وضعية فريقه نظرا للمشاكل التي تعصف به. فثلاثة من لاعبيه البارزين يبتعدون عن الفريق بسبب الإصابة بتمزق الرباط الصليبي. فمع غياب غيرغوي جيكاتشيا و فيكتور واسين بداعي الإصابة، يكون خط الدفاع غير موجود تماماً. وفي آذار/ مارس أُصيب المهاجم ألكسندر كوكورين خلال المقابلة بين فريقه سانت بيترسبورغ ولايبتسيغ.

وأثار محترفان سابقان في الدوري الألماني عناوين سلبية في الصحف: فعوض مساعدة الفريق الروسي رياضيا تمت معاقبة رومان نويشتادتر كونستانيت راوخ من الاتحاد بعد الهزيمة أمام البرازيل بسبب زيارة مرقص ليلي. فاللاعبان المحترفان اللذان وُلدا في الاتحاد السوفياتي سابقاً، قدما إلى ألمانيا كمهاجرين وأخذا الجنسية الروسية وبإمكانهما بالتالي اللعب في صفوف المنتخب الروسي.

Training Russische Fußball Nationalmannschaft
المنتخب الروسي أثناء تدريباتصورة من: picture-alliance/Tass/S. Fadeichev

وفي المجموع يمكن القول بأن فريق تشيرتشيسوف تنقصه الموهبة. ولا يلعب أي لاعب وطني في صفوف نادي أوروبي متألق. وأعضاء المنتخب متقدمون في السن نسبياً، وينقص المنتخب المواهب الشابة.  إذ ماتزال عملية اكتشاف المواهب ودعمها في طورها الأول.

لمحة على تاريخ المنتخب 

كان تشيرتشيسوف في السابق حارس مرمى في فريق دينامو دريسدن. تولى منصبه كمدرب بعد النتيجة المخيبة للأمل في بطولة أمم أوروبا 2016 بفرنسا. فالفريق الروسي أُجبر على جمع أمتعته سريعاً في الجولة الأولى. وهذا المصير عايشته التشكيلة الوطنية الروسية إلى حد الآن في المشاركات الثلاث في البطولة العالمية ( 1994، 2002، 2014). والمفاجأة الإيجابية الوحيدة كان في احتلال المركز الرابع أثناء أمم أوروبا في 2008. بعكس ذلك، فقد أحتفلالمنتخب السابق للاتحاد السوفياتي بنجاحات أكبر. ففي 1960 أحرز فريق الاتحاد السوفياتي لقب بطولة أمم أوروبا، وبعدها بست سنوات احتل المرتبة الرابعة في كأس العالم 1966 بإنجلترا. وفي 1988 خسر الفريق المباراة النهائية في كأس أمم أوروبا أمام هولندا.

ونظرا للوضع الراهن الصعب يتطلع تشيرتشيسوف إلى تنفيذ تكتيك لا يناسبه. فهو في الحقيقة ممن يفضلون اللعب الهجومي وسبق أن ترك فريقه يلعب بثلاثة مهاجمين. لكن بعد الهزيمة الأخيرة أمام فرنسا قال:" ضد البرازيل لعبنا في النصف الثاني بطريقة هجومية ـ وتلقينا ثلاثة أهداف. وهذه المرة لعبنا منذ البداية بطريقة هجومية ـ وتلقينا ثلاثة أهداف. وهذا يكشف أننا نواجه مشاكل عندما نلعب بطريقة هجومية ضد هذا النوع من الخصوم".

وإذا أقصي الفريق الروسي في الجولة الأولى من المسابقة، فلن يكون ذلك مفاجئا. ففي 2010 أقصي منتخب جنوب أفريقيا، المضيف لمونديال كأس العالم بعد  ثلاث مقابلات فقط.

يينس كريبيلا/ م.أ.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد