1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منظمة العفو تدعو لإعادة 27 ألفا من أطفال "الجهاديين" بسوريا

٣٠ نوفمبر ٢٠٢١

"يجري حرمان القاصرين من حريتهم بشكل تعسفي ويعيشون في مناخ يسوده العنف"، تقول منظمة العفو الدولية عن 27 ألف طفل من أبناء "الجهاديين" المعتقلين، يعيشون في مخيم الهول بشمال سوريا وينحدرون من أكثر 60 دولة.

https://p.dw.com/p/43feC
صورة لأطفال في مخيم الهول بشمال شرق سوريا (أول مايو/ أيار 2021)
يؤوي "الملحق" في مخيم الهول بشمال شرق سوريا نساء وأطفالًا من العراق وسوريا وبلدان مختلفة. ويُسحب من هناك الصبيان اعتبارًا من عمر الـ12 عامًا، "بطريقة تعسفية" من والدتهم. صورة من: Baderkhan Ahmad/AP Photo/picture alliance

طالبت منظمة العفو الدولية الثلاثاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) بضرورة إعادة 27 ألف طفل على الأقل من الذين اعتُقل أهلهم المشتبه بأنّهم جهاديون في مخيّم الهول في شمال شرق سوريا، مشيرةً إلى أنّهم معرّضون لظروف "مروعة" و"مميتة وغير انسانية".

"يواجهون البؤس والصدمات والموت"

 وقالت المنظمة في بيان إن هؤلاء القاصرين المتحدّرين من سوريا والعراق وأكثر من 60 دولة أخرى محرومون بشكل تعسّفي من الحرية وسط محدودية في سبل العيش وقيود على الحركة داخل المخيّم، في جو يُهيمن عليه العنف.

 وأشارت الباحثة في شؤون سوريا في منظمة العفو الدولية ديانا سمعان إلى أنهم "يواجهون البؤس والصدمات والموت".

 وأضافت "يجب أن تتوقف الحكومات عن عدم القيام بواجباتها المرتبطة بحقوق الانسان واحترام حق الأطفال في الحياة والعيش والتطور وتنظيم إعادتهم إلى أوطانهم بسرعة كأولوية".

 في آذار/مارس 2019 أعلن كلّ من قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إسقاط "دولة الخلافة" التي أقامها تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد أن دحر آخر مقاتلي التنظيم الجهادي من آخر معقل له في بلدة الباغوز في شرق سوريا.

 منذ ذلك الحين، لا يزال عشرات الآلاف معتقلين في مخيّم الهول ومعظمهم من النساء والأطفال "المرتبطين بدرجات مختلفة بتنظيم الدولة الإسلامية"، فيما يُحتجز فيه آلاف الآخرين الهاربين من الحرب، بحسب العفو الدولية.

 ويؤوي القسم المعروف "بالملحق" نساء وأطفالًا ليسوا منحدرين من العراق أو من سوريا. ويُسحب من هناك الصبيان اعتبارًا من عمر الـ12 عامًا، "بطريقة تعسفية" من والدتهم أو من الذين يهتمّون بهم "فقط على أساس الاشتباه في إمكانية 'التطرف'"، بحسب ما ذكرت المنظمة بالاستناد إلى شهادات.

البعض يفضل البقاء في المخيم

 وقالت المديرة الاقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية لين معلوف "لا نعرف تحديدًا ما يحصل في ما يسمّيه الأكراد مراكز إعادة التأهيل إلّا أن هناك قلقًا حقيقيًا من عدم التمكن من الوصول إلى الحاجات الأساسية (طعام وماء ومساعدة طبية)".

 ويمُنح بعض السوريين الإذن بمغادرة المخيّم بشكل نهائي وهي فرصة لا يغتنمونها دائمًا خوفًا من العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري أو خوفًا من العودة دون أقاربهم الذكور المحتجزين أو المفقودين أو بسبب تكاليف النقل الباهظة.

 وشددت العفو الدولية على أن "العودة إلى الوطن هي الفرصة الوحيدة لمغادرة المخيّم" في حالة الأطفال العراقيين أو رعايا الدول الأخرى.

 بدأ العراق عام 2021 بإعادة العراقيين المعتقلين بوتيرة بطيئة، فيما تقوم دول أخرى بإعادة مواطنيها على أساس كلّ حالة على حدة.

ص.ش/هـ.د (ا ف ب)