1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موجة من الإضرابات الجديدة تصيب اليونان بالشلل

١١ مارس ٢٠١٠

شُلت الحركة اليوم مجددا في اليونان بسبب إضراب عام هو الثاني في غضون 15 يوما احتجاجا على إجراءات التقشف التي قررتها الحكومة لإخراج البلاد من أزمة مالية غير مسبوقة وديون تصل إلى ما يقارب 300 مليار يورو.

https://p.dw.com/p/MPVU
يبلغ إجمالي حجم ديون اليونان 300 مليار يوروصورة من: AP

شهدت اليونان اليوم الخميس (11 مارس/ آذار) موجة جديدة من الإضرابات أصابت الحياة العامة في البلاد بالشلل. تأتي تلك الإضرابات احتجاجا على إجراءات التقشف الحكومية لمواجهة العجز الكبير في ميزانية البلاد ، وقدم شملت قطاعات عريضة، في مقدمتها قطاع النقل والمواصلات. واضطرت اليونان إلى إلغاء كافة الرحلات الجوية من وإلى البلاد بسبب إضراب ضباط أبراج المراقبة الجوية بالمطارات منذ منتصف ليلة الخميس، كما أضرب عمال السكك الحديدية وبحارة سفن الركاب المتوجهة للجزر اليونانية المختلفة. كما ألقت الإضرابات بظلالها على أداء وسائل الإعلام بسبب تعليق الصحفيين أعمالهم لمدة 24 ساعة، حيث غابت النشرات الإخبارية عن الإذاعة والتليفزيون العام.

ودعت الجبهة النقابية التابعة للحزب الشيوعي المتشدد إلى تظاهرات منفصلة. كما أطلق هذا التحرك الاتحاد العام للعمال اليونانيين الذي يضم أكثر من مليون منتسب. وكانت النقابات تظاهرت ايضا في 24 شباط/فبراير والجمعة الماضي، يوم تصويت البرلمان على اجراءات التقشف التي تبنتها الحكومة الاشتراكية.

300 مليار يورو حجم الديون

Barack Obama und George Papandreou
باباندرو يحمل أمام اوباما المضاربين مسؤولية تفاقم الأزمة المالية اليونانيةصورة من: AP

ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو عن تفهمه لغضب المواطنين ولكنه أرجع خطوات التقشف إلى عدم وجود "أي أموال" في الوقت الحالي، بشكل أجبر الحكومة على إيقاف عمليات التعيين في القطاع العام وزيادة قيمة الضريبة المضافة على المبيعات بنسبة 2 في المائة وزيادة الضرائب غير المباشرة على التبغ والكحوليات والوقود بنسبة 20 في المائة.

ويبلغ إجمالي حجم الديون على اليونان 300 مليار يورو، ما أخضع جميع ماليات الحكومة لإشراف المفوضية الأوروبية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما التقى رئيس الوزراء اليوناني أول من أمس الثلاثاء في اجتماع مغلق دارت المناقشات فيه حول الأزمة المالية اليونانية وتداعياتها على العملة الأوروبية الموحدة اليورو. ويدور جدل ساخن بين اليونان والاتحاد الأوروبي حول كيفية مواجهة الأزمة. وقال روبرت غيبس ، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الأمر يرجع للاتحاد الأوروبي وإن واشنطن لا تعتزم التدخل. وأوضح أن "هذا أمر يستطيع الأوروبيون التعامل معه، ويتعين عليهم التعامل معه وحدهم". وقال باباندريو لوكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية، عقب اجتماعه مع أوباما ، إن الرئيس الأمريكي أبدى موقفا إيجابيا حيال المبادرة الأوروبية تجاه الأزمة. يذكر أنه يتعين على حكومة باباندريو تبني إجراءات تقشفية صارمة تتضمن تقليص الميزانية وحجم الإنفاق في الخدمات الاجتماعية بشكل حاد.

ميركل ترحب بحذر بفكرة إنشاء صندوق نقد أوروبي

Angela Merkel und Giorgos A. Papandreou
ميركل: صندوق النقد الأوروبي فكرة جيدة ولكن كملاذ أخيرصورة من: picture alliance / dpa

من ناحية أخرى، جددت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل القول بأن إنشاء صندوق نقد أوروبي فكرة جيدة لكن كملاذ أخير وأن الأدوات المتاحة في معاهدة الاتحاد الأوروبي غير كافية للتعامل مع أوضاع كالتي تشهدها اليونان. وقالت ميركل أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إن الوضع في اليونان يتطور بشكل إيجابي فيما يبدو وأن الدولة المثقلة بالديون العضو في منطقة اليورو لم تطلب مساعدة مالية. وأضافت قائلة "نرحب بحقيقة أن اليونان تصرفت بتصميم مع برنامجها للمدخرات". وقالت المستشارة الألمانية إن معاهدة الاستقرار الأوروبية يجب ألاّ تضعف وإن إنشاء "حكومة اقتصادية أوروبية" لن يتطلب تغيير معاهدة الاتحاد الأوروبي.

وانتهز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أزمة اليونان لإحياء أفكار إنشاء "حكومة اقتصادية أوروبية" تتولى تنسيق السياسات الاقتصادية للدول الأعضاء وإبقاء سعر صرف اليورو منافسا للدولار والين. وقالت ميركل إنها تؤيد مطلب فرنسا لمناقشة قضية الاختلالات العالمية مع الولايات المتحدة والصين في قمة مجموعة العشرين. وفضلا عن تأييد ميركل لفكرة الصندوق الذي قد يستخدم لمساعدة الدول المتعثرة ماليا قالت المفوضية الأوروبية إنها على استعداد لاقتراح إنشاء مثل هذه الهيئة. ومن ناحية أخرى قال رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه إن البنك لا يرفض فكرة إنشاء صندوق نقد أوروبي لكنه بحاجة لبحث الاقتراح بعمق".

(ي ب / رويترز/ ا ف ب / د ب ا)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد