1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل تشارك في القمة النووية وتشدد على الملف الإيراني

١٢ أبريل ٢٠١٠

رأت الحكومة الألمانية، عشية انعقاد "مؤتمر الأمن النووي" في واشنطن، أن الشهر الحالي حاسم بالنسبة لفرض عقوبات جديدة ضد إيران، وحذّرت من خطر وقوع "القنبلة القذرة" والمواد المشعة في أيدي إرهابيين.

https://p.dw.com/p/MuVT
المستشارة أنغيلا مركل تتهيأ لعقد اجتماع جديد مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد لقائهما الأخير في نوفمبر العام الماضيصورة من: AP

عشية انعقاد قمة الأمن النووي الدولية في واشنطن حذَّرت الحكومة الألمانية من الخطر الذي يمكن أن تشكله "القنبلة القذرة". وقال مسؤولون حكوميون في برلين إن الخطر الأكبر في المجال النووي يكمن في حصول الإرهابيين على مواد مشعة لاستخدامها في أسلحة تقليدية.

وفي حضور رؤساء دول وحكومات 40 دولة من مختلف أنحاء العالم بينهم المستشارة أنغيلا ميركل سيفتتح الرئيس الأميركي باراك أوباما القمة الدولية التي سيحضرها أيضا الرئيسان الروسي والصيني ديمتري مدفيديف وهو جينتاو. وتهدف القمة النووية إلى تأمين المستلزمات الضرورية حتى عام 2012 لضمان بقاء المواد الذرية المشعة في أيد أمينة ولا تصل إلى الإرهابيين كما تخشى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مثل ألمانيا. وأكَّد الرئيس أوباما في حديث له قبل القمة بأن الإرهابيين "سيستخدمون السلاح النووي دون وازع إذا حصلوا عليه".

منع وقوع النووي في أيدي الإرهابين

USA Washington Konferenz Atomgipfel Barack Obama
أوباما أمام شعار قمة الأمن النووي التي سيفتتحها في حضور زعماء من 40 دولةصورة من: AP

وفي برلين قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستوف شتيغمانز لـ "دويتشه فيلّه" إن حكومته تأمل من قمة الأمن النووي بذل أكبر جهد ممكن لمنع وقوع المواد النووية في أيدي خاطئة مشددا على ضرورة تعاون المجتمع الدولي في هذا الصدد. ودعت مصادر مطلعة إلى توجيه الانتباه ليس إلى هذه المسألة فقط، بل وأيضا إلى واقع وجود كميات كبيرة من اليورانيوم منخفض التخصيب في العديد من الدول حيث يجري استخدامه في المستشفيات والمنشآت الصناعية ومعاهد البحوث، "ما يفرض ضمان عدم وقوعها في أيدي إرهابيين".

وكشفت أن برلين ستخصص مبلغ 10 ملايين يورو إضافية لصالح الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تعزيز رقابتها على هذه المواد والتأكد من حسن استخدامها. وأضافت أن المطلوب أيضا إقناع الدول المعنية بالانتقال إلى استخدام اليورانيوم في المجال المدني.

وجود رئيسي روسيا والصين سيبلور الموقف من إيران

وأوضحت مصادر الوفد الذي سيرافق المستشارة ميركل إلى واشنطن أن البرنامج النووي الإيراني غير مدرج على جدول أعمال القمة، لكنه سيكون مدار بحث على هامشها لافتة إلى أن شهر نيسان/أبريل الحالي سيكون حاسما فيما يتعلق باتخاذ مجلس الأمن الدولي لقرار يفرض عقوبات جديدة على إيران. وتابعت أن وجود رئيسي روسيا والصين في القمة سيساعد على اتخاذ قرار بالتشاور مع زعيمي الدولتين العظميين. كما أن موضوع إيران لن يغيب بالطبع عن جدول المحادثات الثنائية التي ستجريها ميركل غداة القمة مع أوباما في البيت الأبيض قبل توجهها إلى ولاية كاليفورنيا.

وقبل مغادرتها برلين دعت المستشارة الألمانية إلى "ضرورة مراعاة عنصر الضغط الزمني فيما يتعلق بفرض عقوبات جديدة على إيران" بسبب برنامجها النووي المثير للخلاف. وقالت ميركل إن "الوقت يمر ويتعيَّن اتخاذ قرار في وقت قريب جدا"، مضيفة أن "من الجيد للغاية أن يكون ممثلو روسيا والصين معنا". وأشارت إلى أنها ستقيّم خلال القمة "مدى استعداد موسكو وبكين لفرض عقوبات على طهران". وتطالب أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بفرض عقوبات سريعة على إيران في حين تتمهل روسيا وترفض الصين ذلك حتى الآن.

Infografik Die Atomwaffenarsenale der Welt arabisch

ميركل: لا حلَّ بعد لمسألة استقدام معتقلين من غوانتانامو

ونفت المستشارة ميركل عزمها على تقديم تعهدات محددة لأوباما لاستقبال سجناء من معتقل غوانتانامو. وإذ لفتت إلى وجود محادثات منذ شهور عدة بين وزارة الداخلية الألمانية والسلطات الأميركية المختصة خفَّفت من إمكانية توقع نتائج محددة في إطار اللقاء الحالي مع الرئيس أوباما. وكانت مصادر حكومية ألمانية ذكرت أن الأمر "لا يزال في طور المراجعة" وأنه "ليس هناك أي موقف جديد".

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات الألمانية، التي يقودها التحالف المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه ميركل، ترفض حتى الآن استقبال معتقلين من غوانتانامو مقابل موافقة الحزب الليبرالي، الشريك الصغير في الائتلاف الحاكم في برلين، وكذلك أحزاب المعارضة.

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد