1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هجمات على القوات الدولية في أفغانستان وأكبر خسارة لها منذ عشر سنوات

٢٩ أكتوبر ٢٠١١

لقي أكثر من عشرين شخصاً، بينهم جنود من قوات الحماية الدولية آيساف، مصرعهم في هجمات متفرقة في أنحاء أفغانستان. وقد أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوميين الانتحاريين.

https://p.dw.com/p/131hK
إرتفعت وتيرة الهجمات على القوات الأجنبية هذا العامصورة من: dapd

قتل 17 شخصا اليوم السبت في هجوم بسيارة مفخخة على قافلة عسكرية تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأفغانية كابول. وأعلن مسئولون أميركيون أن من بين القتلى 13 جنديا أميركيا. من ناحيته صرح صديق صديقي، المتحدث باسم الداخلية الأفغانية، أن ثلاثة مدنيين وشرطيا أفغانيا قتلوا أيضا في الهجوم، الذي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه. وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان في رسالة نصية "نفذ هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على حافلة للقوات الأجنبية في منطقة دار الأمان في كابول".

وجاء في بيان للحلف الأطلسي إن "التقارير الأولية تشير إلى أن 13 من القوات الدولية لترسيخ الأمن ايساف قتلوا في أعقاب هجوم بقنبلة يدوية الصنع في كابول في وقت سابق اليوم". غير أن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية أعلن في وقت لاحق أن الجنود الأجانب الثلاثة عشر، الذين قتلوا في تفجير انتحاري لسيارة ملغومة، هم أمريكيون؛ ويعد هذا التفجير الانتحاري هو الأسوأ على مدى السنوات العشر الماضية.

وفي هجوم آخر فجرت انتحارية نفسها خارج فرع محلي لمديرية الاستخبارات الأفغانية في مدينة اسد آباد شرقي البلاد، ما أسفر عن إصابة حارسين. وفي تلك الأثناء صرح الحلف الأطلسي أن رجلا يرتدي زى الجيش الأفغاني فتح النار وقتل جنديين أجنبيين في جنوبي البلاد. وأضاف البيان أن المهاجم قتل أيضا في الحادث.

ازدياد وتيرة العنف

Flash-Galerie Afghanistan 10 Jahre Intervention Luftangriff
أكبر خسارة في الاوراح لقوات آيساف العاملة في افغانستان منذ عشر سنواتصورة من: picture-alliance/dpa

تأتي هذه الهجمات بعد يوم من شن طالبان هجوما استمر أربع ساعات على قاعدة لفريق تنمية الولاية تديرها الولايات المتحدة وعلى فرع محلي لمديرية الأمن الوطني في مدينة قندهار جنوبي البلاد.

وتقول الأمم المتحدة إن العنف في أفغانستان بلغ في الفترة ألخيرة أعلى مستوياته منذ بداية الحرب قبل عشر سنوات وذلك برغم وجود أكثر من 130 ألف جندي أجنبي. وهذا على النقيض من تصريحات قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) والتي تقول إن هجمات المتمردين تراجعت في الآونة الأخيرة، لكن ايساف تذكر في بياناتها الهجمات التي تقع على قواتها، ولا تذكر تلك التي تودي بحياة المدنيين فقط والهجمات على قوات الأمن الأفغانية التي تعمل لوحدها دون قوات دولية.

وكان قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع في كابول أن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي سيكشف الأسبوع المقبل عن قائمة من المناطق، التي ستشهد قريبا نقلا للسلطات الأمنية فيها من الحلف الأطلسي إلى القوات الأفغانية مع بدء الحكومات الغربية سحب قواتها. وكانت القوات الأجنبية قد أعلنت أنها ستكمل انسحابها من أفغانستان بنهاية عام 2014.

ويسعى الداعمون الدوليون لحكومة كرزاي لإجراء محادثات مع طالبان بهدف إيجاد حل سلمي للحرب المستمرة منذ سنوات، حيث من المقرر أن يجري مؤتمر إقليمي في اسطنبول الأسبوع المقبل.

(م ا، ا ف ب، دب ا، رويترز)

مراجعة: عارف جابو