1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هجوم الجيش السوري يدفع الآلاف للنزوح وتحذير أممي من كارثة

٢٩ يونيو ٢٠١٨

حذرت الأمم المتحدة من كارثة بفعل تعرض المدنيين للحصار بين القوات الحكومية من جهة وجماعات المعارضة ومتشددي "داعش" المتواجدين في منطقة درعا، من جهة أخرى، مؤكدة تخوفها من تكرار سيناريو الغوطة الشرقية من حيث إراقة الدماء.

https://p.dw.com/p/30ZM2
Flüchtlinge aus Daraa in den Golan-Höhen
صورة من: picture alliance/AA/A. Al Ali

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (29 حزيران/يونيو 2018) إن أكثر من 120 ألفا فروا من ديارهم في جنوب غرب سوريا منذ أن بدأت القوات الحكومية هجوما هناك قبل أسبوع في حين حذر مسؤول رفيع بالأمم المتحدة من كارثة بفعل تعرض المدنيين للحصار بين الأطراف المتحاربة. وتحقق القوات الحكومية وحلفاؤها على ما يبدو انتصارات مهمة في شرق محافظة درعا، حيث قال الإعلام الرسمي إنهم دخلوا عدة بلدات. وقال مسؤول بالمعارضة إن الخطوط الأمامية لقوات المعارضة انهارت.

 

وذكر المرصد السوري أن الهجوم الذي تدعمه روسيا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 98 مدنيا منهم 19 طفلا منذ يوم 19 يونيو/ حزيران. وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا أن الهجوم دفع عشرات الآلاف من الأشخاص نحو الحدود مع الأردن، بينما ذهب آلاف آخرون باتجاه هضبة الجولان. وتقول إسرائيل والأردن، الذي يستضيف بالفعل 650 ألف لاجئ سوري، إنهما لن يقبلا دخول لاجئين.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن هناك مخاطر جمة من تعرض المدنيين للحصار بين القوات الحكومية من جهة وجماعات المعارضة ومتشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتواجدين في المنطقة، من جهة أخرى. وأضاف أن نتيجة ذلك ستكون "كارثة". وقالت ليزا ثروسيل المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة "القلق الحقيقي هو من أن نرى تكرارا لما شهدناه في الغوطة الشرقية من حيث إراقة الدماء والمعاناة واحتجاز المدنيين والحصار".

وحولت قوات الحكومة السورية التي تدعمها قوة جوية روسية تركيزها إلى جنوب غرب البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة منذ هزيمة آخر جيوب المسلحين ومنها الغوطة الشرقية القريبة من دمشق. ويستهدف القتال حتى الآن محافظة درعا وليس المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة القنيطرة القريبة عند هضبة الجولان التي تمثل حساسية أكبر بالنسبة لإسرائيل.

ونسفت هذه الحملة اتفاق "خفض التصعيد" الذي تم بوساطة الولايات المتحدة وروسيا والأردن والذي ساهم في احتواء القتال إلى حد كبير في جنوب غرب البلاد منذ العام الماضي. ومضى الرئيس السوري بشار الأسد في الهجوم برغم تنديدات الولايات المتحدة وتحذيراتها من "عواقب وخيمة". وأبلغت الولايات المتحدة مسلحي المعارضة بأن عليهم ألا يتوقعوا دعما عسكريا لصد الهجوم.

من جانبه، ندد نصر الحريري كبير مفاوضي المعارضة السورية أمس الخميس بالصمت الأمريكي على الهجوم، وقال إن وجود "صفقة خبيثة" هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفسر غياب الرد الأمريكي.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في مقابلة مع محطة 102 إف.إم الإذاعية في تل أبيب "أظن أننا يجب أن نمنع دخول النازحين من سوريا إلى إسرائيل. منعنا مثل هذه الحالات من قبل". وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد أعدادا متزايدة من المدنيين السوريين في مخيمات اللاجئين على الجانب السوري من الجولان خلال الأيام القليلة الماضية، وإنه أرسل الليلة الماضية إمدادات إغاثة لأربعة مواقع للسوريين الفارين من القتال.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو اليوم الجمعة إن روسيا وإيران والولايات المتحدة مسؤولة عن انتهاك الهدنة في جنوب غرب سوريا. وفي مقابلة مع قناة "إن تي في" التلفزيونية الخاصة، دعا جاووش أوغلو روسيا والولايات المتحدة إلى وقف الهجوم على الجزء الذي يسيطر عليه المعارضون المسلحون في مدينة درعا.

ح.ع.ح/ع.ش (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد